سينما في الهواء الطلق بفيينا

خيارات متنوعة لإرضاء مختلف الأذواق والأعمار

سينما في الهواء الطلق بفيينا
TT

سينما في الهواء الطلق بفيينا

سينما في الهواء الطلق بفيينا

ما أجمل فيينا صيفاً وما أحلاها شتاء، إلا أن «صيفها غير»، فالهواء طلق ودرجات الحرارة تداعب الثلاثين مع نسمات رقيقة وزخات مطر رومانسية وبرامج ثقافية في مقدمتها «سينما تحت النجوم» مباشرة دون أسقف أو سواتر.
يومياً، طوال يوليو (تموز) وحتى بداية سبتمبر (أيلول) تتفنن المدينة وبمهارة تقديم عروض سينمائية فنية تعكس مختلف الحبكات والروايات والأزمان والجنسيات واللغات، مما يوفر خيارات متنوعة لإرضاء مختلف الأذواق والأعمار.
ولا يقتصر التنوع على نوعية المعروضات، بل تتنوع فضاءات تقديم العروض: وهناك سينما بالشاطئ على ضفاف نهر الدانوب والمشاهدون يجلسون على الرمال، وسينما داخل قاعة أثرية كقاعة «نويوغيباودا» التي شيدت في عام 1568، ولشيء من الدفء تصرف للحضور «بطاطين». وهنالك سينما فوق سطح قصر، وأخرى حول بحيرة وسط المدينة، وسينما بالمبنى الرئيسي للجامعة، كما تصرف سماعات لكل مشاهد حتى يختار اللغة التي يشاء، سواء الإنجليزية أو الألمانية، ليس ذلك فحسب، بل هناك موقع يخصص يوماً للأسرة مع الصغار والكلاب ويوماً للرجال وآخر للنساء.
وسواء وقع الاختيار على هذا الموقع أو ذاك الحق، يبقى أن جميعها يستحق التجربة وأن يظل «كرنفال سينما تحت النجوم» بساحة قاعة المدينة «الرات هاوس» هو الأضخم والأكثر شهرة.
يحتفي كرنفال «الرات هاوس» هذا العام ببرنامج من 66 عرضاً لروائع موسيقية مشهودة منها أوبرا كارمن، وأوبرا عايدة، وأوبرا بحيرة البجع، وأوبرا كسارة البندق للمبدع تشايكوفسكي التي ألفها كباليه خلال عام كامل 1891 - 1892.
تقدم العروض مجانية دون رسم دخول، والفكرة أن تدعم الدولة الثقافة، وأن تفسح الفرص للكل حتى لا تقتصر مشاهدة أعمال موسيقية وفنية راقية كهذه على فئات قادرة فحسب، وأن يستمتع كل من يشاء، وبالساحة متسع، إذ تفيض بـ5 آلاف مقعد رصت صفاً وراء صف على هيئة حدوة حصان نصبت أمامها شاشة بعرض 23 متراً وارتفاع 13.25 متر.
كل ما يطلبونه الالتزام بالهدوء والرغبة الحقيقية في الاستمتاع. وقد لا يخلو الأمر هذا العام من تطبيقات أمنية تتناسب وما شهدته بعض العواصم من فواجع وإرهاب. وذلك محض تحوط، إذ تتمتع فيينا بالأمن والأمان.
ويذكر أن البرنامج وهذه دورته الـ27، يقدم بالإضافة للعروض التقليدية والأوبرا والباليه والجاز والبوب عروضاً حديثة جداً، من ذلك أمسية بعنوان «أولمبيا» لكارلا بروني الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تغني وتعزف على الجيتار بجانب عروض لحفلات مدن احتفاءً بمطلع العام، كالحفل الأشهر الذي تقيمه فرقة فيينا فيلهارمونيكا.
ولعازف البيانو الصيني الأصل، لانغ لانغ العبقري أمسية من داخل قاعة المرايا بقصر فرساي، كما هناك أمسية منقولة للفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام، الفنان بوب ديلان، وهو مغنٍ وملحن وشاعر وفنان تشكيلي وممثل.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.