قتل وجرح عشرات في قصف طيران قوات النظام وروسيا على دير الزور في اليوم الأول لعيد الفطر، في وقت حققت فيه قوات النظام تقدما إضافيا في محور مثلث الرقة - حماة – حلب، حيث لم يتبق أكثر من 15 كلم لإنهاء وجود «داعش» في حلب. وبدأت قوات عملية «غضب الفرات» هجوماً نحو شمال مدينة الرقة وفي جنوبها لتضييق الخناق على «داعش» الذي شنّ هجوما عنيفا على بلدة بريف درعا بالقرب من الجولان السوري المحتل.
ولم يسلم المدنيون من المعارك الدائرة في دير الزور، حيث سجّل أمس سقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف على المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «استهدفت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام، أول أيام عيد الفطر أماكن في بلدة موحسن بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 5 قتلى من عائلة واحدة»، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم بحالات خطرة.
كذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى نتيجة قذائف أطلقها تنظيم داعش على مناطق في حيي الجورة والقصور اللذين تسيطر عليهما قوات النظام في مدينة دير الزور، بحسب «المرصد»، لافتا إلى أن 6 أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجراح، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع.
وعلى جبهة الرقة، بدأت قوات عملية «غضب الفرات» هجوماً نحو شمال المدينة وفي جنوبها لتضييق الخناق على «داعش»، في موازاة تجدد الاشتباكات على محاور في الأطراف الشرقية والغربية. ودارت مواجهات عنيفة بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية» إثر هجوم من قبل الأخيرة، في محاولة لاستكمال عملية الالتفاف على شمال المدينة وفصل «الفرقة 17» عن المدينة، تمهيداً لعزل التنظيم أكثر وتضييق الخناق عليه في محاولة لإجباره ودفعه للانسحاب من المدينة.
وعند مثلث الرقة – حلب - حماة، تواصلت المعارك بوتيرة عنيفة بين «داعش» وقوات النظام، وتمكنت الأخيرة مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي من تحقيق تقدم بمسافة 12 كلم، وهو أول تقدم استراتيجي لها في المنطقة بعد سيطرتها على بلدة الرصافة، قبل أسبوع.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تكتيك الالتفاف الذي تقوم به قوات النظام للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة وإجبار التنظيم على القتال حتى النهاية أو الانسحاب إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرته قبل الوقوع في حصار كامل. وأشار «المرصد» إلى أن هناك مسافة نحو 15 كلم لإطباق قوات النظام الحصار على المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الجنوبي الشرقي (يقدر مساحته بنحو 1000 كلم مربع)، وبالتالي فإن انسحابه من هذه المنطقة ينهي وجود التنظيم بشكل نهائي من محافظة حلب، وتؤمن قوات النظام طريق حلب - خناصر - أثريا بشكل كامل.
في المقابل، عمد «داعش» إلى الهجوم في ريف درعا بالقرب من الجولان المحتل وذلك على أيدي «جيش خالد بن الوليد» المرتبط به.
ودارت أعنف الاشتباكات، بحسب «المرصد»، في محور بلدة حيط في محاولة من قبل «خالد بن الوليد» لاقتحام البلدة والسيطرة عليها، مطلقا كذلك مئات القذائف على بلدتي حيط وسحم الجولان.
وأفادت «شبكة شام» المعارضة بأن التنظيم شن قبل بزوغ الفجر هجوما واسعا وعنيفا جدا على بلدة حيط بريف درعا الغربي في محاولة منه السيطرة عليها، ولكن الثوار تمكنوا من صده وإجباره على التراجع.
قتلى بقصف دير الزور في أول أيام العيد والنظام يتوغل في مثلث الرقة ـ حماة ـ حلب
قتلى بقصف دير الزور في أول أيام العيد والنظام يتوغل في مثلث الرقة ـ حماة ـ حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة