أستراليا تحقق بشأن «موقع إلكتروني مظلم»

موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
TT

أستراليا تحقق بشأن «موقع إلكتروني مظلم»

موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)
موقع إلكتروني مظلم (بي بي سي)

ذكرت الحكومة الأسترالية، اليوم (الثلاثاء)، أن الشرطة بدأت تحقيقاً، في أعقاب تردد تقارير بأنه تم بيع بيانات طبية خاصة مدرجة بنظام الرعاية الصحية العامة في البلاد، على موقع خفي على شبكة الإنترنت لا تظهره محركات البحث.
وأفاد وزير الخدمات الإنسانية آلان تودجي في بيان: «نشرت صحيفة الغارديان مزاعم تشير إلى إمكانية شراء أرقام بطاقات الرعاية الصحية على موقع إلكتروني خفي، وتأخذ الحكومة هذه المزاعم بجدية وهي رهن التحقيق».
وأضاف تودجي: «إن تأمين البيانات الشخصية هو مسألة على درجة كبيرة من الأهمية».
وكانت صحيفة الغارديان قد ذكرت اليوم أن أحد محرريها تمكن من شراء رقم بطاقة الرعاية الصحية الخاصة به من تاجر على «موقع إلكتروني مظلم» بسعر يقل عن 30 دولاراً أسترالياً (نحو 23 دولاراً أميركياً)، وذلك باستخدام العملة الرقمية المعروفة باسم بيتكوين.
والمواقع الإلكترونية الخفية أو المظلمة هي جزء من الإنترنت يدار من جانب أشخاص مجهولين باستخدام أدوات لا تكشف عن هويات المستخدمين أو عن الأنشطة التي تجرى عليها، ويتم ربط هذه المواقع بالجريمة الإلكترونية والاتجار في السلع غير الشرعية مثل الأسلحة والمخدرات.
كما أكد متحدث باسم الشرطة في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الشرطة الاتحادية الأسترالية بدأت تحقيقاً حول هذه المسألة بعد أن تسلمت إحالة من الحكومة «تتعلق باشتباه في اختراق بيانات الرعاية الصحية».
واكتفى المتحدث بالقول إن الشرطة الاتحادية «تجري تقييماً للمسألة المحالة إليها».



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.