أنقرة تختبر موسكو وواشنطن بـ«تطويق» عفرين

خنق «داعش» في الرقة... واستمرار المعارك في جنوب سوريا

مدينة عفرين
مدينة عفرين
TT

أنقرة تختبر موسكو وواشنطن بـ«تطويق» عفرين

مدينة عفرين
مدينة عفرين

أعطت أنقرة أمس إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى «تطويق» مدينة عفرين في محافظة حلب السورية و«تطهيرها من الإرهاب»، في إشارة إلى استهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية، الأمر الذي يعد بمثابة اختبار لمدى قوة التفاهمات مع موسكو التي تملك مركزا عسكريا قرب عفرين ولواشنطن التي تدعم الأكراد في قتالهم ضد «داعش» في الرقة.
وكشف نائب رئيس الوزراء التركي ويسي كايناك، عن اتصالات لجهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية التركيين مع الأطراف المعنية إزاء احتمال القيام بعملية في عفرين، قائلاً: «من دون تطهير عفرين، لا يمكن لأحد أن يضمن أمن أعزاز ولا مارع ولا الباب (في ريف حلب) ولا حتى إدلب».
وفي الجنوب السوري، استمرت المعارك في مدينة «البعث» بالقنيطرة.
بدوره، قال المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي لقتال «داعش» بريت ماغورك خلال زيارته الطبقة في ريف الرقة شمال شرقي سوريا: «نحن بصدد إجراء مشاورات وثيقة مع تركيا بشأن ذلك (احتمال التصعيد في ريف حلب). ومن المؤكد أننا لا نريد أن يحدث أي شيء من شأنه أن يعرقل حملة الرقة»، في وقت قطعت فيه «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم «وحدات حماية الشعب» ومقاتلين عرباً، الطريق الأخير عن المدينة التي تشكل معقلاً لـ«داعش».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».