صعّب تنظيم داعش في اليومين الماضيين مهمة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسعى للسيطرة على معقله الرئيسي في مدينة الرقة في الشمال السوري بعد لجوئه إلى «تكتيك الأنفاق»، ما مكّنه من استعادة أجزاء من الأحياء التي خسرها.
وكشف أحمد الرمضان، المتخصص في شؤون التنظيم والناشط في حملة «فرات بوست» لـ«الشرق الأوسط»، أن «داعش» قام بتفخيخ كابلات الهواتف كما أجزاء من شبكات الصرف الصحي بهدف تفجيرها في القوات المهاجمة، لافتا إلى أنه استعاد نشاطه داخل مدينة الرقة من خلال الهجمات العكسية التي يشنها، كما في الشدادي في ريف الحسكة، وكما في دير الزور حيث يواجه قوات النظام. وأوضح الرمضان أن اللجوء إلى «تكتيك الأنفاق» ليس جديدا على التنظيم وهو استخدمه في العراق كما في سوريا، لافتا إلى أن التحالف الدولي يسعى حاليا لتدمير شبكة الأنفاق الخاصة بالتنظيم في البوكمال. وأضاف: «(داعش) شرع منذ عام في حفر الأنفاق في الرقة وقد سمحت له في الساعات القليلة الماضية من استعادة أجزاء خسرها من معقله».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النخبة السورية العاملة ضمن عملية «غضب الفرات»، تمكنت يوم أمس من فك الحصار عن 15 من مقاتليها، كانوا عالقين في منطقة باب بغداد عند أسوار المدينة القديمة في الرقة، حيث طوقهم عناصر «داعش» بعد التسلل عبر أنفاق إلى خلف نقاط تمركزهم. ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، أن قوات النخبة السورية تمكنت من إسقاط طائرة لتنظيم داعش تحمل قنابل، حيث يعمد التنظيم منذ أشهر لاستخدام مثل هذه الطائرات في عمليات قصف جرت في محيط وريف مدينة الرقة وفي محافظتي حمص ودير الزور، ويأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، عند أسوار المدينة القديمة في مدينة الرقة، بين حي الصناعة وباب بغداد، إثر هجوم عنيف من قبل التنظيم على المنطقة.
من جهتها، تحدثت وكالة «آرا نيوز» عن «اشتباكات عنيفة مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر تنظيم داعش في حيي البريد والبتاني (البياطرة) بمدينة الرقة بمختلف صنوف الأسلحة»، لافتة إلى أن المواجهات «أسفرت عن مقتل 16 عنصرا من إرهابيي (داعش) على الأقل وإصابة آخرين».
«داعش» يلتف على «قسد» في الرقة ويلجأ لتكتيك الأنفاق
«داعش» يلتف على «قسد» في الرقة ويلجأ لتكتيك الأنفاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة