إحباط عمل إرهابي «وشيك» ضد الحرم المكي

اعتقال 5 بعد مداهمات في 3 مواقع... وانتحاري يفجّر نفسه ويصيب 11

صورة من الجو للحرم المكي خلال ليلة ختم القرآن الكريم التي حضرها مئات الآلاف أمس (تصوير: أحمد حشاد)
صورة من الجو للحرم المكي خلال ليلة ختم القرآن الكريم التي حضرها مئات الآلاف أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

إحباط عمل إرهابي «وشيك» ضد الحرم المكي

صورة من الجو للحرم المكي خلال ليلة ختم القرآن الكريم التي حضرها مئات الآلاف أمس (تصوير: أحمد حشاد)
صورة من الجو للحرم المكي خلال ليلة ختم القرآن الكريم التي حضرها مئات الآلاف أمس (تصوير: أحمد حشاد)

أحبطت السلطات السعودية، أمس، مخططاً إرهابياً لاستهداف المسجد الحرام في مكة المكرمة، في ليلة ختم القرآن الكريم وصلاة التراويح الأخيرة في شهر رمضان. واعتقلت 5 إرهابيين، بينهم امرأة، فيما فجر مطلوب سادس نفسه بعدما حاصرته قوات الأمن داخل بناية سكنية، فأصاب 11 شخصاً.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط «عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع».
وأشار إلى أن الانتحاري المكلف بتنفيذ العملية كان في منزل مكون من ثلاثة طوابق في حي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وبادر فور محاصرته بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن؛ «مما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره». وأوضح أن المطلوب «استمر في إطلاق النار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، مما نتج عنه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله وإصابة ستة من الوافدين نقلوا إلى المستشفى، إضافة إلى إصابة خمسة من رجال الأمن بإصابات طفيفة».
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن أعضاء الخلية «تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام أقدس بقاع الله وأطهرها، وطاوعتهم على ذلك نفوسهم الخبيثة المملوءة بالشر والفساد خدمة لمخططات تدار من الخارج هدفها زعزعة أمن هذه البلاد المباركة واستقرارها».
....المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»