مدينة مكسيكية للصوص المحروقات

كلفت الدولة 2.4 مليار دولار

مدينة مكسيكية  للصوص المحروقات
TT

مدينة مكسيكية للصوص المحروقات

مدينة مكسيكية  للصوص المحروقات

على طول حقول الخس والبصل في ولاية بويبلا في وسط المكسيك ينشط لصوص من نوع خاص متمرسون في سرقة المحروقات. ويسمى لصوص المحروقات محليا «هواتشيكوليروس». وقد نشأت بموازاة هذا النشاط ثقافة شعبية محلية مع أغنية مستوحاة من موسيقى «ناركوكوريدو» التي تروي على نغمات الغيتار والأبواق «إنجازات» كارتلات المخدرات.
واتخذت عمليات السرقة للمنشآت النفطية بعدا غير مسبوق، إذ ارتفعت من 186 عملية سنة 2012 إلى 6837 عملية في 2016 وفق البيانات الرسمية. وفي نهاية مارس (آذار) 2017، سجلت الشركة النفطية الحكومية «بيمكس» 2863 عملية سحب غير قانونية للوقود.
هذا الوضع يكبد خسائر كبيرة للشركة العامة المكسيكية التي توفر ما يقرب من 20 في المائة من إيرادات الدولة. ومنذ 2010 كلفت هذه السرقات ما يقرب من 2.4 مليار دولار، على ما يؤكد مدير التحويل الصناعي في «بيمكس» كارلوس مورييتا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومع القرار الحكومي المثير للجدل الصادر في مطلع العام والقاضي بتحرير أسعار المحروقات، زادت أسعار المبيع في محطات الوقود مما جعل السرقات أكثر جاذبية. ولا يثني الخطر اللصوص عن خوض هذا النشاط المدر لأرباح كبيرة.
فهؤلاء اللصوص يجنون ما يصل إلى 10 آلاف دولار لثقب أنبوب النفط السميك في أقل من عشرين دقيقة وثمانية آلاف دولار لحمل الأنبوب الذي يسمح بسحب نحو أربعة آلاف لتر.
ويمكن للأطفال أن يجنوا 500 دولار شهريا لمراقبة الجوار وإخطار اللصوص بوصول عناصر الجيش أو الشرطة.
ويبيع لصوص المحروقات الوقود الذي سطوا عليه في وضح النهار، أحيانا في محطات الوقود. وقد أغلقت «بيمكس» في 18 أبريل (نيسان) سبع محطات تبيع الوقود المسروق.
وفي الآونة الأخيرة، أدت مشكلة في شفط الوقود إلى انبعاث المحروقات على ارتفاع 15 مترا. وقد حاول السكان استعادة هذه الكميات باستخدام أيديهم فقط على مرأى من السلطات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.