رئيس منظمة الدول الأميركية يعرض استقالته إذا أجرت فنزويلا انتخابات حرة

رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماجرو (رويترز)
رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماجرو (رويترز)
TT

رئيس منظمة الدول الأميركية يعرض استقالته إذا أجرت فنزويلا انتخابات حرة

رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماجرو (رويترز)
رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماجرو (رويترز)

عرض رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماجرو يوم السبت استقالته إذا أجرت فنزويلا انتخابات حرة وطبقت إصلاحات لحماية الديمقراطية في ذلك البلد المضطرب بأميركا الجنوبية.
تحدث ألماجرو في رسالة مصورة بُثت على «تويتر»: «سأستقيل من منظمة الدولة الأميركية في اليوم الذي تُجرى فيه انتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة دون معوقات. أقدم منصبي مقابل الحرية في فنزويلا».
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد قال يوم الخميس إنه إذا استقال ألماجرو وهو من بين منتقدي حكومته بشدة فإنه سيفكر في العدول عن قرار بانسحاب بلاده من منظمة الدول الأميركية التي تضم 34 دولة.
لم تستطع منظمة الدول الأميركية خلال دورتها العامة السنوية في المكسيك الأسبوع الماضي التوصل إلى توافق بشأن قرار خاص بفنزويلا حيث قُتل 75 شخصا خلال احتجاجات بدأت قبل ثلاثة أشهر.
يطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات عامة لإنهاء الحكم الاشتراكي المستمر منذ 18 عاما في فنزويلا العضو في «أوبك» والتي كانت ثرية فيما مضى والتي تشهد ارتفاع معدلات الفقر وأزمة اقتصادية وسياسية متفاقمة.
وربط ألماجرو استقالته بقائمة طويلة من المطالب من بينها الإفراج عن السجناء السياسيين مثل السياسي البارز ليوبولدو لوبيز وتوفير ضمان باستقلال المحكمة العليا.


مقالات ذات صلة

ترمب يدعو مجلس الشيوخ لرفض قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران

العالم ترمب يدعو مجلس الشيوخ لرفض قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران

ترمب يدعو مجلس الشيوخ لرفض قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجلس الشيوخ اليوم (الأربعاء)، من الموافقة على قرار سيحد من قدرته على شن حرب على إيران قائلا إن القرار سيبعث «بإشارة سيئة للغاية» ويتيح لطهران التصرف دون رادع. وقال ترمب على تويتر «من المهم جدا لأمن بلدنا ألا يصوت مجلس الشيوخ بالموافقة على قرار صلاحيات الحرب الخاص بإيران. نقوم بعمل جيد جدا مع إيران وهذا ليس الوقت المناسب لإظهار الضعف». وكان الديمقراطيون قالوا في الشهر الماضي إنهم يملكون الأصوات الكافية بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لإقرار الإجراء الذي سيفرض على الرئيس الحصول على موافقة الكونغرس قبل الشروع في أي عمل عسكري ضد إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أوباما يكشف عن هوايته المفضلة منذ مغادرته البيت الأبيض

أوباما يكشف عن هوايته المفضلة منذ مغادرته البيت الأبيض

كشف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن هوايته المفضلة الجديدة بعد خروجه من البيت الأبيض، وهي النوم. وخلال افتتاح فعاليات حفل معرض المؤسسين «Bits & Pretzels»، قال أوباما (58 عاماً) في ميونيخ جنوب ألمانيا اليوم (الأحد) عن النوم: «إنه كالمخدر، مدهش، أنت تنام وتستيقظ فتشعر بأنك في حالة جيدة وتحس بالسعادة وتمتلئ بالطاقة». وأضاف أوباما أنه بعد انتهاء عمله كرئيس للولايات المتحدة، صار لديه المزيد من الوقت للقراءة والتفكير.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».