عشرات القتلى والمفقودين بغرق سفينة بكولومبيا

غرق سفينة تحمل ركابا في كولومبيا (أ.ف.ب)
غرق سفينة تحمل ركابا في كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والمفقودين بغرق سفينة بكولومبيا

غرق سفينة تحمل ركابا في كولومبيا (أ.ف.ب)
غرق سفينة تحمل ركابا في كولومبيا (أ.ف.ب)

قتل ستة اشخاص على الاقل واعتُبر 31 آخرون في عداد المفقودين جرّاء غرق سفينة على متنها زهاء 170 راكباً في بحيرة غواتابيه السياحية في شمال غربي كولومبيا، بحسب ما اعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
واعلن الرئيس الكولومبي من موقع الحادث "مقتل ستة اشخاص وفقدان 31 آخرين".
واكد لوكالة الصحافة الفرنسية المسؤول في وحدة ادارة المخاطر الوطنية كارلوس ايفان ماركيز الذي زار الموقع، ان "القتلى كولومبيون جميعا، وليس بينهم قاصرون".
وفي وقت سابق، كانت مسؤولة في الحكومة المحلية قد أعلنت أن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأنّ هناك 28 آخرين في عداد المفقودين.
ومركب "ألميرانتي" المنكوب مؤلف من اربع طبقات، وغرق بعد ظهر أمس الأحد في بحيرة سدّ غواتابيه، على بُعد نحو 68 كيلومترا من ميديلين.
وفي شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت الوكالة من التثبت من صحته، يُمكن رؤية مركب يغرق وعشرات القوارب تقترب لمحاولة انقاذ الركاب.
وغرق المركب قرابة الساعة 14:00 (19:00 ت غ ) في منطقة سياحية يقصدها الكولومبيون لا سيما في عطلات نهائية الاسبوع، علما ان هذا الاثنين (اليوم) هو يوم عطلة في البلاد.
وقال الرئيس الكولومبي "ما اعلمه حتى الآن هو ان المركب لديه القدرة على استيعاب عدد من الركاب يفوق العدد الذي كان على متنه عندما غرق"، مستبعدا بذلك ان يكون الغرق ناجما عن حمولة زائدة.
وبالنسبة لسانتوس فان أسباب الغرق "السريع والمفاجئ" لا تزال مجهولة.
واشار الرئيس الى ان فريقا من الخبراء في طريقه الى الموقع لتحديد أسباب هذا الغرق. مضيفا ان عملية الانقاذ التي يشارك فيها غطاسون من الشرطة واطفائيون "ستستمر هذه الليلة"، موضحا ان 122 من الناجين "حالهم جيدة".
وفي تغريدة على موقع "تويتر" أعلنت الحكومة المحلية في انتيوكا (عاصمتها ميديلين) ان "24 شخصا ادخلوا المستشفى".
وقالت احدى الناجيات لوسائل الاعلام "بدأنا نشعر بأن المركب سيغرق"، مشيرة الى ان الركاب لم يكونوا مزودين بسترات نجاة. واضافت ان الطبقتين السفليتين من القارب كانتا "مزدحمتين جدا" وكان هناك "كثير من الأطفال" على متن القارب.
وقال برناردو موراليس الكابتن في جهاز الاطفاء في انفيغادو "كان الغرق سريعا وحصل خلال دقائق (...) وقامت القوارب المحيطة بتقديم المساعدة".
واوضح مواليس ان كثافة حركة السير على الطريق السريع الذي يربط ميديلين ببوغوتا تعرقل وصول أجهزة الاسعاف الى موقع الحادث.
وأعلنت القوات الجوية انها أرسلت مروحية "يو إتش - 60 اينجل للمشاركة في عملية الانقاذ".
وتعجّ غواتابيه بالسياح في عطلة نهاية الأسبوع. ويأتي الزوار إلى هذه المنطقة من أجل الذهاب في رحلات بحرية، والصيد والتزلج على الماء.
واعلنت بلدية غواتابيه الحداد لثلاثة أيام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.