العثور على جثث بحارة أميركيين بعد حادث اصطدام

طاقم سفينة الشحن اليابانية لم يصب بأذى

العثور على جثث بحارة أميركيين بعد حادث اصطدام
TT

العثور على جثث بحارة أميركيين بعد حادث اصطدام

العثور على جثث بحارة أميركيين بعد حادث اصطدام

عثر على جثث عدد من البحارة الأميركيين الذين فقدوا بعد اصطدام مدمرتهم بسفينة شحن قبالة السواحل اليابانية، كما أعلنت البحرية الأميركية في بيان أمس، موضّحة أن الجثث كانت داخل أقسام غمرتها المياه داخل المدمرة.
وكان سبعة بحارة فقدوا منذ أكثر من 24 ساعة عقب الاصطدام الذي تسبب بأضرار جسيمة في الجانب الأيمن من المدمرة «يو إس اس فيتزجيرالد»، وبتسرب المياه إلى أقسام منها، ولا سيما منطقة الرسو وغرفة الإرسال، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الأسطول السابع الأميركي في بيان: «عُثر على جثث عدد من البحارة الذين كان فقد أثرهم جراء الاصطدام بين المدمرة يو إس إس فيتزجيرالد (...) وسفينة شحن». وأضاف البيان: «مع تمكن فرق البحث والإنقاذ من الدخول إلى أقسام تضررت جراء الاصطدام (...) تم تحديد موقع البحارة في مقصورات الرسو التي تسربت إليها المياه». وتابع: «يتمّ حاليا نقلهم إلى مستشفى البحرية في يوكوسوكا، حيث سيتم تحديد هوياتهم».
ولم يحدد البيان عدد الجثث التي تم العثور عليها، أو ما إذا كان لا يزال هنالك مفقودون جراء الاصطدام الذي وقع السبت، ولا يزال التحقيق جاريا لتحديد أسبابه. وقالت البحرية الأميركية «يتم إبلاغ الأسر، وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الأوقات الصعبة». وأوضحت البحرية: «سيتم نشر أسماء البحارة بعد الانتهاء من عمليات الإبلاغ».
ومن المقرر أن يتحدث الأدميرال جوزف أوكوين، قائد الأسطول السابع لوسائل الإعلام قريبا، في قاعدة يوكوساكا جنوب غربي طوكيو. والمدمرة فيتزجيرالد وضعت في الخدمة في 1995، وشاركت في حرب العراق في 2003.
في المقابل، سبب الحادث بعض الخدوش في مقدمة سفينة الشحن «إيه سي اكس كريستال» التي يصل طولها إلى 222 مترا، واصطدمت بالمدمرة. إلا أن أيا من طاقمها المؤلف من 20 شخصا لم يصب بأذى، بحسب خفر السواحل اليابانيين.
وفي تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب «أفكاري وصلواتي مع بحارة (يو. إس. إس. فيتزجيرالد) وعائلاتهم. شكرا لحلفائنا اليابانيين على مساعدتهم».
ووقع الاصطدام على بعد 56 ميلا بحريا (104 كيلومترات) جنوب غربي يوكوسوكا، في منطقة تشكّل ممرا بحريا مزدحما لسفن الشحن على مقربة من مرفأي يوكوهاما وطوكيو.
وبحسب صحيفة أساهي اليابانية، سجّل عدد من حوادث الاصطدام بين سفن كبيرة في المنطقة في السنوات الخمس الأخيرة.
ويجري خفر السواحل اليابانيون تحقيقا في الاصطدام، يتخلله استجواب الطاقم الفيليبيني لسفينة الشحن، علما بأنه قانونيا من اختصاص الولايات المتحدة التحقيق في حوادث تطال عسكرييها.
من جهته، قال متحدث باسم شركة «إن واي كيه» اليابانية مالكة سفينة الشحن لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكننا التعليق على الحادث الذي يتولاه (التحقيق فيه) خفر السواحل اليابانيون». وأضاف المتحدث: «سنتعاون بشكل كامل مع السلطات التي تتولى التحقيق في القضية».



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.