الحشرات تغزو ملاعب ويمبلدون وتزعج اللاعبين

السبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة

TT

الحشرات تغزو ملاعب ويمبلدون وتزعج اللاعبين

واجهت بطولة ويمبلدون للتنس مشكلة غير متوقعة بعدما غزت الحشرات الطائرة نادي عموم إنجلترا بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وكان من المعروف على تلك البطولة سقوط الأمطار الغزيرة.
وانزعج اللاعبون والحكام والجماهير من هجوم الحشرات حتى أن الكرواتية دونا فيكيتش طلبت مبيدا حشريا أثناء الراحة خلال مباراة الدور الثاني ضد جوهانا كونتا في الملعب الرئيسي.
واضطر لاعبون آخرون لم يكونوا مستعدين لهذا الموقف مثل فيكيتش لإبعاد الحشرات باستخدام المضارب لكن من دون نجاح كبير. وقال جو - ويلفريد تسونجا المصنف 12 بعد فوزه في الدور الثاني على الإيطالي سيموني بوليلي «كان هذا غريبا. كان هناك ذباب». وأضاف اللاعب الفرنسي «كانت الحشرات على أنفي وعلى أذني». وردا على سؤال حول ما إذا تسببت الحشرات في تشتيت تركيزه أجاب «كان أمرا استثنائيا».
وواجه الأميركي سام كويري مشكلة مشابهة في الملعب 18 عندما هزم نيكولوز باسيلاشفيلي في أربع مجموعات.
وقال: «كنت على وشك التوقف عن اللعب لأنها كانت تهاجمني في وجهي عند محاولة تسديد الكرات في كل الأنحاء».
وأضاف: «خسرت مجموعة عندما هجمت الحشرات وإذا فزت بها لربما لم تزعجني بهذا القدر». وعندما نال الإرهاق من الحشرات من مواصلة الطيران انتقلت أرضية الملاعب وشكلت غيوما سوداء فوق عشب ويمبلدون الشهير.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».