البرلمان الأوروبي يناقش مصير «الشفافية الضريبية»

أموال مهدرة تصل إلى 70 مليار يورو خصوصاً من الشركات متعددة الجنسيات

TT

البرلمان الأوروبي يناقش مصير «الشفافية الضريبية»

انطلقت أمس (الاثنين) جلسات البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وحسبما جرى الإعلان عنه في بروكسل، عاصمة التكتل الأوروبي الموحد، بدأ النواب في مناقشة مشروعات لعدة قوانين سيتم التصويت على قرارات بشأنها، وفي مقدمتها ملف الشفافية الضريبية، حيث ينبغي على الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة أن توفر المعلومات للجمهور عن مقدار الضرائب التي تدفعها، حسبما جاء في نص مشروع قرار سيبدأ النقاش والتصويت عليه اليوم (الثلاثاء) في الجلسة العامة للبرلمان، ويهدف إلى القضاء على تجنب الشركات دفع ضرائب تتراوح بين 50 و70 مليار يورو سنوياً تشكل إيرادات ضريبية مفقودة.
وفي ملف آخر، يجري الأعضاء نقاشات تسبق التصويت على مشروع قرار يتعلق بمكافحة الإغراق. وينص مشروع القرار على إعطاء الضوء الأخضر للبرلمان لإطلاق مفاوضات مع حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول قواعد جديدة لمكافحة الإغراق من أجل حماية الصناعة الأوروبية والحفاظ على فرص العمل وتحقيق مواجهة أفضل ضد الممارسات غير العادلة من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسوف يتم اتخاذ قرار لتحقيق هذه الخطوات في حال لم يتم الاعتراض عليها من جانب الأعضاء في النقاشات والتصويت المقرر الثلاثاء.
وفي ملف التهرب الضريبي، مع مطلع الشهر الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة أخرى لمنع الازدواج الضريبي وتفادي التهرب من دفع الضرائب للشركات، واعتمد المجلس الوزاري الأوروبي قواعد تعرف باسم «عدم التوافق الهجين» يتعلق بأي تعارض مع النظم الضريبية في بلدان أخرى من خارج الاتحاد.
وجاء ذلك في اجتماع المجلس الوزاري لشؤون التنافسية، وذلك عقب اتفاق حول هذا الصدد جرى التوصل إليه في فبراير (شباط) الماضي في المجلس الأوروبي، وحصل على رأي إيجابي من البرلمان الأوروبي في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.
وحسبما جاء في بيان أوروبي في بروكسل وتسلمت «الشرق الأوسط» نسخه منه، اعتمد المجلس هذه التوجهات لمنع مجموعة الشركات من استغلال أوجه التفاوت بين ولايتين قضائيتين أو أكثر من أجل خفض الالتزامات الضريبية الإجمالية.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.