مقتل ضابط أوكراني رفيع المستوى إثر تفجير سيارته

كان رئيس دائرة الاحتياط في الاستخبارات العسكرية

خبراء المفرقعات يعاينون سيارة الضابط القتبل في كييف أمس («الشرق الأوسط»)
خبراء المفرقعات يعاينون سيارة الضابط القتبل في كييف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

مقتل ضابط أوكراني رفيع المستوى إثر تفجير سيارته

خبراء المفرقعات يعاينون سيارة الضابط القتبل في كييف أمس («الشرق الأوسط»)
خبراء المفرقعات يعاينون سيارة الضابط القتبل في كييف أمس («الشرق الأوسط»)

دوى انفجار قوي صباح أمس في العاصمة الأوكرانية كييف، وقالت وسائل إعلام محلية إن الحادثة وقعت في منطقة سالومينسك في المدينة، حيث أدى تفجير في سيارة إلى مقتل سائقها. واتضح أن الشخص الذي كان يقود تلك السيارة هو مكسيم شابوفال، من مواليد عام 1978، وهو أحد كبار المسؤولين في الاستخبارات الأوكرانية، ومسؤول عن القوات الخاصة في الجهاز الأمني، وفق ما أكد مصدر أمني أوكراني في حديث لصحيفة «أوكراينساكايا برافدا»، ومواقع إخبارية أوكرانية أن القتيل كان رئيس دائرة الاحتياط في الاستخبارات العسكرية، لدى وزارة الدفاع الأوكرانية. وتمكن المحققون من تحديد هويته بعد العثور على بطاقته الشخصية في موقع الانفجار. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الشخص الذي سقط نتيجة التفجير هو مكسيم شابوفالوف، ضابط برتبة عقيد في المديرية المركزية للاستخبارات.
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن السيارة التي انفجرت من نوع مرسيدس، ونتيجة الانفجار تطايرت أجزاء منها ضمن دائرة قطرها 100 متر، مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد آخر من السيارات. وصنفت الوزارة الحادثة «عملاً إرهابياً». وقالت مصادر إن مواطنين آخرين أصيبا بجروح نتيجة الانفجار، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت مصادر طبية إلى أن حالة الجريحين حرجة.
ونقلت وكالة «إنتر فاكس» عن ارتيوم شيفتشينكو، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الأوكرانية قوله إن الوزارة باشرت التحقيق في الحادثة ضمن ملف «هجوم إرهابي»، وأكد أن المحققين يقومون بجمع الأدلة في موقع الحادثة، وأضاف: «وفق مشهد الجريمة، كما نراه الآن، من الواضح أن عبوة ناسفة انفجرت في السيارة». ويظهر حطام السيارة، وحجم التخريب الذي أصابها أن التفجير كان قوياً.
وفي الساعات الأولى بعد التفجير، لم توجه السلطات الأوكرانية أي اتهامات لأي طرف، غير أن البرلماني الأوكراني أنطون غيراشينكو، الذي يقوم أيضاً بمهام مستشار وزير الداخلية، سارع إلى تحميل روسيا المسؤولية عن مقتل ضابط الاستخبارات شابوفال. وقال غيراشينكو في حديث لقناة «112 أوكراينا» إن روسيا هي بالطبع من دبر التفجير، واتهم موسكو بأنها أسست «مركزاً إرهابياً» ترسل منه عناصر للقيام بأعمال إرهابية واستهداف مسؤولين أوكرانيين، ولم يستبعد أن يكون هو نفسه على قائمة أهداف ذلك المركز. واعتبر أن تفجير سيارة شابوفال «عمل إرهابي، وربما انتقامي، ومن نفذ العملية كان على معرفة بأن الشخص الذي في السيارة مسؤول كبير يعمل في مجال الدفاع وضمان الأمن في أوكرانيا».
وفي أغلب المواقف، تحمل السلطات الأوكرانية روسيا المسؤولية عن أي حوادث تقع في المدن الأوكرانية، وذلك بسبب النزاع المستمر بين البلدين منذ نحو 3 سنوات في جنوب شرقي أوكرانيا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.