قطر قد تواجه مساءلة بالقانون الدولي

قطر قد تواجه مساءلة بالقانون الدولي
TT

قطر قد تواجه مساءلة بالقانون الدولي

قطر قد تواجه مساءلة بالقانون الدولي

التطورات الأخيرة التي تشهدها أزمة قطر، وخاصة فيما يتعلق باتهامها بدعم الجماعات المشبوهة والمتطرفة، واستنادا على القوائم التي وزعها الوفد المصري أمس في مجلس الأمن بكشف الدعم المالي القطري لبعض الجماعات التي تتهم بأنها متطرفة، قد يفتح الباب لمسائلة قطر أمام القوانين الدولية قد يصل إلى تجميد أصولها البنكية، وهنا عند سؤال فضل البوعينين المتخصص في الجوانب الاقتصادية والمالية، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «بنيت مقاطعة الدول الأربع لقطر على مسببات جوهرية، دعم وتمويل الإرهاب في مقدمتها؛ لأنه الأكثر تشعبا وخطورة، ولا يمكن أن يرتبط تأثيره على الدول الأربع فقط، بل بات مرتبطا بعمليات قذرة حدثت في أميركا وأوروبا ودول عربية ومن هنا فمن المتوقع أن تُحرك قضايا دعم وتمويل الإرهاب في تلك الدول وربما دخلت بعض تلك الدول المتضررة على الخط».
وأضاف البوعينين أن «المقاطعة الحالية مرشحة للتوسع بدخول دول أخرى فيها؛ على أساس أن تلك الدول تعرضت لعمليات إرهابية قد تكون امتدادا لجماعات الإرهاب متهمة قطر بتمويلها»، مشيرا إلى أن هناك جانبا مهما في تمويل الإرهاب، وهو ما ارتبط بالقطاعات المالية، على حدّ تعبيره.
وتابع البوعينين أن الدعم المالي المتدفق، من خلال القطاعات المصرفية وشبكات التحويل الدولية، يمكن كشفها بسهولة؛ وهذا قد يقحم القطاع المصرفي القطري في قضايا تمويل الإرهاب وغسل الأموال وهي تهمة ثقيلة ومدمرة.
وقال إن «دفع الأموال القذرة بالدولار الأميركي، ومرور تلك التحويلات المالية عن طريق البنك الفيدرالي الأميركي المعني بتغطية الحوالات الدولارية، يجعل القائمين على تحويلها تحت سطوة القانون الأميركي، ما يعني إمكانية توسع دائرة القضايا والدول المنخرطة فيها. وهذا قد يتسبب في تجميد أصول قطرية خارجية كما حدث لإيران من قبل».
واتفق الباحث الاقتصادي، الدكتور جبريل الزين، مع البوعينين في كل ما ذهب إليه، في أن التطورات الأخيرة ومنها ارتفاع تكاليف تأمين الديون السيادية القطرية وانخفاض سعر الريال إلى مستوى لم يصله منذ 27 عاما تقريبا.
من ناحيته، اتفق، المحلل المالي، سعد الله حسان، مع البوعينين، إذ قال إن «التهم الموجهة لقطر بدعم جماعات متطرفة ستعقدّ الأزمة القطرية أكثر، لأنه ربما يجعل الدوحة تحت طائلة القانون الأميركي وقد يعرض أصولها للتجميد، ما يعني أنه لا بد للدوحة أن تعي الدرس جيّدا ولم يعد الوقت في صالحها».


مقالات ذات صلة

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )

الإمارات تدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب

جاء القرار في إطار حرص الإمارات على تعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب (وام)
جاء القرار في إطار حرص الإمارات على تعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب (وام)
TT

الإمارات تدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب

جاء القرار في إطار حرص الإمارات على تعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب (وام)
جاء القرار في إطار حرص الإمارات على تعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب (وام)

قرر مجلس الوزراء الإماراتي إدراج 11 فرداً و8 كيانات على قوائم الإرهاب المحلية، وفق القوانين والتشريعات المعتمدة في الدولة، وذلك لارتباطهم بتنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي.

ويأتي القرار، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام)، في إطار حرص دولة الإمارات والجهود المشتركة محلياً ودولياً على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له بشكل مباشر وغير مباشر.

وشملت قائمة الأفراد كلاً من يوسف حسن أحمد الملا (سويدي الجنسية/ ليبيري سابقاً)، وسعيد خادم أحمد بن طوق المري (تركي/ إماراتي)، وإبراهيم أحمد إبراهيم علي الحمادي (سويدي/ إماراتي)، وعبد الرحمن عمر سالم باجبير الحضرمي (يمني)، وإلهام عبد الله أحمد الهاشمي، وجاسم راشد خلفان راشد الشامسي، وخالد عبيد يوسف بوعتابه الزعابي، وعبد الرحمن حسن منيف عبد الله حسن الجابري، وحميد عبد الله عبد الرحمن الجرمن النعيمي، وعلي حسن علي حسين الحمادي، ومحمد علي حسن علي الحمادي (إماراتيين).

وتضمنت قائمة الكيانات كلاً من CAMBRIDGE EDUCATION AND TRAINING CENTER LTD، وIMA6INE LTD، وWEMBLEY TREE LTD، وWASLAFORALL، وFUTURE GRADUATES LTD، وYAS FOR INVESTMENT AND REAL ESTATE، وHOLDCO UK PROPERTIES LIMITED، وNAFEL CAPITAL، ومقرها المملكة المتحدة.

وأكد القرار أنه يتوجّب على المنشآت المالية، والجهات الرقابية، التنفيذ واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك وفقاً للقوانين والتشريعات المعتمدة.