لماذا يفشل مستشعر البصمات أحياناً على هاتف «آيفون»؟
تغيرات في البشرة قد تتسبب فيه
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
لماذا يفشل مستشعر البصمات أحياناً على هاتف «آيفون»؟
كان مستشعر البصمات على هاتف آيفون عندي متسقاً للغاية، ولكنه أخذ يعمل بشكل غريب في الآونة الأخيرة، ولا يعمل إلا لجزء من الوقت فقط - مما يعني أنه يجب علي إدخال رمز المرور الخاص بي في كل مرة أحاول فتح الهاتف. ما الذي يمكن أن يسبب هذا الأمر؟ - التعرف على الهوية باللمس هو نظام قراءة البصمات الذي ألحقته شركة «آبل» ببعض من هواتف الآيفون وأجهزة الآيباد اللوحية بهدف تأمين إغلاق شاشة الهاتف أو تأمين الدفع عبر الهاتف. وفي حين أن النظام يمكن الاعتماد عليه دائماً، فإنه قد يتأثر بعوامل مثل البشرة الجافة بسبب الشتاء، أو الإصابة التي تغير من بصمات الأصابع، أو الغسول، أو المرطب، أو الزيوت، أو غير ذلك من السوائل التي توضع على اليدين والتي يمكنها أيضاً التأثير في التعرف على بصمات الأصابع على هاتف الآيفون، وغير ذلك من الهواتف الذكية. ومحاولة فتح الآيفون أثناء الطهي - أو بعد الخروج من المسبح أو من صالة الألعاب الرياضية - قد يسبب أيضاً فشل مُعرّف الهوية باللمس بسبب أن بصمات أصابعك قد تبدو مختلفة عما سجله المستشعر عند ضبط الجهاز أول مر. وقبل استخدام مُعرّف الهوية باللمس، تأكد من نظافة وجفاف بصمة إصبعك أولاً. وقد تحتاج أيضاً إلى مسح مُعرّف الهوية باللمس بقطعة من القماش الجافة من نسيج غير كاشط للأسطح المستوية للتأكد من أن الزيوت أو غيرها من الأوساخ لا تظهر على سطح الشاشة. وعندما تضع إصبعك على المُعرّف، تأكد من الضغط على زر (Home) والحلقة المحيطة به من أجل الاتصال الكامل. ويمكنك إعادة تشغيل الهاتف بالكامل، وخصوصاً إذا بدأت خاصية مُعرّف الهوية باللمس في التصرف بصورة غير منتظمة بعد تحديث برنامج التشغيل (iOS). وإذا استمرت مشكلات التعرف على بصمة الإصبع في الظهور، افتح تطبيق الإعدادات في الهاتف على الشاشة الرئيسية، واختر «مُعرّف الهوية باللمس ورمز المرور»، ومن على هذه القائمة اختر بصمة الإصبع التي سجلتها لأول مرة. ثم انقر على «إلغاء بصمة الإصبع» لإزالتها تماماً. وعلى شاشة «مُعرّف الهوية باللمس ورمز المرور» الرئيسية، انقر على «إضافة بصمة الإصبع» لتسجيل نسخة جديدة من بصمة إصبعك على الهاتف. وإذا استمرت المشكلات بعد ذلك، اتصل بأقرب متجر لبيع منتجات «آبل» أو المزود المعتمد لخدمات الشركة من أجل فحص الجهاز لديهم.
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
لاس فيغاس :«الشرق الأوسط»
TT
لاس فيغاس :«الشرق الأوسط»
TT
معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.
ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.
و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.
وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.
تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.
في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.
ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.
وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.
في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.
وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.
تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».
التنفّس لمواجهة التوتر
يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.
تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.
أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».
يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.
بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».
تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.
أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.
وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».
كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.
ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».
من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».