ميليشيات إيرانية تدخل محافظة دير الزور... وتوسيع السيطرة على حدود العراق

دخلت قوات النظام السوري وميليشيات تدعمها إيران الحدود الإدارية لمدينة دير الزور، لأول مرة منذ إطلاق أوسع عملية عسكرية للسيطرة على البادية السورية والتمدد على الحدود مع العراقية.
ودخلت عناصر «حركة النجباء» العراقية والمسلحون الموالون للنظام من جنسيات سورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وقوات النظام أمس، الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من ريفها الجنوبي الشرقي قرب العراق، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش في البادية، على بعد كيلومترات عدة، من الحدود. واستطاعت القوات الموالية للنظام اجتياز الحدود الإدارية لدير الزور بعد سيطرتها على مناطق سد الوعر ووادي الوعر وأرض الوشاش وعدة مواقع أخرى كانت ضمن مناطق سيطرة تنظيم داعش شرق سوريا.
أتاح هذا التقدم الاستراتيجي لقوات النظام توسعة نطاق سيطرتها ووجودها على الحدود السورية - العراقية، حيث بلغت نحو 85 كلم مسافة السيطرة والوجود على الحدود، وباتت على مسافة نحو 12 كلم من محطة «تي تو» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. فيما يأتي هذا التقدم، ضمن سعي قوات النظام لإجبار تنظيم داعش على الانسحاب من أكبر مساحة من البادية والأراضي السورية.
بالموازاة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و«داعش» في عدة محاور في الريف الشرقي لحمص ومحيط أم التبابير، بينما قصفت الطائرات المروحية مناطق في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة، وقرب منطقة الصوامع ومحمية التليلة، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في محيط حقل ارك وقريتي الكوم والطيبة بالريف الشرقي لحمص.
وفي المنطقة نفسها، تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية بريف حماة الشرقي، في محاولة للسيطرة على عقيربات. وشاركت أمس القوات الروسية بفعالية في عملية الإسناد الناري الذي يواكب عمليات النظام، من خلال قصف انطلق من البحر، وقصف جوي.
وعلى خط معركة الرقة، تواصلت الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل قوات أميركية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في عدة محاور بمدينة الرقة وأطرافها، تمهيداً لرسم خط مستقيم يصل شمال المدينة بشرقها، وذلك من أجل بدء المرحلة الثانية من معركة الرقة الكبرى قريباً.
وفي سياق متصل، واصل عناصر من التنظيم هجماته المعاكسة في محاور غرب حي الصناعة عند أسوار المدينة القديمة، في وقت اندلعت فيه اشتباكات متقطعة بين قوات عملية «غضب الفرات» وعناصر من التنظيم في حي البريد شمال غربي المدينة وأطراف حي حطين غرب مدينة الرقة، وسط استمرار القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي بالإضافة للقصف الصاروخي على مناطق في مدينة الرقة.
وأسفرت الغارات الجوية للتحالف الدولي عن مقتل 472 مدنيا خلال شهر، في أعلى حصيلة بين المدنيين خلال شهر في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ بدء ضرباته الجوية في البلاد في سبتمبر (أيلول) 2014، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».