إحباط عملية إرهابية تستهدف المسجد الحرام في مكة المكرمة

إصابة 11 بينهم 5 من رجال الأمن بعد تفجير انتحاري نفسه... والقبض على 5 مطلوبين بينهم امرأة

رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بحي أجياد في مكة المكرمة أمس (واس)
رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بحي أجياد في مكة المكرمة أمس (واس)
TT
20

إحباط عملية إرهابية تستهدف المسجد الحرام في مكة المكرمة

رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بحي أجياد في مكة المكرمة أمس (واس)
رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بحي أجياد في مكة المكرمة أمس (واس)

أحبطت السلطات السعودية، صباح أمس، عملية إرهابية كانت تستهدف أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومرتاديه من المعتمرين والمصلين، في ليلة ختم القرآن الكريم، في صلاة التراويح الأخيرة، في شهر رمضان.
وحاصرت قوات الأمن انتحارياً فجّر نفسه على بعد كيلومترات معدودة من الحرم المكي، و«كان يوجد هناك بصفته المكلف بتنفيذ العملية الإرهابية»، بحسب مصدر أمني، فيما دهمت موقعين آخرين، وأوقفت 5 أشخاص، بينهم امرأة. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن المجموعة كانت موزعة على موقعين في مكة المكرمة: أولهما في حي العسيلة، والثاني في حي أجياد المصافي، الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، إضافة إلى موقع ثالث في محافظة جدة.
وأشار إلى أن الانتحاري المكلف بتنفيذ العملية كان في منزل مكون من 3 طوابق في حي أجياد، وبادر فور محاصرته من رجال الأمن بإطلاق النار باتجاههم «مما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره، بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه»، وأضاف أن المطلوب «استمر في إطلاق النار بشكل كثيف، قبل أن يقدم على تفجير نفسه، مما نتج عنه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله، وإصابة 6 من الوافدين الذين نقلوا إلى المستشفى، إضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بإصابات طفيفة».
وأشار اللواء التركي إلى أن «العملية الأمنية أسفرت عن القبض على 5 من عناصر الخلية، بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها، ومصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن أسمائهم»، وأضاف: «لا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها، ورفع الأدلة المتخلفة في مكان التفجير، والتثبت من هوية الانتحاري».
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها «إذ تعلن ذلك لتؤكد أن (أعضاء) هذه الشبكة الإرهابية التي أمكن الله منها، وأحبط (بفضله ومنّه) مخططهم الإرهابي، تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام، أقدس بقاع الله وأطهرها، وطاوعتهم على ذلك نفوسهم الخبيثة المملوءة بالشر والفساد خدمة لمخططات تدار من الخارج، هدفها زعزعة أمن هذه البلاد المباركة واستقرارها، وستكون الجهات الأمنية، بعون الله تعالى، ثم بما تجده من دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، قادرة على مواجهة هذه المخططات الإجرامية، والتصدي لها، وإطاحة المتورطين فيها».
وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر مطلعة، أن الإرهابيين استأجروا المنزل خلال شهر رمضان، وكانوا قليلي الحركة، ولم يحتكوا بأصحاب المنازل المجاورة الذين لم يلحظوا وجودهم.


مقالات ذات صلة

تأكيد سعودي - ياباني على عمق العلاقات الاستراتيجية

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)

تأكيد سعودي - ياباني على عمق العلاقات الاستراتيجية

أكدت السعودية واليابان عمق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالحهما وشعبيهما.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص إريك ترمب

خاص  إريك ترمب لـ«الشرق الأوسط»: دول الخليج تؤمن بالنمو وتحتفي بالمشاريع الطموحة

وصف إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة «ترمب العالمية»، دول الخليج بأنها تمتلك «عقلية منفتحة تؤمن بالنمو، وتحتفي بالمشاريع الطموحة»

مساعد الزياني (دبي)
إعلام  تسجيل في الجامعة الأميركية برأس الخيمة (الشرق الأوسط)

مساعٍ أكاديمية خليجية لمواجهة «الإعلام المضلِّل»

في ظل تصاعد التهديد الذي تفرضه المعلومات المضلّلة والروايات المصطنعة على المجتمعات، تبرز مساعٍ أكاديمية منهجية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية عبر برامج تعليمية

مساعد الزياني (دبي)
يوميات الشرق تبعد الهزة الأرضية 66 كم عن شرق مدينة الجبيل (واس)

هزة أرضية شرق السعودية... ولا تأثيرات

رصدت «هيئة المساحة الجيولوجية» السعودية هزةً أرضيةً في الخليج العربي، بلغ قدرها الزلزالي 4.36 درجات على مقياس ريختر تبعد 66 كم شرق مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الجبيل)
الخليج خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين play-circle 00:36

خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين

جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين.

غازي الحارثي (الرياض)

الكاميرون تنضم لعضوية «التحالف الإسلامي»

رفع علم الكاميرون بجانب أعلام الدول الـ42 الأعضاء في «التحالف الإسلامي» (واس)
رفع علم الكاميرون بجانب أعلام الدول الـ42 الأعضاء في «التحالف الإسلامي» (واس)
TT
20

الكاميرون تنضم لعضوية «التحالف الإسلامي»

رفع علم الكاميرون بجانب أعلام الدول الـ42 الأعضاء في «التحالف الإسلامي» (واس)
رفع علم الكاميرون بجانب أعلام الدول الـ42 الأعضاء في «التحالف الإسلامي» (واس)

أعلن «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، بقيادة السعودية، انضمام الكاميرون إلى عضويته، لتصبح بذلك الدولة الثالثة والأربعين المنضمّة إليه، في خطوة تعكس التزاماً متزايداً بمواجهة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.

وجاء الإعلان خلال مراسم رسمية في مقر «التحالف» بمدينة الرياض، حيث جرى رفع علم الكاميرون بجانب أعلام الدول الـ42 الأعضاء، في مشهد يجسد وحدة الصفّ والتضامن في محاربة الإرهاب.

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي، أمين عام التحالف، أن هذه الخطوة تُمثِّل إضافة نوعية إلى الجهود الجماعية لمواجهة الإرهاب، وتُعزز من فاعلية التنسيق والتكامل في المجالات الفكرية، والإعلامية، والمالية، والعسكرية.

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي رحّب بانضمام الكاميرون إلى «التحالف الإسلامي» (واس)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي رحّب بانضمام الكاميرون إلى «التحالف الإسلامي» (واس)

ونوَّه اللواء المغيدي بدور الكاميرون الفاعل في التصدي للجماعات الإرهابية، إلى جانب عضويتها بعدة مبادرات وتحالفات إقليمية ودولية معنية بمحاربة الإرهاب، ما يجعل من انضمامها لـ«التحالف الإسلامي» خطوة مباركة تعكس التوجه المشترك نحو أمن واستقرار أوسع.

من جهته، أعرب إيا تيجاني، السفير الكاميروني لدى السعودية، عن فخر بلاده بالانضمام إلى التحالف، مؤكداً أنها ترى في العمل الجماعي إطاراً فاعلاً وضرورياً لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.

السفير الكاميروني إيا تيجاني أعرب عن فخر بلاده بالانضمام إلى «التحالف الإسلامي» (واس)
السفير الكاميروني إيا تيجاني أعرب عن فخر بلاده بالانضمام إلى «التحالف الإسلامي» (واس)

وأشاد السفير تيجاني بالدور القيادي الذي تضطلع به القيادة السعودية في توحيد جهود الدول الإسلامية والدول الصديقة لمحاربة تلك الظاهرة العابرة للحدود.

وتعمل 43 دولة عضواً في «التحالف» بشكل تشاركي وتكاملي لتعزيز الأمن الجماعي، وتوحيد الجهود في مواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي.