أنقرة تختبر موسكو وواشنطن بـ«تطويق» عفرين

خنق «داعش» في الرقة... واستمرار المعارك في جنوب سوريا

مدينة عفرين
مدينة عفرين
TT

أنقرة تختبر موسكو وواشنطن بـ«تطويق» عفرين

مدينة عفرين
مدينة عفرين

أعطت أنقرة أمس إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى «تطويق» مدينة عفرين في محافظة حلب السورية و«تطهيرها من الإرهاب»، في إشارة إلى استهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية، الأمر الذي يعد بمثابة اختبار لمدى قوة التفاهمات مع موسكو التي تملك مركزا عسكريا قرب عفرين ولواشنطن التي تدعم الأكراد في قتالهم ضد «داعش» في الرقة.
وكشف نائب رئيس الوزراء التركي ويسي كايناك، عن اتصالات لجهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية التركيين مع الأطراف المعنية إزاء احتمال القيام بعملية في عفرين، قائلاً: «من دون تطهير عفرين، لا يمكن لأحد أن يضمن أمن أعزاز ولا مارع ولا الباب (في ريف حلب) ولا حتى إدلب».
وفي الجنوب السوري، استمرت المعارك في مدينة «البعث» بالقنيطرة.
بدوره، قال المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي لقتال «داعش» بريت ماغورك خلال زيارته الطبقة في ريف الرقة شمال شرقي سوريا: «نحن بصدد إجراء مشاورات وثيقة مع تركيا بشأن ذلك (احتمال التصعيد في ريف حلب). ومن المؤكد أننا لا نريد أن يحدث أي شيء من شأنه أن يعرقل حملة الرقة»، في وقت قطعت فيه «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم «وحدات حماية الشعب» ومقاتلين عرباً، الطريق الأخير عن المدينة التي تشكل معقلاً لـ«داعش».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.