بروكسل: منفّذ هجوم محطة القطار من مؤيدي «داعش»

الشرطة البلجيكية عثرت في منزله على مواد متفجرة مماثلة لتلك المستخدمة في تفجيرات باريس

تأهب أمني في محطة قطارات بروكسل بعد الهجوم الإرهابي أول من أمس (رويترز) - أسامة زريوح من سكان مولنبيك منفذ الهجوم («الشرق الأوسط»)
تأهب أمني في محطة قطارات بروكسل بعد الهجوم الإرهابي أول من أمس (رويترز) - أسامة زريوح من سكان مولنبيك منفذ الهجوم («الشرق الأوسط»)
TT

بروكسل: منفّذ هجوم محطة القطار من مؤيدي «داعش»

تأهب أمني في محطة قطارات بروكسل بعد الهجوم الإرهابي أول من أمس (رويترز) - أسامة زريوح من سكان مولنبيك منفذ الهجوم («الشرق الأوسط»)
تأهب أمني في محطة قطارات بروكسل بعد الهجوم الإرهابي أول من أمس (رويترز) - أسامة زريوح من سكان مولنبيك منفذ الهجوم («الشرق الأوسط»)

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بروكسل إن عناصر الشرطة دهمت منازل في بلديات عدة يقطنها غالبية من المسلمين واعتقلت أربعة أشخاص لاستجوابهم على خلفية التحقيق في محاولة التفجير في محطة القطارات وسط بروكسل مساء الثلاثاء الماضي. وقال الإعلام المحلي إن هؤلاء الأشخاص جرى اعتقالهم في بلديات اندرلخت وكوكيلبرغ ومولنبيك وكانت تربطهم علاقة بالشاب أسامة الذي قُتل في الحادث.
وسيقرر قاضي التحقيق لاحقاً مصير هؤلاء الأشخاص عقب الاستماع إلى أقوالهم. وأسفرت عملية دهم منزل الشخص الذي قُتل في محاولة التفجير الفاشلة عن العثور على مواد تدخل في تصنيع المتفجرات ومنها مادة «تي أي تي بي» التي استخدمت أيضاً في تصنيع متفجرات هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وبروكسل في مارس (آذار) 2016.
وذكر مكتب التحقيقات البلجيكي أن الشرطة عثرت في المنزل على أدلة تفيد بأنه من مؤيدي «داعش». وأشارت وسائل إعلام إلى أن عملية الدهم أظهرت وجود دلائل تشير إلى أن هذا الرجل قام بصنع القنبلة في منزله.
وكان رجال الأمن عثروا على جهاز لتفجير القنابل من مسافة بعيدة في ملابس منفّذ الهجوم عقب قتله برصاص جندي في محطة قطار.
وكان مكتب التحقيق الفيدرالي ذكر سابقاً أن منفذ الحادث يدعى أسامة زريوح (36 سنة) من سكان مولنبيك وغير مدرج على لائحة المشتبه في علاقتهم بالإرهاب أو التشدد ولم يسبق له دخول السجن. لكن عمدة بلدية سخاربيك فرنسوا سكيبمانس قالت إن أسامة له علاقة بالمخدرات وإنه مسجّل رسمياً في سجلات سكان مولنبيك منذ 2013. يشار إلى أن أوروبا شهدت عدة هجمات إرهابية خلال الثلاثة أعوام الماضية، تشمل تفجيرات منسقة وإطلاق نار في باريس في نوفمبر تشرين ثان 2015، مما أسفر عن مقتل 130 شخصا، بالإضافة إلى هجوم بسيارة في نيس في يوليو (تموز) 2016 مما أسفر عن مقتل 86 شخصا.
وكانت العاصمة البلجيكية قد تعرضت في مارس (آذار) 2016 لهجمات انتحارية منسقة في مطار بروكسل وداخل محطة مترو أنفاق، مما أسفر عن مقتل 35 شخصا.


مقالات ذات صلة

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.