قمة استعراض المهارات بين البرتغال وتشيلي اليوم من أجل بطاقة النهائي

{فيفا} يشيد بتنظيم روسيا لكأس القارات... والدور الأول شهد تسجيل 34 هدفاً خلال 12 مباراة

سانشيز  ورقة  تشيلي  الرابحة  - لاعبو البرتغال يتوسطهم النجم رونالدو خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
سانشيز ورقة تشيلي الرابحة - لاعبو البرتغال يتوسطهم النجم رونالدو خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
TT

قمة استعراض المهارات بين البرتغال وتشيلي اليوم من أجل بطاقة النهائي

سانشيز  ورقة  تشيلي  الرابحة  - لاعبو البرتغال يتوسطهم النجم رونالدو خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
سانشيز ورقة تشيلي الرابحة - لاعبو البرتغال يتوسطهم النجم رونالدو خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)

يشهد أول نصف نهائي في مسابقة كأس القارات 2017 في كرة القدم المقامة في روسيا حتى الأحد المقبل، نزالا قويا بين البرتغال بطلة أوروبا وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية اليوم في كازان.
وستكون أول مباراة نهائية للمتأهل بين المنتخبين المشاركين لأول مرة في المسابقة، لمواجهة الفائز بين منتخبي ألمانيا والمكسيك اللذين يلتقيان الخميس في سوتشي.
ولم يخسر المنتخبان في دور المجموعات، لكن تأهل البرتغال بطلة أوروبا 2016 كان أسهل، إذ تعادل كريستيانو رونالدو ورفاقه مع المكسيك افتتاحا 2 - 2 في كازان أيضا، قبل تخطي روسيا المضيفة 1 - صفر ثم سحق نيوزيلندا 4 - صفر.
أما تشيلي بطلة أميركا الجنوبية في آخر نسختين عامي 2015 و2016 فافتتحت مشوارها بفوز صعب في آخر 10 دقائق على الكاميرون بطلة أفريقيا 2-صفر، ثم تعادلت مع التشكيلة الرديفة لألمانيا بطلة العالم 1 - 1. قبل أن تعادل أستراليا بصعوبة في المباراة الأخيرة 1 - 1. وأكد مدرب تشيلي الإسباني خوان أنطونيو بيتزي أن بإمكان فريقه الوقوف في وجه أبطال أوروبا، وقال: «إنهم خصم صعب للغاية. من الصعب الفوز بكأس أوروبا، لأنها بطولة تجمع بين الكثير من أفضل المنتخبات في العالم، وهم يملكون أفضل لاعب في العالم»، في إشارة إلى رونالدو. وواصل المدرب الإسباني: «يملكون مدربا (فرناندو سانتوس) يتمتع بخبرة كبيرة ويعرف فريقه جيدا. لكن سيكون من الصعب اللعب ضدنا أيضا، سنقارعهم وسنحاول الفوز».
وقال المدرب الأرجنتيني ردا على سؤال أحد الصحافيين عن حظوظ اللاعبين تشارلز أرانغيز وغاري ميدل في اللحاق بالمباراة: «من حسن الحظ أن جميع اللاعبين الـ23 جاهزون من أجل خوض المباراة».
واضطر ميدل، أبرز مدافعي منتخب تشيلي للخروج من المباراة الثانية لمنتخب بلاده للإصابة، كما فضل بيتزي عدم الدفع به في المباراة الثالثة أمام أستراليا يوم الأحد الماضي. أما فيما يتعلق بارانغيز، اللاعب الأهم في وسط الملعب فقد خرج مصابا من مباراة أستراليا بعد أن تلقى ضربة قوية.
وبدأت حالة من الشكوك والقلق تنتاب الجهاز الفني لمنتخب تشيلي بعد تلك الإصابات، لكن بيتزي بدد جميع المخاوف وأكد جاهزية جميع لاعبيه. وأضاف قائلا: «دخلنا البطولة ونحن مطالبون بتقديم الكثير، وندرك أننا قد نواجه بعض المعوقات في إحدى المباريات بسبب الإصابات أو البطاقات الصفراء، لكننا وصلنا إلى هذه المرحلة بحالة جيدة ولدينا فرصة كبيرة كون أن اللاعبين الـ23 جاهزون».
وكانت إصابة بارانغيز، 28 عاما، ضد أستراليا بعد التحام بقائد أبطال آسيا تيم كاهيل، وخروجه خلال استراحة الشوطين قد أصابت الجهاز الفني لتشيلي بالارتباك، خاصة أنه يمثل مع أرتورو فيدال ركيزتي خط الوسط الدفاعي. ومع تأكد تعافي لاعب باير ليفركوزن الألماني، فسيكون أمام تحد كبير، لأنه مضطر للوقوف بوجه رونالدو الذي أحرز جائزة أفضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن في روسيا. في المقابل قال لاعب البرتغال لويس ميغيل أفونسو فرنانديز الشهير بـ«بيتزي»: «عندما كنت صغيرا، كان مدرب تشيلي الحالي يلعب مع برشلونة وفي عز عطائه. عندما بدأت أسجل أهدافا كثيرة، أطلقوا علي لقب بيتزي تأثرا به... أود معانقته، لكن أريد أن يصل بيتزي البرتغالي إلى النهائي».
وتعول تشيلي على نجم آرسنال الإنجليزي ألكسيس سانشيز الذي عانى أيضا من آلام في كاحله، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني فيدال بالإضافة إلى إدواردو فارغاس والحارس العائد كلاوديو برافو.
وتسعى تشيلي إلى الحفاظ على الوجود الأميركي الجنوبي في المسابقة، بعد البرازيل المتوجة قي المرات الثلاث الأخيرة أعوام 2005 و2009 و2013. فيما شهدت نسخة 2003 آخر غياب لاتيني عندما أحرزت فرنسا اللقب على حساب الكاميرون.
وقال مدافع تشيلي غونزالو خارا: «نعم (مواجهة البرتغال) صعبة، على غرار مباراة المكسيك. لا يهمنا إذا كان الخصم البرتغال أو المكسيك. أعتقد أن أفضل أربعة منتخبات بلغت نصف النهائي».
ويملك المنتخبان أفضل دفاع في البطولة، إذ اهتزت شباكهما مرتين حتى الآن، فيما تملك البرتغال أقوى هجوم (7) بالتساوي مع ألمانيا، وتشيلي أضعف هجوم من بين المتأهلين الأربعة إلى نصف النهائي (4). وفضلا عن الإرهاق الذي تعرض له لاعبو تشيلي أمام أستراليا بطلة آسيا، حصلت البرتغال على أفضلية يوم راحة إضافي.
وتعول البرتغال على رونالدو أفضل لاعب في العالم أربع مرات والمرشح للقب خامس هذا العام، خصوصا في حال تتويجه مع بلاده. ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي المسابقة بالتساوي مع الألمانيين لارس شتيندل وتيمو فيرنر (هدفان).
ويعد رونالدو الذي قاد ريال مدريد الإسباني إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والليغا هذا الموسم، من ركائز تشكيلة سانتوس، إلى جانب جواو موتينيو وأندريه غوميش وبرناردو سيلفا الذي تعرض لإصابة بكاحله في المباراة الأخيرة أبعدته عن التمارين أول من أمس. بيد أن قطب الدفاع بيبي سيغيب عن المباراة بداعي الإيقاف لنيله إنذارا ثانيا، ولا يزال الجناح الأيسر رافاييل غيريرو يتعافى من إصابة بكاحله الأيسر تعرض لها في مباراة روسيا.
ولم تفز تشيلي في مبارياتها الثلاث الأخيرة ضد فرق أوروبية، فيما خسرت البرتغال مرة وحيدة في مبارياتها العشر الأخيرة. وخاضت البرتغال مواجهتها الأخيرة ضد خصم أميركي جنوبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 عندما فازت وديا على الأرجنتين 1 - صفر.
على جانب آخر أشاد الفيفا بمستوى بطولة كأس القارات والتنظيم الروسي للمباريات بعد انقضاء دور المجموعات.
وقال كولين سميث، كبير مسؤولي المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم: «لمسنا بالأدلة الواضحة كيف أن العمليات خلال الـ12 مباراة الأولى شهدت تنظيماً رفيع المستوى سواء في الملاعب أو في المدن الأربع المضيفة. من وجهة النظر التشغيلية حققت مرحلة المجموعات في كأس القارات نجاحاً كبيرا».
وأضاف: «ولكن هناك بالطبع مجال للتحسن. هناك جوانب تشغيلية نواصل تنقيحها وتعديلها لتحسين تنظيم المباريات المتبقية في مرحلة خروج المغلوب... من المهم للغاية الاستفادة من هذه التحسينات في كأس العالم الذي ستقام العام المقبل ليس فقط على مستوى الملاعب الأربعة الخاصة بكأس القارات، بل في الـ12 ملعباً التي ستحتضن الحدث الكبير».
وسلط فيفا الضوء على بعض الأرقام المهمة من مرحلة المجموعات، حيث تم تسجيل 34 هدفاً خلال 12 مباراة بدور المجموعات (بمعدل 8.‏2 هدف للمباراة الواحدة)، وبلغ عدد الحضور الجماهيري 449 ألفا و599 مشجعا في دور المجموعات بمتوسط 37 ألفا و466 مشجعا في المباراة الواحدة، وهو ما يفوق الحضور الجماهيري في نسخة 2009 التي بلغ فيها متوسط الحضور 36 ألف مشجع و555 مشجعا للمباراة.
وأشهر الحكام 39 بطاقة صفراء، مع وجود حالتي طرد للحصول على الإنذار الثاني. ولجأ حكام مباريات دور المجموعات لتقنية الفيديو عشر مرات. وشارك خمسة آلاف و844 متطوعا من 78 دولة في تنظيم كأس القارات على مستوى جميع المدن الأربع المضيفة للبطولة.
وشارك ثلاثة آلاف و87 ممثلا إعلاميا معتمدا في تغطية البطولة بما في ذلك ممثلو المحطات التلفزيونية. واستفاد المشجعون والإعلاميون من خدمة القطارات المجانية للتنقل بين المدن المضيفة بواقع 56 ألف تذكرة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.