اتفاق بين «الحرس الثوري» وبن لادن {حمى إيران}

مقاتل أفغاني يراقب الضربات الأميركية على معقل تورا بورا حيث اختبأ بن لادن وعناصر القاعدة بعد سقوط حركة طالبان في أفغانستان (أ.ف.ب)
مقاتل أفغاني يراقب الضربات الأميركية على معقل تورا بورا حيث اختبأ بن لادن وعناصر القاعدة بعد سقوط حركة طالبان في أفغانستان (أ.ف.ب)
TT

اتفاق بين «الحرس الثوري» وبن لادن {حمى إيران}

مقاتل أفغاني يراقب الضربات الأميركية على معقل تورا بورا حيث اختبأ بن لادن وعناصر القاعدة بعد سقوط حركة طالبان في أفغانستان (أ.ف.ب)
مقاتل أفغاني يراقب الضربات الأميركية على معقل تورا بورا حيث اختبأ بن لادن وعناصر القاعدة بعد سقوط حركة طالبان في أفغانستان (أ.ف.ب)

بعد اعتقال العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) خالد شيخ محمد بمدينة راولبندي الباكستانية، في 28 فبراير (شباط) 2003، شعر أسامة بن لادن، زعيم «القاعدة»، بأن الوصول إليه بات أسهل. وخشية إجبار خالد شيخ محمد على الإفصاح عن مكانه، ولضمان حمايته، وفّر التنظيم بيتاً أفضل لابن لادن شُيّد خصيصاً له في مدينة أبوت آباد العسكرية. وبالفعل انتقل إليه زعيم «القاعدة» برفقة زوجاته وأطفاله.
يكشف كتاب «المنفى»، لمؤلفيه سكوت كلارك وأدريان ليفي، عن أن الداعية الموريتاني محفوظ ولد الوالد الذي شغل منصب رئيس «اللجنة الشرعية» في «القاعدة»، وكان كغيره ممن هربوا من أفغانستان عقب هجمات سبتمبر، في حاجة إلى مكان يأوي إليه. ولإدراكه تباين الاتجاهات داخل إيران، تحاشى محفوظ التواصل مع الحكومة الإيرانية وتعامل مباشرة مع «الحرس الثوري»، مقابل وعد من بن لادن بأن تكون إيران بمنأى عن هجمات «القاعدة».
وأعطت إيران، مقابل ذلك، إشارات بالموافقة. وفي مارس (آذار) 2002، شهدت طهران دفقاً كبيراً وبوتيرة منتظمة لكبار قادة «القاعدة» ومن أقارب بن لادن. ونشرت «الغارديان» البريطانية مقتطفات من الكتاب أمس.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».