مطالب بتأسيس شبكة لتدريب العرب على الحوار والتعايش

ابن معمر: نجاح تجربة مركز الملك عبد العزيز شجعت اليونيسكو على نشرها

مطالب بتأسيس شبكة لتدريب العرب على الحوار والتعايش
TT

مطالب بتأسيس شبكة لتدريب العرب على الحوار والتعايش

مطالب بتأسيس شبكة لتدريب العرب على الحوار والتعايش

عد فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن تجربة المركز لعشر سنوات حققت نجاحا للاستفادة منها عالميا، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن برنامج «الحوار من أجل السلام» يأتي ضمن تجربة سابقة لمركز الحوار الوطني شجعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة (اليونيسكو) على نشرها عربيا وعالميا. وجاءت تصريحات الأمين خلال اختتام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني للبرنامج التدريبي «المتدرب المعتمد للحوار من أجل السلام»، أمس، في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، بمشاركة 18 متدربا، يمثلون 11 دولة عربية.
وقال ابن معمر: «إن البرنامج التدريبي يأتي للمرة الثالثة على التوالي، وإن البرنامج عالمي ومتاح للتطبيق في مختلف الدول»، موضحا أن إعداد المدربين لنشر ثقافة الحوار والسلام بالعالم يعتمد على مراجع ومدربين ومواد جرى إعدادها بالكامل في مركز الحوار الوطني.
ويهدف البرنامج الذي يأتي في إطار برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، ودُشن بين الحكومة السعودية و«اليونيسكو»، إلى تأهيل مدربين معتمدين في مجال الحوار، لنشر ثقافة الحوار في بلدانهم، وتنظيم دورات تدريبية في هذا المجال.
وطالب المتدربون بأن تكون هذه الدورة نواة لتأسيس شبكة أو مجلس عربي للتدريب على ثقافة الحوار والسلام ونشرها في المجتمعات العربية، خصوصا تلك التي تشهد صراعات ونزاعات بين بعض الأطياف.
كما أكدوا على حاجة المنطقة العربية إلى البرامج التي تشجع على الحوار والتعايش، وأهمية الحوار في تعزيز السلام والتعايش المشترك وتطور المجتمعات ونموها، لما له من أثر بالغ ينعكس على حياة أفراد المجتمع كافة، وأنه من الصعب أن يعم السلام والاستقرار دون غرس قيم الحوار الذي يقود إلى التفاهم ويحقق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
وأضاف الأمين العام أن برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام يهدف إلى تنفيذ عدد من الأنشطة التي تعنى بالإسهام في خدمة وتعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب، من خلال طرح القضايا والتحديات التي تواجهها المجتمعات على طاولة الحوار.
وأكد أن المركز يتطلع إلى أن يساهم المتدربون الذين أصبحوا مدربين معتمدين من المركز ومنظمة اليونيسكو في نشر ثقافة الحوار في بلدانهم، وتعزيز قيم التسامح والسلام والوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم، وأن يدربوا على هذه الثقافة لتصبح منهجا وأسلوب حياة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وأكد الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن للتدريب المجتمعي دورا مهمّا في نشر ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الرأي الآخر، وهو من المبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى، حيث جرى تدريب ما يزيد على مليون فرد من الذكور والإناث، وبلغ عدد المدربين والمدربات المعتمدين للتدريب على ثقافة الحوار في السعودية نحو ثلاثة آلاف مدرب ومدربة، في 46 مدينة ومحافظة.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».