مواجهة أميركية ـ روسية حول «كيماوي» الأسد

واشنطن تتحدث عن تحركات مشبوهة في قاعدة الشعيرات... وموسكو تحذر من «ضربة استباقية» للنظام

صورة تعود الى ابريل الماضي لعمال القبعات البيضاء وهم يحاولون انقاذ اشخاص في حادثة خان شيخان الكيميائية (أ.ف.ب)
صورة تعود الى ابريل الماضي لعمال القبعات البيضاء وهم يحاولون انقاذ اشخاص في حادثة خان شيخان الكيميائية (أ.ف.ب)
TT

مواجهة أميركية ـ روسية حول «كيماوي» الأسد

صورة تعود الى ابريل الماضي لعمال القبعات البيضاء وهم يحاولون انقاذ اشخاص في حادثة خان شيخان الكيميائية (أ.ف.ب)
صورة تعود الى ابريل الماضي لعمال القبعات البيضاء وهم يحاولون انقاذ اشخاص في حادثة خان شيخان الكيميائية (أ.ف.ب)

أعلنت واشنطن، أمس، أنها رصدت تحركات مشبوهة للنظام السوري في قاعدة الشعيرات الجوية، محذرة دمشق من استخدام السلاح الكيماوي مجدداً في هذا المطار الذي استهدفته واشنطن في أبريل (نيسان) الماضي رداً على هجوم كيماوي سابق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف ديفيز، إن واشنطن رصدت استعدادات سورية، فيما يبدو، لهجوم محتمل بأسلحة كيماوية في مطار الشعيرات، مضيفاً أن عملية الرصد شملت «طائرات معينة في مخازن وطائرات محددة نعرف أنها مرتبطة باستخدام أسلحة كيماوية». وتابع ديفيز أن واشنطن رصدت الأنشطة المقلقة قبل «يوم أو يومين».
وذكر البيت الأبيض أن النظام السوري يستعد لشن هجوم كيماوي جديد، محذراً بشار الأسد من أنه وجيشه «سيدفعان ثمناً باهظاً» إذا نفذ مثل هذا الهجوم. وأكد البيت الأبيض أنه عمل مع جميع الوكالات الأميركية «المعنية» بشأن التحذير الموجه للنظام. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، سارا ساندرز: «نريد أن نوضح أن جميع الوكالات المعنية شاركت في العملية من البداية»، مشيرة إلى مساهمة وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وذلك بعد تصريح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأن بلاده لن تُزج في الصراع السوري.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ليست لدي أي معلومات حول أي تهديد بهجوم كيماوي»، مشيرا إلى أن مخاطر «الاستفزازات» موجودة. وذكر برلمانيون روس أن الولايات المتحدة ربما تسعى، من التحذيرات الجديدة، إلى توجيه ضربة استباقية لنظام الأسد.
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع