ارتداء النظارات الشمسية سلوك صحي ضروري لوقاية العينين

للحفاظ على تراكيب العين من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة

ارتداء النظارات الشمسية سلوك صحي ضروري لوقاية العينين
TT

ارتداء النظارات الشمسية سلوك صحي ضروري لوقاية العينين

ارتداء النظارات الشمسية سلوك صحي ضروري لوقاية العينين

ضمن فعاليات يوم النظارات الشمسية الوطني بالولايات المتحدة National Sunglasses Day في يوم 27 يونيو (حزيران) الحالي، أصدر مجلس الرؤية البصرية الأميركي The Vision Council نشرة إخبارية حول أهمية حماية العين من التعرض للأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet Rays القادمة مع حزمة أشعة الشمس، وذلك بالحرص على ارتداء الأنواع الصحية للنظارات الشمسية. كما قامت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض واتقائها FDA في نفس اليوم بتحديث توصياتها حول حماية العين بارتداء النظارات الشمسية، وقالت: «تنعكس أشعة الشمس عن أسطح الرمال والماء والثلج، مما يزيد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية وبالتالي ارتفاع احتمالات نشوء مشكلات في العينين. وثمة أنواع من النظارات الشمسية التي يُمكن أن تساعد في حماية العينين».

نصائح طبية
وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض واتقائها قد قامت بتحديث إرشاداتها حول العناية بالصحة خلال فصل الصيف في 24 مايو (أيار) الماضي تحت عنوان: «نصائح للحفاظ على سلامة التعرض لأشعة الشمس: من مستحضرات وقاية أشعة الشمس إلى النظارات الشمسية»، والتي تضمنت ضرورة انتقاء أنواع النظارات الشمسية التي تُوفر حجب الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100 في المائة للأشعة فوق البنفسجية من نوع إيه UVA والأشعة البنفسجية من نوع بي UVB وذلك من أجل حماية العين من التأثيرات الضارة لتلك النوعية من الأشعة القادمة ضمن حزمة الأشعة الشمسية التي تصل إلى سطح الأرض. كما أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال APA في الثاني من مايو الماضي إرشاداتها حول السلامة من أشعة الشمس لعام 2017 والتي تضمنت ضرورة حرص الوالدين على ارتداء أطفالهم للنظارات الشمسية ذات القدرة على حجب ما بين 97 و100 في المائة للأشعة فوق البنفسجية.
وذكرت نتائج دراسة مراقبة الإبصار VisionWatch التي أجراها مجلس رؤية الإبصار الأميركي أن نحو 30 في المائة من الناس فقط يحرصون على ارتداء النظارات الشمسية عند خروجهم من منازلهم في ساعات النهار، و27 في المائة لا يرتدونها مطلقاً، وأن نحو 36 في المائة من الناس يقضون معظم الوقت في الفترة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة بعض الظهر، وهي الفترة الأعلى في تعرض العينين للأشعة فوق البنفسجية. وعلى الرغم من إشارة المصادر الطبية إلى أن الأطفال يتعرضون لثلاثة أضعاف كمية الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها البالغون، فإن من ضمن نتائج هذا البحث الإحصائي أمر مثير للدهشة، ذلك أن 7 في المائة فقط من البالغين الأميركيين ذكروا أن أطفالهم يرتدون دائماً نظارات شمسية عند الخروج إلى أشعة الشمس.
ويُمثل ارتداء النظارات الشمسية أحد السلوكيات الصحية لوقاية أجزاء مختلفة من تراكيب العين ضد الآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية، وهي الوقاية التي لا تقتصر على شبكية العين، بل تشمل بقية أجزاء العين كلها دون استثناء. وتعتبر العين، مقارنة بالجلد والأنف والأذن والشعر، أكثر أجزاء الجسم ذات التركيب الدقيق التي تتعرض بشكل مباشر لعوامل بيئية متعددة، كأشعة الشمس والهواء والحرارة وغيره، وهو الوضع الذي يفرض على الإنسان وقاية تراكيبها من أضرار تلك المؤثرات البيئية المختلفة.

إصابات العين
وتوضح الأكاديمية الأميركية لطب العيون American Academy of Ophthalmology تأثيرات الأشعة البنفسجية على العيون في جوانب قد تخفى على البعض، بقولها إن تعرض العين للأشعة فوق البنفسجية يرفع من خطورة الإصابة بأمراض العيون، وهي ما تشمل الإصابة بـ«الساد» أو إعتام عدسة العين Cataract أو ما يُسمى لدى البعض بالماء الأبيض، والإصابة بحالات السرطان، والإصابة بحالات تلف الشبكية في عمى الثلج Snow Blindness المؤلم وذلك عند التعرض للانعكاس الشديد لأشعة الشمس على المسطحات بأنواعها، والإصابة بحالات نمو الأنسجة غير المنضبط في العين، مثل ظفرة ملتحمة العين Pterygium، التي تنشأ ككتلة لحمية نسيجية من جانب العين القريب من الأنف لتمتد من القرنية نحو حواف ملتحمة العين، والسبب الرئيسي في نشوئها هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وتذكر الأكاديمية الأميركية لطب العيون أن ظفرة ملتحمة العين قد تظهر لدى المراهقين وصغار الشباب، وخصوصاً الرياضيين الممارسين لألعاب التزلج على الماء أو الثلج والصيادين والمزارعين وأي شخص يقضي ساعات طويلة تحت الشمس في منتصف النهار حيث تعلو نسبة الأشعة فوق البنفسجية وتتكثف بالقرب من الأنهار والبحار والجبال والرمال.
وتوضح الأكاديمية أن أمراض مثل إعتام عدسة العين أو السرطان تأخذ عادة سنوات لتظهر، ولكن الشخص يُسّرع في احتمالات إصابته بها عند خروجه إلى أشعة الشمس دون اتخاذ وسائل حماية العينين، ولذا حتى الأطفال الصغار والشباب وكبار السن بحاجة إلى ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في النهار. وتقول: «لا تنسَ الأطفال وأفراد العائلة الكبار في السن، كل إنسان عُرضة لخطورة أشعة الشمس حتى الأطفال وكبار السن، احمِ عينيك بارتداء القبعة والنظارات الشمسية». وتُضيف: «لا تنظر مطلقاً مباشرة إلى الشمس، النظر المباشر إلى الشمس يُؤدي إلى حالة اعتلال الشبكية الشمسي Solar Retinopathy الذي يحصل فيها تلف لخلايا شبكية العين. ولا تغتر بوجود الغيوم، إن أشعة الشمس تعبر عبر الغيوم والضباب». وتحديداً، 75 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية تعبر من خلال الغيوم والغبار والضباب. هذا بالإضافة إلى أضرار عينية أخرى مثل تهيج العينين وصعوبات في الرؤية وتجاعيد جلد الجفون واحمرار العينين وحروق جلد الجفون.
وثمة عوامل بيئية ترفع من تعرض العين للأشعة فوق البنفسجية القادمة ضمن الحزمة الضوئية للشمس، مثل وقوف المرء أمام مسطحات تعكس الأشعة كالماء والرمال والثلوج، وزيادة مقدار الارتفاع عن سطح البحر في الجبال والهضاب، وزيادة القرب من خط الاستواء، والتعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة من بعد الظهر، وارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس خلال فصلي الربيع والصيف.

عناصر مهمة لانتقاء عدسات النظارة الشمسية

> تذكر الرابطة الأميركية لقياس النظر American Optometric Association أن حماية العينين من التلف والأمراض التي يتسبب بها التعرض للأشعة فوق البنفسجية يتطلب أن تكون عدسات النظارة الشمسية ذات قدرة كافية للحماية من الأشعة فوق البنفسجية. وهي ما تشمل:
* انتقاء النظارات ذات الإطار الواسع، لكي تُبعد أكبر كمية من الأشعة عن العين وما حولها.
* انتقاء أنواع العدسات التي لديها القدرة على حجب 99 في المائة إلى 100 في المائة من نوعي إيه A وبي B للأشعة فوق البنفسجية. وتحديداً، العدسات التي تُوصف بعبارة «حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلى حد 400 نانومتر» UV protection up to 400nm لها قدرة على امتصاصها بنسبة 100 في المائة، والعدسات المصنوعة من «الكربونات المتعددة» Polycarbonate lenses، تعطي حماية بنسبة 99 في المائة.
* لون العدسة أو درجة غمق اللون فيها، لا علاقة له بقوة حجب الأشعة فوق البنفسجية، بل يكفي انتقاء عدسات ذات قدرة على حجب 75 في المائة إلى 90 في المائة من الضوء المرئي لأشعة الشمس.
* لكل لون للعدسات مميزات وعيوب تجدر ملاحظتها، ذلك أن ثمة عاملين مهمين للقدرة على رؤية الأشياء بوضوح وبألوانها الطبيعية، من خلال العدسات الملونة، وهما عامل «التباين» contrast، وعامل «التشويه» distortion. ولزيادة وضوح معالم الشيء المرئي يجب تقليل عامل «التباين»، ولوضوح اللون الأصلي للشيء المرئي يجب تقليل عامل «التشويه».
* العدسة ذات اللون الأخضر تتسبب بنوع من التباين للون الأشياء المرئية بالنسبة للون ما حولها، مع قليل من التشويه للون الأصلي لذلك الشيء المرئي.
* العدسة ذات اللون الرمادي الخفيف لا تتسبب بالتباين للون الشيء المرئي مع ألوان الأشياء المحيطة به، كما لا تتسبب بأي تشويه للون الشيء، وهذا اللون يُوفر أفضل رؤية طبيعية ممكنة.
* العدسة ذات اللون البني تعطي درجة عالية من انعدام التباين، أي تجعل الإنسان يرى حدود الشيء بوضوح، إلا أنها تشوه لون الشيء المرئي.
* العدسة ذات اللون الأصفر تساعد على توضيح وتحديد الشيء المرئي، إلا أنها تتسبب برؤية أضواء مزعجة.

الأطفال بحاجة ماسّة إلى ارتداء النظارات الشمسية

> تجمع المصادر الطبية على النصيحة بضرورة ارتداء الأطفال للنظارات الشمسية، وتنبه الوالدين على حقيقتين، الأولى أن الأطفال أكثر عُرضة لضرر الأشعة البنفسجية مقارنة بالبالغين، والثانية أن الأطفال في الواقع يتعرضون لثلاثة أضعاف كمية الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها البالغون لأسباب شتى. وهو ما يتطلب من الوالدين إبداء مزيد من الحرص على انتقاء الأنواع الجيدة من النظارات الشمسية والاهتمام بضرورة ارتدائها من قبل الأطفال. وتشير مصادر طب العيون وطب الأطفال إلى أن أعين الأطفال الرضع والأطفال عموما أكثر عُرضة للتلف الذي تتسبب به الأشعة فوق البنفسجية لأن عدسة العين لديهم أكثر صفاءً، وبالتالي تتمكن تلك الأشعة الضارة من الوصول إلى داخل العين بكمية أكبر. وتُذكر عموم الآباء والأمهات اتباع عدد من الخطوات لحماية أعين الأطفال عند خروجهم من المنزل، منها:
* علّم طفلك ألا ينظر مطلقا بشكل مباشر إلى قرص الشمس، أو أن يُحدّق فيها.
* للمساعدة على ضمان ارتداء الطفل للنظارة الشمسية، أعطه الفرصة لكي ينتقي الموديل الذي يُحبه. وكثير من شركات إنتاج نظارات الأطفال الشمسية تُوفر إطارات مزينة بشخصيات أفلام الكارتون أو ذات ألوان متعددة.
* حينما لا يتقبل طفلك ارتداء النظارة الشمسية، أو لم يُحضرها معه، تأكد من أن طفلك يضع قبعة ذات مظلة واسعة.
* ذكّر الأطفال بضرورة ارتداء القبعة والنظارة الشمسية حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم أو في أيام الشتاء.
* اهتم بتجنيب الأطفال التعرض لأشعة الشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر.
*احفظ الأطفال ما دون سن ستة أشهر بعيدا عن التعرض المباشر لأشعة الشمس. واختر لهم أماكن الظل، وأنواع العربات التي لها مظلّة واقية، وزود الأطفال عموما بمظلة صغيرة أثناء المشي تحت أشعة الشمس.
* احرص أنت على ارتداء النظارة الشمسية، لأن الطفل حينما يراك كذلك سيحرص على ارتدائها والاقتداء بك.

* استشارية في الباطنية



العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
TT

العلاج بالكتابة يقلل الصدمات النفسية المرتبطة بالسرطان

العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)
العلاج بالكتابة لمواجهة الصدمات النفسية لمرضى السرطان (جامعة كولورادو)

أفادت دراسة أميركية، بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية. وأوضح الباحثون، أن الكتابة يمكن أن تقلل من الصدمات المرتبطة بالسرطان والاكتئاب والقلق واليأس، ونُشرت نتائج الدراسة، الاثنين، بدورية «الطب التلطيفي».

حالياً، يعاني نحو 700 ألف شخص في الولايات المتحدة من السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من السرطان، الذي انتشر إلى أعضاء متعددة، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.

ومع ذلك، فإن معظم علاجات الصحة العقلية مصممة لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة، والتي غالباً ما تكون قابلة للشفاء، بهدف مساعدتهم على التغلب على خوف تكرار أو تقدم المرض. لكن الدراسة الجديدة ركزت على 29 بالغاً مصاباً بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أو سرطان الدم غير القابل للشفاء؛ إذ أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم من خلال كتابة قصصهم. وخضع المشاركون لـ5 جلسات عبر تطبيق «زووم»، استمرت كل جلسة ساعة واحدة، حيث ناقشوا أكبر مخاوفهم المتعلقة بالسرطان، بما في ذلك الخوف من الألم وفراق أطفالهم.

وبعد الجلسة الأولى، طُلب منهم كتابة قصة تحتوي على مقدمة ونهاية، تعبر عن مشاعرهم تجاه هذا السيناريو الصعب. وفي الجلسات الأخيرة، تم تحفيزهم لتقييم واقعية السيناريو في قصتهم والعمل نحو كتابة نهاية أفضل.

ووجد الباحثون أن مستويات الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والخوف من الموت، والتعب، وحتى اليأس، قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالكتابة، واستمر التحسن لمدة 5 أشهر ونصف الشهر بعد الدراسة. وانضمت ميليسا سانشيز، وهي أم لأربعة أطفال، إلى التجربة لمعالجة نوبات الهلع والقلق بعد معاناتها من سرطان الجلد من المرحلة الثالثة وخضوعها لثلاث عمليات جراحية و16 جولة من العلاج المناعي.

وقالت ميليسا: «كنت أعيش حياتي متظاهرة بأن كل شيء على ما يرام وأدفنه». وأضافت أنها لم تتعرض لنوبة هلع منذ العلاج، وتشعر بأنها في حالة بدنية جيدة، متمنية لو أنها بدأت الكتابة في وقت سابق.

وتابعت: «أتذكر ذلك اليوم الأول الذي كنت أبكي فيه، وكان صوتي مدفوناً في أعماقي، لكن الكتابة ساعدتني على امتلاك مشاعري، وأشعر الآن بالسلام مع الأمور».

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في قسم علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة كولورادو، الدكتورة جوانا آرتش، إن التمرين الكتابي قد يكون شاقاً، خاصة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يعانون من القلق ومشاكل صحية عقلية أخرى، عادّة إياه خياراً علاجياً فعالاً. وأضافت عبر موقع الجامعة: «كتابة التجارب الصادمة قد تكون أسهل من التحدث عنها بصوت عالٍ، خاصة مع من لا تعرفه جيداً».


البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي
TT

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

البدينون يتعرضون أكثر للتنمر على منصات التواصل الاجتماعي

​أظهرت أحدث دراسة استقصائية شملت نحو 12 ألف مراهق من مختلف دول العالم خطورة التنمر المرتبط بالوزن «weight-related bullying» على المراهقين في العالم كله؛ حيث أعرب نحو 17 في المائة من المراهقين المشاركين في البحث عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم بشكل أو بآخر عبر الإنترنت؛ خصوصاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ونُشرت هذه النتائج في مجلة «بلوس ون» (PLOS ONE) في منتصف شهر أبريل (نيسان) الحالي.

وقام باحثون من جامعة تورونتو بكندا بتحليل البيانات الخاصة بمراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً من أستراليا وكندا وتشيلي والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أُخذت من استبيان سابق تم إجراؤه في عام 2020 لدراسة السياسة الغذائية الدولية «International Food Policy Study» وأثرها على صحة الشباب بشكل عام، سواء العضوية أو النفسية.

وتم سؤال المشاركين عن عدد الساعات التي يقضونها أم منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي وأسبوعي؛ سواء كانت هذه الساعات بمشاركة سلبية من خلال المشاهدة فقط، مثل الفيديوهات أو الألعاب والبحث العشوائي، أو مشاركة إيجابية بالتعليق ونشر الصور ومقاطع الفيديو المصورة.

المضايقة والسخرية

أجاب المراهقون على سؤال: «هل تتعرض للمضايقة أو السخرية بسبب وزنك؟». وتضمنت خيارات الإجابة: (في كل وقت) و(كثيراً) و(أحياناً) و(نادراً) و(أبداً). وقام العلماء بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة، مثل العمر لكل فئة تتم مقارنتها، والعرق، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ودخل الأسرة، ونوعية الغذاء.

أوضحت الإجابات أن معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع قضوا في المتوسط 7.5 ساعة أمام منصات التواصل المختلفة كل يوم، وأعربت نسبة منهم عن تعرضهم للتنمر بسبب وزنهم في بعض الأحيان، ونسبة أخرى عن تعرضهم للتنمر بشكل ملحوظ، ونسبة أخرى تعرضوا للتنمر طوال الوقت. وكانت هناك زيادة بنسبة 13 في المائة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات.

مستخدمو «تويتر» الأكثر تعرضاً

وعلى وجه التحديد أبلغ ما يقرب من 70 في المائة من مستخدمي «تويتر» («إكس» حالياً) عن تعرضهم للتنمر، وكان الارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر المرتبط بالوزن أقوى لدى المراهقين في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة. وفي الأغلب كان المراهقون الذكور أقل عرضة للتنمر المرتبط بالوزن من الفتيات؛ خصوصاً عند استخدام منصات التواصل أو ممارسة ألعاب الفيديو.

وأوضح الباحثون أن خطورة التنمر المرتبط بالوزن تأتي من تأثيره السلبي على صورة الجسد «body image» ما يدفع المراهق إلى عمل محاولات متعددة لتغيير هذه الصورة والوصم المتعلق بالوزن «weight stigma». ويحدث اضطراب في علاقته بالطعام؛ سواء بالامتناع شبه الكامل عن تناوله في حالة الوزن الزائد، أو الإفراط في تناول الأطعمة الضارة صحياً في حالة النحافة الزائدة؛ خصوصاً للفتيات، مما يؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي.

ضغوط التنمر لخفض الوزن

كل محاولات التعامل مع السمنة أو زيادة الوزن الناتجة من ضغط التنمر في الأغلب تفشل؛ سواء كان ذلك بطرق طبيعية عن طريق عدم تناول كميات كافية من الطعام، وإجبار الذات على القيء، أو تناول حبوب لتثبيط الشهية؛ لأن ذلك يؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية، وفقدان كثير من المعادن والفيتامينات، ما يؤثر بالسلب على الصحة العضوية والنفسية أيضاً، ويدخل المراهق في دائرة مفرغة من محاولات إنقاص الوزن والفشل وتراجع صورة الذات وتدني الحالة النفسية.

قال الباحثون إن الآباء في بعض الأحيان ينصحون أبناءهم بضرورة تغيير صورة الجسد حتى يتجنبوا التنمر. والحقيقة أن هذه النصيحة في وقت تعرض الأطفال للأذى تزيد من آلامهم النفسية؛ لأنهم يشعرون بالذنب، بجانب اعتقادهم بأنهم يستحقون بالفعل السخرية بسبب شكل جسدهم، وهو الأمر الذي يضاعف من المشكلة. ويجب على الآباء تقديم الدعم النفسي غير المشروط لأطفالهم، مع التأكيد على أن الخطأ في التنمر وليس في جسده، مع توضيح أهمية الاعتدال في النظام الغذائي للحفاظ على الصحة العضوية في المقام الأول.

في النهاية، نصحت الدراسة بضرورة وضع حد للتنمر الإلكتروني المرتبط بالوزن، ووضع رقابة قوية على منصات التواصل تمنع وصول العبارات المسيئة والسخرية للأطفال لحمايتهم.

حقائق

7.5 ساعة في المتوسط

قضاها معظم المراهقين الذين شملهم الاستطلاع في منصات التواصل كل يوم

حقائق

13 %

نسبة الزيادة في التنمر المُبلغ عنه لكل ساعة إضافية على المنصات


دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
TT

دواء شائع ورخيص الثمن قد يكون سر طول العمر

أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)
أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن هناك دواءً شائعاً رخيصاً، يستخدم في الأساس لعلاج مرض السكري، قد يساعدك على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة، التي استمرت لمدة 6 سنوات، على 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً، لمعرفة ما إذا كان الدواء، الذي يدعى الميتفورمين، الذي يساعد الأشخاص على خفض نسبة السكر في الدم ويعالج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يبطئ شيخوختهم ويحميهم من مختلف الأمراض.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن تأثير الدواء لا يقتصر على علاج السكري، بل يمكن أن يحمي أيضاً من السرطان والتدهور المعرفي وأمراض القلب ومشكلات المسالك البولية والجهاز الهضمي.

ويمكن أن يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، وفقاً للدراسة.

واستشهد الباحثون أيضاً بكلام عمدة بلدة ويست هارتفورد بولاية كونيتيكت شاري كانتور، وزوجها المحامي مايكل كانتور، وكلاهما في منتصف الستينات من العمر، واللذان أكدا أن الدواء ساهم في تحسين نمط حياتهما.

وبدأ مايكل بتناول الدواء منذ 10 سنوات لمساعدته على التحكم في وزنه وفي سكر الدم، في حين بدأت شاري في تناوله أثناء وباء كورونا لأنها سمعت أنه يمكن أن يمنع العدوى.

ولفت الزوجان إلى أنهما شعرا بفارق كبير في صحتهما وفي جودة حياتهما بعد تناول الدواء.

وأكد ستيفن أوستاد، كبير المستشارين العلميين في الاتحاد الأميركي لأبحاث الشيخوخة، الذي شارك في الدراسة الجديدة أن الأدلة العلمية المتاحة تؤكد أن الميتفورمين يزيد من عمر الإنسان.

وأشار أوستاد إلى دراسة بريطانية وجدت أن الدواء قلل من خطر الإصابة بالخرف، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لدى الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

ويسعى أوستاد وفريقه لإجراء تجارب سريرية على الدواء للتأكد من نتائجهم، حيث إن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة فقط.


دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
TT

دراسة: تلقي العلاج على يد طبيبة يقلل من فرص وفاتك

المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)
المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا تم علاجهم من قبل طبيبة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا عولجوا من قِبل طبيبة.

وبحسب صحيفة «التلغراف»، فقد فحص الباحثون الأميركيون أكثر من 775 ألف مطالبة تأمين طبي بين عامي 2016 و2019، ولاحظوا عدد الأشخاص الذين ماتوا خلال 30 يوماً من رؤية الطبيب.

وبلغ معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عالجتهن طبيبات مقابل 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكراً.

وهذا يعني أنه من بين كل 1000 مريض يتم علاجهم، من المتوقع أن يبقى اثنان إضافيان على قيد الحياة إذا تم علاجهما من قبل امرأة، وفقاً للدراسة.

وفي حين أن الفرق بين المرضى الذكور كان أصغر، إلا أن الطبيبات لا يزال لديهن الأفضلية بمعدل وفيات يبلغ 10.15 في المائة مقارنة بمعدل وفيات المرضى الذين يعالجهم الأطباء الذكور والذي يبلغ 10.23 في المائة، أي بفارق نحو حالة وفاة واحدة في الألف.

ووجد الباحثون نفس النمط بالنسبة لمعدلات عودة المرضى إلى المستشفى.

الطبيبات «يقدمن رعاية عالية الجودة»

وقال الدكتور يوسوكي تسوغاوا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا:«ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء والطبيبات يمارسون الطب بشكل مختلف، وهذه الاختلافات لها تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى».

وأضاف: «الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، أما الأطباء الذكور، فإنهم في كثير من الأحيان يقللون من خطورة تعب مرضاهم».

وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأطباء الذكور يقللون من تقدير مستويات الألم لدى مرضاهم، ولا يهتمون بالكثير من الأعراض الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، مما قد يؤدي إلى تأخير الرعاية أو عدم اكتمالها.

ولفت فريق الدراسة الجديدة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب وصحة المريض، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من قبل الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث.


الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
TT

الأسبرين يحد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات (أ.ف.ب)

أفادت دراسة إيطالية بأن أبحاثاً سابقة أكدت فائدة الاستخدام اليومي للأسبرين على المدى الطويل في المساعدة على منع سرطان القولون والمستقيم وتطوره، لكن آليات حدوث ذلك لم تكن واضحة.

وكشف الباحثون أن الأسبرين يساعد جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية واستهدافها، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «كانسر» التابعة لجمعية السرطان الأميركية.

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلط الدم.

وأظهرت دراسات أن تناول الأسبرين بانتظام قد يقلل الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

ولفحص تأثير الأسبرين على مرضى سرطان القولون والمستقيم، جمع الباحثون عينات أنسجة من 238 مريضاً خضعوا لجراحة لإزالة أورام القولون والمستقيم في مستشفى جامعة بادوفا الإيطالية، حيث كان 12 في المائة منهم من مستخدمي الأسبرين.

وبالمقارنة مع عينات الأنسجة من المرضى الذين لم يستخدموا الأسبرين، أظهرت العينات المأخوذة من مستخدمي الأسبرين انتشاراً أقل للسرطان إلى الغدد الليمفاوية وتسللاً أكبر للخلايا المناعية إلى الأورام.

ووجد الباحثون أن الأسبرين قد يمارس هذه التأثيرات الوقائية من خلال تعزيز جوانب معينة من الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية.

وبعد تحليل خلايا سرطان القولون والمستقيم في المختبر، وجدوا أن تعريض الخلايا للأسبرين تسبب في زيادة التعبير عن بروتين يسمى (CD80) في بعض الخلايا المناعية، مما عزز قدرة الخلايا على تنبيه الخلايا المناعية الأخرى لوجود البروتينات المرتبطة بالورم.

ودعماً لهذه النتيجة، وجد الباحثون أن مستخدمي الأسبرين من مرضى سرطان المستقيم أظهروا تعبيراً أعلى لبروتين (CD80) في الأنسجة السليمة للمستقيم، مما يدل على التأثير المناعي للأسبرين.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة بادوفا، الدكتور ماركو سكاربا لـ«الشرق الأوسط»: «لاحظنا خلال دراستنا أن استخدام مرضى سرطان القولون والمستقيم للأسبرين أدى إلى انخفاض النقائل العقدية بشكل ملحوظ، وزيادة عدد الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم أعلى بين مستخدمي الأسبرين».

وتعد النقائل العقدية عاملاً مهماً في تشخيص مراحل السرطان. أما الخلايا الليمفاوية، فهي جزء من الجهاز المناعي وتلعب دوراً محورياً في الاستجابة للسرطان، وتعد زيادة عدد هذه الخلايا المتسللة إلى الورم علامة إيجابية تشير إلى أن الجهاز المناعي يحاول مهاجمة السرطان وتدميره.

وأضاف سكاربا أنه بالإضافة إلى تأثيره على الخلايا السرطانية، فإن الاستخدام المنتظم للأسبرين قد يؤدي دوراً مباشراً في تعزيز الرقابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم.

ونوه إلى أنه ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية، على تقديم أدلة سريرية قوية تؤكد فوائد استخدام الأسبرين لمرضى سرطان القولون والمستقيم، وتأثيره في معدلات البقاء، والفوائد المحتملة لجرعات محددة على المرضى.


وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
TT

وفقا لعلم النفس... 5 أحلام شائعة ومعانيها

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)
لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض وعبر الثقافات والأزمنة كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل (د.ب.أ)

لطالما حملت الأحلام نوعاً من الغموض، وعبر الثقافات والأزمنة، كان هذا الجانب من وعينا مصدراً دائماً للتفسير والتحليل. وبدأ كل من الأكاديميين والأشخاص العاديين على حد سواء في اكتشاف أهمية الأحلام، وكذلك محاولة فهم معانيها الأعمق.

وجهات نظر نفسية حول الأحلام

بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، تحدث الأحلام أثناء مرحلة حركة العين السريعة خلال النوم. ويقدر الباحثون أن الشخص العادي يحلم حوالي أربعة إلى ستة أحلام في الليلة الواحدة.

يعتقد سيغموند فرويد، الملقب بـ«أبو التحليل النفسي»، أن الأحلام هي الطريق إلى اللاوعي، وأنها البوابة إلى أعمق رغباتنا ومخاوفنا وصراعاتنا، التي غالباً ما تكون محجوبة عن الوعي.

واقترح نظريات المحتوى الظاهر (السرد الحرفي للحلم) والمحتوى الكامن (المعنى الرمزي) المخفي في الداخل. ومن خلال التحليل النفسي، سعى إلى فك رموز هذه الرسائل الخفية، وكشف كيف يشكل اضطراب العقل الباطن حياتنا اليقظة.

أما كارل يونغ، وهو شخصية رائدة في علم النفس، قدم وجهة نظر بديلة للأحلام. فبالنسبة له، الأحلام ليست مجرد مظهر عشوائي للعقل الباطن، بل هي تعبير له معنى عن سعينا النفسي إلى الكمال، وأنه من خلال الانخراط في أحلامنا، اعتقد يونغ أنه يمكننا القيام بمحاولات لاكتشاف الذات ومواجهة الجوانب الغامضة لشخصياتنا.

أما بالنسبة لعلم النفس الحديث، هناك الكثير من النظريات المتنوعة فيما يتعلق بطبيعة الأحلام. تقترح النظريات المعرفية أن الأحلام هي نتيجة ثانوية لمعالجة الدماغ للمعلومات، وتعمل على تعزيز ذكرياتنا مع تعزيز التعلم أيضاً. وعلى الرغم من أن وجهات النظر الحديثة تقدم رؤية قيمة، فإنها غالباً ما تلتف حول الرمزية العميقة والأهمية الشخصية التي تحملها الأحلام لكل واحد منا.

رموز الأحلام الشائعة ومعانيها

تظهر الأبحاث التي أجرتها مجلة «Motivation and Emotion» أنه في جميع أنحاء العالم، هناك الكثير من العناصر المشتركة في أحلامنا. في حين أن التفسيرات قد تختلف، فإن بعض المواضيع تتكرر عبر الثقافات.

السقوط:

من المحتمل أن تكون أحلام السقوط من أكثر أشكال الأحلام انتشاراً، وغالباً ما تثير إحساساً بالضعف وفقدان السيطرة.

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الفشل أو الانحدار الملحوظ. ويمكن أن يشير السقوط أيضاً إلى الحاجة إلى التخلي عن الموانع وتبني التغيير.

فسّر فرويد السقوط على أنه مظهر من مظاهر القلق، مما يعكس الشوق إلى التحرر أو الاستسلام.

الطيران:

وعلى عكس ما سبق، تمثل أحلام الطيران تحرراً كبيراً من القيود. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز أحلام الطيران إلى الحرية والتمكين والسمو. حيث رأى يونغ أن الطيران يدل على رحلة نحو التنوير، وأنه غالباً ما تتزامن هذه الأنواع من الأحلام مع مشاعر البهجة والسعادة.

التعرض للهجوم أو المطاردة:

من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى تجنب مواجهة الصراعات أو العواطف التي لم يتم التعامل معها. وقد تعكس الشعور بالإرهاق من الضغوط الخارجية أو الاضطرابات الداخلية. فسر يونغ هذه الأحلام على أنها مواجهة مع الجوانب المظلمة والمقموعة في شخصياتنا والتي تتطلب الاعتراف.

سقوط الأسنان:

على الرغم من غرابتها، فإن الأحلام التي تنطوي على فقدان الأسنان شائعة بشكل كبير، وغالباً ما تثير مشاعر عدم الارتياح والضعف. من الناحية النفسية، قد ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الشيخوخة، أو فقدان الحيوية. وبدلاً من ذلك، يمكن أن تشير أيضاً إلى الحاجة إلى التجديد، والتخلص من العادات أو المعتقدات القديمة لإفساح المجال للنمو.

العري في الملأ:

تؤدي أحلام التعري في الأماكن العامة إلى مشاعر عميقة بالضعف والانكشاف. من الناحية النفسية، يمكن أن ترمز هذه الأحلام إلى الخوف من الحكم أو الرفض أو التدقيق الاجتماعي. وقد تعكس عدم الأمان بشأن الصورة الذاتية أو الرغبة في إخفاء العيوب ونقاط الضعف.

فسر يونغ العري على أنه التجرد من الأقنعة المجتمعية، وكشف الذات الحقيقية تحت واجهة التوافق الاجتماعي.


لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
TT

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)
تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

وفق موقع «سيكولوجي توداي»، طلبت دراسة بحثية أجريت عام 2022 من 154 شخصاً (متوسط أعمارهم 29.6 عاماً) إما التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع واحد (فيسبوك، وإنستغرام، وإكس، وتيك توك) وإما الاستمرار في استخدامها كالمعتاد.

وتبين أن المجموعة التي أخذت استراحة من وسائل التواصل شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات القلق والاكتئاب، مقارنة بالمجموعة الثانية.

وبين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر، خاصة بين الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.

كما كشفت دراسة بحثية أخرى أجريت عام 2022 على فتيات، تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عاماً، أن التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 3 أيام فقط قلّل بشكل كبير من مراقبتهن لأجسادهن فيما يتعلق مثلاً بالخجل من شكل أجسادهن أو ملاءمة الملابس لهن.

لماذا تعزز أوقات الراحة من وسائل التواصل الاجتماعي الصحة العقلية؟

عادة ما تقارن نفسك بالآخرين أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقد الذات، وهو ما يسبب كثيراً من مشكلات الصحة العقلية. على سبيل المثال لا الحصر، القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل وإيذاء النفس.

كيف يمكننا تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

يمكنك مثلاً حذف التطبيقات الموجودة على هاتفك مع الاحتفاظ بها على جهاز كمبيوتر. أو إبعاد هاتفك المحمول عنك وتخصيص مكان محدد له لاستخدامه بحيث لا يكون قريباً منك متى شئت وينتهي بك الأمر بتمضية أوقات أطول مما تريد على منصات التواصل.

يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعات رحلات الاستشفاء من التكنولوجيا حيث تشترط تلك المجموعات الاستغناء عن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة طوال أيام الرحلة بهدف التحرر التام من التعلق بمنصات التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة أخرى أكثر فائدة وتعزز من القدرات العقلية.

هل الاستراحة الكاملة ضرورية؟

تظهر الأبحاث أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي بالفعل إلى تحسين الإحساس بالرضا، وكذلك إنتاجية الفرد.

وأفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 230 طالباً جامعياً أن المشاركين الذين حدّوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة فقط في اليوم لمدة أسبوعين، عانوا بشكل ملحوظ من الاكتئاب والوحدة والقلق والخوف من تفويت شيء ما، في حين زادت مشاعرهم الإيجابية.

وتظهر أبحاث أخرى أن تقليل استخدام الهاتف الذكي لمدة ساعة واحدة لمدة أسبوع كان مرتبطاً بزيادة في الرضا عن الحياة.

كما تشير الأدلة مجتمعة إلى أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ قسط من الراحة يمكن أن تكون له فوائد كبيرة قد تستمر مع مرور الوقت.


في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
TT

في المستقبل القريب... «الإنفلونزا» السبب الأكثر احتمالاً للوباء المقبل

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أكدت مجموعة من العلماء أن الإنفلونزا هي العامل الممرِض الذي من المرجح أن يؤدي إلى جائحة جديدة في المستقبل القريب.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كشفت الدراسة الاستقصائية الدولية أن 57 في المائة من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في الوباء العالمي التالي.

وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحور باستمرار.

العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

وأضاف: «في كل شتاء تظهر الإنفلونزا وتتفشى. ويمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بشكل كبير. ولكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال إلى الأبد».

وسيتم الكشف عن تفاصيل الدراسة، التي تتضمن أدلة ومدخلات من 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة، نهاية الأسبوع المقبل.

ومن المرجح أن يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، بعد الإنفلونزا، هو فيروس (يُطلَق عليه اسم المرض «إكس»)، وفقاً لـ21 في المائة من العلماء الذين شاركوا في الدراسة.

و«المرض (إكس)» غير موجود بعد، لكن يتم إطلاق هذه التسمية بواسطة «منظمة الصحة العالمية» للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً التي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة، في حال انتشارها في بلاد عدة. ويقول العلماء إنه يمكن أن يكون أكثر فتكاً بـ20 مرة من «كوفيد - 19».

ويعتقد بعض العلماء الذين شاركوا في الدراسة الجديدة أن فيروس «كورونا» لا يزال يشكل تهديداً، حيث صنفه 15 في المائة من العلماء على أنه السبب الأكثر احتمالاً للوباء في المستقبل القريب.

أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى - مثل فيروسات «لاسا» و«نيباه» و«إيبولا» و«زيكا» - فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1 في المائة إلى 2 في المائة فقط من العلماء.

وقال غارسيا: «وفقاً لهذه النتائج، يمكننا استنتاج أن الإنفلونزا تشكل التهديد الأول، من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي، من وجهة نظر الغالبية العظمى من علماء العالم».

وفي الأسبوع الماضي، أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الإنفلونزا (H5N1) التي تسبب الملايين من حالات إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم.

أثارت «منظمة الصحة العالمية» مخاوف بشأن الانتشار المقلق لإنفلونزا الطيور (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في الولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها البشر. وقال دانييل جولدهيل، من الكلية البيطرية الملكية في هاتفيلد، لمجلة «نيتشر»، الأسبوع الماضي، إنه كلما زاد عدد أنواع الثدييات التي يصيبها الفيروس، زادت فرص تطوره إلى سلالة تشكل خطراً على البشر.

ومن جهته، أكد عالم الفيروسات إد هاتشينسون من جامعة غلاسكو أن ظهور فيروس H5N1 في الماشية كان بمثابة «مفاجأة صادمة».

إن احتمال انتشار جائحة الإنفلونزا أمر مثير للقلق، رغم أن العلماء أكدوا أنه تم تطوير لقاحات ضد العديد من السلالات، بما في ذلك فيروس H5N1.


رصد حالة إصابة بـ«كوفيد 19» استمرت 613 يوماً

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
TT

رصد حالة إصابة بـ«كوفيد 19» استمرت 613 يوماً

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد - 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

أفاد باحثون من هولندا برصد حالة إصابة استمرت لفترة طويلة للغاية بـ«كوفيد - 19»، وهي لرجل توفي العام الماضي، وحذروا من ظهور متحورات أكثر خطورة لفيروس كورونا.

ووفقاً لبيان، تم إدخال الرجل المسن، الذي كان يعاني من ضعف في جهاز المناعة بسبب الأمراض السابقة، في مستشفى بأمستردام في فبراير (شباط) 2022، بعد إصابته بـ«كوفيد - 19».

وظلت الإصابة بالفيروس إيجابية حتى وفاته في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لمدة إجمالية تبلغ 613 يوماً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وسبق أن تم تسجيل حالات أخرى من الإصابات الطويلة للغاية لدى أشخاص كان جهاز مناعتهم غير قادر على محاربة الفيروس بشكل كافٍ.

وتعد الحالة مثيرة للاهتمام أيضاً للباحثين، لأن فيروس كورونا يمكن أن يتغير بقوة خصوصاً في مثل هؤلاء الأشخاص المصابين على المدى الطويل.

وينطوي هذا على خطر ظهور متحورات الفيروس التي يمكن أن تتغلب بسهولة أكبر على الجهاز المناعي للأشخاص الأصحاء.


ما أفضل وقت لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق؟

تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
TT

ما أفضل وقت لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق؟

تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)
تمارين المقاومة تساعد في النوم بشكل أفضل (أرشيفية - موقع «هيلث»)

يعد الحصول على نوم جيد ليلاً أحد أسرار الحياة العظيمة. إن قضاء بعض الوقت في الاسترخاء وممارسة النظافة الجيدة للنوم وتزويد جسمك بالوقود بشكل صحيح، سيساعدك، لكن المحاولة بشكل شاق للحصول على نوم جيد قد تجعل المشكلة أسوأ بعشر مرات، إلا أنه إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن يحدث فرقاً في مدى جودة نومك، فهو ممارسة الرياضة. ولا يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من التعب فحسب - مما يزيد من دافع نومك - ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى تغيرات فسيولوجية تجعل النوم أسهل.

وتقول خبيرة النوم الدكتورة نيرينا راملاخان، مؤلفة العديد من الكتب: «يمكن للحركة الجسدية أن تساعدنا على إنتاج مادة الأدينوزين الكيميائية، التي تعزز النعاس وتمكن الميلاتونين من العمل بشكل أكثر فاعلية».

وتتابع خبيرة النوم: «إن تراكم مستويات الأدينوزين هو المحفز لوقف إنتاج الأدرينالين والهرمونات المحفزة الأخرى وبدء التغيرات البيوكيميائية الضرورية للنوم».

ويعد أحد أهم ثلاثة محفزات حالياً لممارسة المزيد من التمارين هو الرغبة في النوم بشكل أفضل، وفقاً لأحدث مؤشر صادر عن «Nuffield Health» في بريطانيا. ووفقاً للخبيرة البريطانية، فإن الكثير من الناس تبحث عن طرق لتحسين نومها من خلال العادات الصحية. ولكن ما هو أفضل أشكال التمارين الرياضية لتحسين النوم؟ وكيف ينبغي أن يبدو روتين التمارين الملائمة للنوم؟

وتعد خبيرة النوم أن ممارسة الرياضة من أجل النوم لا تعني أنك يجب أن تدخل في جلسة رياضة مكثفة في يوم الراحة الذي تستحقه فقط حتى تتمكن من النوم ليلاً. في الواقع، أفضل شكل من أشكال الحركة للغفوة قد لا يكون تمارين الكارديو على الإطلاق.

وفي دراسة أجريت عام 2022، نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، قارن الباحثون بين التمارين الهوائية والمقاومة والتمارين المشتركة للعثور على الأفضل لتحسين النوم. ووجدوا أن مدة النوم والكفاءة والجودة زادت بشكل أكبر في المجموعة التي مارست رياضة المقاومة فقط. وعلى وجه الخصوص، فإن أولئك الذين مارسوا تمارين المقاومة ناموا في المتوسط لمدة 40 دقيقة إضافية في الليلة، مقارنة بزيادة قدرها نحو 23 دقيقة في مجموعة التمارين الرياضية، و17 دقيقة في مجموعة التمارين المجمعة. في حين يؤكد البحث أن أي تمرين أفضل من لا شيء للنوم، فإن السبب وراء كون تدريبات المقاومة أفضل هو أن الجسم يفرز هرمونات تشير إلى تلف الأنسجة وتشجع الجسم على الحصول على نوم أفضل للتعافي بشكل صحيح.

ووفقاً لموقع «ستايل» البريطاني، فإنه من المهم أن تتذكر أنك لست بحاجة إلى «قتل» نفسك برفع الأثقال لتنام أكثر. ويقول راملاخان: «ليس عليك القيام بكميات كبيرة من النشاط المكثف لجني الفوائد، فمجرد التحرك كل ساعة أو نحو ذلك طوال اليوم مفيد».

ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة؟

وعن أفضل وقت في اليوم لممارسة الرياضة من أجل النوم العميق، فإنه وفقاً للدكتور راملاخان: «بطبيعة الحال، ينبغي أن ينخفض ضغط دمك بنسبة تصل إلى 20 في المائة في الليل. ومع ذلك، مباشرة بعد التمرين، يمكن أن يرتفع ضغط الدم، مما يجعل من الصعب عليك الاسترخاء».

ومن ناحية أخرى، تساعد ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم على خفض مستويات هرمونات التوتر - الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول - والتي لها تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم (خفض ضغط الدم).

وأضافت خبيرة النوم: «إن إنتاج الإندورفين أثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية ينتج أيضاً عامل شعور بالسعادة يمكن أن يكون له تأثير إضافي يتمثل في خفض ضغط الدم لمساعدتنا على النوم».

وأردفت الخبيرة: «دعونا لا ننسَ أن العلاقة بين النوم والتمرين تعمل في كلا الاتجاهين، فالسحر الناتج عن تمرينك يحدث بالفعل عندما تنام؛ إذ إنه أثناء الليل تتعافى العضلات وتعيد بناء نفسها بشكل أقوى». وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تؤدي في الواقع إلى فقدان العضلات.