خمسة انتحاريين يستهدفون الجيش اللبناني

رداً على عملية استباقية في عرسال

جنود لبنانيون يراقبون الوضع عند مدخل مدينة عرسال أمس (رويترز)
جنود لبنانيون يراقبون الوضع عند مدخل مدينة عرسال أمس (رويترز)
TT

خمسة انتحاريين يستهدفون الجيش اللبناني

جنود لبنانيون يراقبون الوضع عند مدخل مدينة عرسال أمس (رويترز)
جنود لبنانيون يراقبون الوضع عند مدخل مدينة عرسال أمس (رويترز)

أقدم خمسة انتحاريين على تفجير أنفسهم تباعاً خلال مداهمات نفذها الجيش اللبناني يوم أمس في مخيمات للاجئين السوريين في منطقة عرسال بشرق لبنان، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عدد من العسكريين بجروح، وفق ما أعلنت قيادة الجيش. وفجّر الانتحاريون أنفسهم رداً على عملية استباقية نفذها الجيش بناء على معلومات توافرت لديه بشأن التحضير لهجمات إرهابية وأوقف خلالها أكثر من 300 شخص رهن التحقيق.
وقال مصدر عسكري إن «هدف المداهمة كان البحث عن أحد المطلوبين، وهو الانتحاري الأول الذي أقدم على تفجير نفسه». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «المداهمات نفذت بناء على معلومات حول وجود مطلوبين في مخيمي النور و(القارية) وتحضيرات لتنفيذ عمليات إرهابية، وعند المحطة الأولى في المخيم الأول قام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف، وعند توالي المداهمات قام ثلاثة انتحاريين بتفجير أنفسهم في المخيم نفسه، حيث قام الجيش أيضا بتفجير أربع عبوات ناسفة كانت مزروعة في أماكن عدة، وعند الانتقال إلى مخيم القارية عمد شخص خامس إلى تفجير نفسه».
ووصف المصدر العسكري هذه العملية، التي قتل خلالها مطلوبون خطرون وألقي القبض على عدد منهم، بـ«الاستباقية النوعية»، مرجحاً انتماء الانتحاريين إلى خلية أو مجموعة واحدة، وهو الأمر الذي يفترض أن تؤكده التحقيقات مع الموقوفين.
ولاقت العملية التي نفذها الجيش ترحيباً وتنويهاً من قبل المسؤولين، إذ وصفها رئيس الجمهورية ميشال عون بأنها «كانت خطرة للغاية»، واطمأن على سلامة العسكريين الذين قاموا بها، ودعا إلى اليقظة والتحوط لمرحلة ما بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سوريا «حتى لا يدخل الإرهابيون إلى لبنان».
....المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين