عدد ضحايا حريق برج لندن يصل إلى 79 ومرجح للارتفاع

الشرطة تعرفت على هويات 5 جثث فقط

شاب يواسي امرأة فقدت أقارب لها في حريق برج «غرينفل» غرب لندن (أ.ب)
شاب يواسي امرأة فقدت أقارب لها في حريق برج «غرينفل» غرب لندن (أ.ب)
TT

عدد ضحايا حريق برج لندن يصل إلى 79 ومرجح للارتفاع

شاب يواسي امرأة فقدت أقارب لها في حريق برج «غرينفل» غرب لندن (أ.ب)
شاب يواسي امرأة فقدت أقارب لها في حريق برج «غرينفل» غرب لندن (أ.ب)

أعلنت الشرطة البريطانية، أمس، أن 79 شخصا باتوا في عداد القتلى أو المفقودين الذين يرجح أنهم قضوا في حريق مدمر التهم برج «غرينفل» السكني في لندن، فيما وقف البريطانيون دقيقة صمت حدادا على الضحايا.
وقال قائد الشرطة ستيوارت كوندي للصحافيين: «يؤسفني القول إن هناك 79 شخصا حاليا نعتقد أنهم إما ماتوا وإما فقدوا، وأفترض بكل أسف أنهم لقوا حتفهم». وكانت الشرطة رجحت في السابق مقتل 58 شخصا في الحريق الذي وقع الأربعاء الماضي.
وأشار كوندي إلى أنه تم التعرف رسميا على هويات خمسة قتلى فقط. وكان مسؤولو الشرطة حذروا في السابق من أنه لن يكون من الممكن التعرف على هويات البعض بسبب تفحم جثثهم. وأضاف أن عمليات البحث وانتشال الجثث لا تزال مستمرة في البرج المكون من 24 طابقا، والذي أنشئ عام 1974 واستكملت أعمال ترميمه العام الماضي. وتابع كوندي: «إنها لحظات صعبة للغاية للأسر، وأنا ملتزم أمامهم بأننا سننجز ذلك في أسرع وقت ممكن».
وتعهد كذلك بتحقيق جنائي «شامل» سيدقق في عمليات الترميم التي جرت، حيث يعتقد أن الكسوة الخارجية التي أضيفت للمبنى ساهمت في سرعة انتشار الحريق. وتابع: «سنذهب حيث تقودنا الأدلة» لضمان «تسليم المسؤولين (عن الحريق) إلى العدالة».
وأثار الحريق تحذيرات بشأن المخاطر المتعلقة بالسلامة التي تحملها كثير من المباني التابعة للبلدية، والتي أنشئت في الفترة الزمنية ذاتها. وفي هذا السياق، أكد كوندي أنه «في حال تم التعرف (...) على مسألة تشكل خطرا على السلامة العامة، فسنخبر السلطات المختصة مباشرة».
وحذر القائد في الشرطة من احتمال تغير حصيلة 79، حيث قد يكون هناك أشخاص كانوا في البرج عند وقوع الحريق، ولم يتم التأكد من وجودهم أو آخرين تمكنوا من الفرار دون أن يتم إعلام معارفهم أو الشرطة بذلك.
وأمام هيكل برج «غرينفل» المتفحم، خلع عناصر الإطفاء وعمال الإغاثة خوذاتهم ووقفوا دقيقة صمت. وقالت مديرة إطفاء لندن، داني كوتون، لإذاعة «بي بي سي»، إن «أياما ستمر» قبل أن يتمكن عناصر الإطفاء من إعلان أنهم تمكنوا من الوصول إلى جميع من كانوا في المبنى.
ودافعت كذلك عن نصيحة خدمة الإطفاء للقاطنين بالبقاء في منازلهم خلال الحريق، قائلة إن محاولة إخلاء الجميع من مبان من هذا النوع وبسلم واحد كان ليتسبب بمزيد من الإصابات ويعرقل جهود الإطفاء. وأضافت أن عناصر الإطفاء لم يكونوا «ليعلموا سبب انتشار الحريق بهذه الطريقة الغريبة».
وأفاد جهاز الصحة الوطنية من ناحيته بأن 17 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، تسعة منهم حالتهم خطرة. وينتظر أن تعقد رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا آخر لكبار المسؤولين لبحث المأساة.
ونشرت شرطة لندن، أول من أمس (الأحد)، صورا التقطت من داخل المبنى، مشيرة إلى أن الأوضاع في الداخل قد تكون «لا توصف». وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها شرطة لندن حطام الشقق المتفحمة. وفي إحدى الغرف، لم يكن بالإمكان التعرف على أن الموقع هو في واقع الأمر شقة سكنية جراء الحطام المتفحم المتناثر على الأرض، والأنابيب التي نزع غلافها، إلا بعدما ظهرت مغسلة وحوض استحمام حيث التهم الحريق الجدار الفاصل بشكل كامل. ولربما تكون بقايا دراجة رياضية وفرن وغسالة هي الإشارات الوحيدة المتبقية على وجود حياة قبل لحظات على نشوب الحريق. والتقطت الصور من قبل فريق إغاثة في شقق المبنى الـ120.



بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

TT

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لكوريا الجنوبية بعد حادث سقوط طائرة حصد أرواح العشرات.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «لكوننا حليفين مقربين، فإن الشعب الأميركي لديه روابط صداقة عميقة مع الشعب الكوري الجنوبي، ونعبر عن تعازينا للمتضررين من هذه المأساة. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية».

وتأكد مقتل 179 شخصاً، الأحد، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الرحلة رقم «7 سي 2216» التابعة لشركة «جيجو إير» القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند، وعلى متنها 175 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت غرينتش).

ونجا فردان من الطاقم ويتلقيان حالياً العلاج من إصابتيهما.

وذكرت وزارة النقل أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة داخل أراضي كوريا الجنوبية.

وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية الطائرة «بوينغ 737-800» ذات المحركين وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بمعدات ملاحة وبجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.

وبموجب قواعد الملاحة الجوية العالمية، ستقود كوريا الجنوبية تحقيقاً مدنياً في ملابسات التحطم سيشمل تلقائياً المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، حيث جرى تصميم وصنع الطائرة.

وقال المجلس، الأحد، إنه يقود فريقاً من المحققين الأميركيين لمساعدة هيئة الطيران في كوريا الجنوبية في تحقيقاتها. وأضاف المجلس أن شركة «بوينغ» وإدارة الطيران الاتحادي تشاركان في هذا التحقيق.