نازحو الموصل يصومون رمضان وسط أوضاع صعبة

الأسعار ارتفعت أكثر من 20% مع ندرة السلع المعروضة

عراقي يشتري خبزاً تقليدياً في بغداد (إ.ب.أ)
عراقي يشتري خبزاً تقليدياً في بغداد (إ.ب.أ)
TT

نازحو الموصل يصومون رمضان وسط أوضاع صعبة

عراقي يشتري خبزاً تقليدياً في بغداد (إ.ب.أ)
عراقي يشتري خبزاً تقليدياً في بغداد (إ.ب.أ)

يرى نازح عراقي من منطقة بادوش في شمال الموصل، ويدعى أحمد جاسم، أن شهر رمضان هذا العام هو أسوأ رمضان يمر به في حياته حتى الآن، حيث شهد حرباً وحرماناً.
وأمنية جاسم الوحيدة التي يدعو الله في صلواته أن يحققها له، هي أن يعود لبيته في منطقة بادوش في أسرع وقت ممكن.
وقال جاسم، وهو أب لتسعة أطفال، أثناء تناول إفطار رمضان مع أُسرته في خيمتهم بمخيم الخازر للنازحين قرب أربيل: «الحرية بالبيت ليست مثل الخيمة. اين واحد ببيته واين واحد بخيمة قاعد هنا. يعني شوية صعبة. حالياً لو ما كم نهار صاروا يشغلون لنا المبردات وإلا كنّا مشتعلين. نخلي إيدنا على هذا نار، على هذا النايلون».
وبدأت المرحلة الأكثر دموية في الحملة العسكرية، التي بدأت قبل 8 أشهر وتدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش، مع بدء شهر رمضان تقريباً في أواخر شهر مايو (أيار)، وذلك عندما زاد الضغط على المتشددين داخل وحول المدينة القديمة التي بها كثافة سكانية عالية.
وقال محمد عُبّاد أسود، وهو نازح فر مع أُسرته، التي تتألف من 11 شخصاً، من قرية حلاوة ناحية المحلبية: «بالمخيم أحسن ما كنّا عند الدواعش. كنّا بحالة مأساة، يعني جوع وعطش. ولا كهرباء وإرهاق عصبي. يعني راحت كلها، أموالنا راحت، حلالنا راحت وبيوتنا كلها راحت». وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 200 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، يُحاصرون خلف خطوط داعش.
وفر بالفعل نحو 800 ألف شخص، يمثلون أكثر من ثلث سكان المدينة قبل الحرب، وأووا إلى أصدقاء وأقارب أو في مخيمات.
ومن اختاروا البقاء في الموصل واجههم بشكل متزايد احتمال الوفاة جوعاً أو مرضاً أو الموت أثناء محاولة الفرار.
وقال محمد عُبّاد أسود: «اعتيادي لا يوجد خير من الوطن، نحن نريد الآن الرجوع إلى ديارنا، نريد نحن أن نرجع إلى ديارنا، صحيح هنا في المخيم قلت وضعيتنا. لكن ديارنا أحسن. الآن ليس لنا شغل، لا يوجد عندنا شغل، نبيع من المواد ونشتري إن كان مخضرة (خضراوات)، ملحمة، إما ثلج. نبيع من المواد التي عندنا ونشتريها».
والنضال من أجل شراء طعام ليس بالأمر اليسير. فالأسعار قفزت بأكثر من 20 مثلاً مع ندرة السلع المعروضة وكل ما تبقى يتم إخفاؤه بعيداً عن المسلحين، الذين يحرصون على توفير الغذاء لأنفسهم أولاً.



عيد الفطر في لبنان... سينما وتلفزيون ولمّة بيتوتية

راغب علامة (الشرق الأوسط)    -    فارس كرم (الشرق الأوسط)
راغب علامة (الشرق الأوسط) - فارس كرم (الشرق الأوسط)
TT

عيد الفطر في لبنان... سينما وتلفزيون ولمّة بيتوتية

راغب علامة (الشرق الأوسط)    -    فارس كرم (الشرق الأوسط)
راغب علامة (الشرق الأوسط) - فارس كرم (الشرق الأوسط)

يحلّ عيد الفطر في لبنان مع خيارات منوّعة للمحتفين به، بين الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية والحفلات الغنائية، إلى لمّات بيتوتية يفضّلها كثيرون في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وسط أجواء العيد، استعدت شاشات التلفزيون لتقديم مقابلات مع نجوم أو حفلات غنائية خلال أيامه. فهناك فئة واسعة من اللبنانيين تفضّل إمضاء سهرات الأعياد في جلسات بيتوتية. وهي بذلك توفر عناء مصاريف لم تعد الجيوب الفارغة تتحمّلها. من هنا، تكثف معظم المحطات المحلية الترويج لبرامجها أيام الفطر السعيد.

- «إل بي سي آي»: «العلا تحت النجوم»
تحتفل شاشة «إل بي سي آي» بالعيد ضمن برنامج متنوع يجمع الموسيقى والجوائز وحوارات مع النجوم.
وبما أنّ عرض الحلقات النهائية لمسلسلات رمضان سيستمر حتى مساء اليوم الجمعة، فقد أدرجت برامج العيد لِما بعد هذا الموعد.
أول الغيث، حلقات خاصة من برنامج الربح والجوائز «ما تفكر مرتين»، من تقديم الممثل وسام حنا ليلتي السبت والأحد؛ هو الذي حقق خلال رمضان نجاحاً كبيراً، فتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وشكّل «ترند» الأكثر تداولاً. وفي هاتين الليلتين، سيحظى مشاهدو المحطة عبر اتصالات مباشرة، بفرص لربح جوائز نقدية، بالإضافة إلى جوائز أخرى بين منتجات غذائية وبطاقات للتسوّق وتعبئة الوقود.
والليلة، العاشرة والنصف بتوقيت بيروت والسعودية، تعرض المحطة حفل الأوركسترا الوطنية العربية الذي أقيم في مركز كينيدي بواشنطن؛ على أن يطلّ يوم غد السبت الفنان معين شريف في حلقة خاصة مع الإعلامي رودولف هلال، فيستمتع متابعوها بأخباره، وبمواويل وأغانٍ يقدّمها مباشرة.
أما الثلاثاء، فمشاهد «إل بي سي آي» على موعد مع حفل فني استثنائي بعنوان «العلا تحت النجوم»، الذي أقيم في قاعة «مرايا» للحفلات؛ تحييه نخبة من نجوم الأغنية الفرنسية، منهم كارلا بروني وغيمس وشيمان بادي وإيلين سيغارا وأنريكو مآسياس وجيلبير مونتانييه... ومن السعودية، ستقدّم داليا مبارك وزينة عماد وسلطان المرشد، ضمن فعالياته، ثنائيات غنائية، إضافة إلى مجموعة من أغنياتهم المعروفة.
يرافق هذا الحفل موسيقيون من الأوركسترا الوطنية السعودية والأوركسترا الفرنسية. إشارة إلى أنّ تنظيمه تولّته «الوكالة الفرنسية لتطوير محافظة العلا»، بدعم من «الهيئة الملكية» للمحافظة. وهو كان أقيم لمناسبة «اليوم الدولي للفرنكوفونية»، في إطار الصداقة بين فرنسا والسعودية. وتشارك في تقديمه الممثلة والكاتبة السعودية فاطمة البنوي والمقدّمة التلفزيونية الفرنسية لوري ثيلمان، على أن يجمع بين الفن الكلاسيكي والمعاصر.

- «الجديد»: سهرة مع راغب علامة
بدورها، تستضيف محطة «الجديد»، من باب إحياء العيد في حلقة فنية بامتياز، الفنان راغب علامة الذي تحاوره الإعلامية رابعة الزيات في سهرة عنوانها «اشتقنالك»؛ تُعرض ليل غد السبت، التاسعة والنصف بتوقيت بيروت والسعودية، إحياء لثاني أيام العيد.
تتضمن المقابلة حواراً جريئاً يتحدّث فيه علامة عن علاقته الزوجية وأولاده، إلى تقييمه للساحة الفنية اليوم. ويؤدي خلال الحلقة الخاصة مجموعة من أغنياته المعروفة والجديدة.
تغيب حلة العيد عن محطة «إم تي في» اللبنانية لتكتفي بتقديم برامجها العادية.

- هيفاء وهبي... «رمسيس باريس»
في سياق متصل، تستعد صالات السينما اللبنانية للاحتفاء بالعيد ضمن سلسلة عروض منتظرة يتقدّمها «رمسيس باريس» من بطولة الفنانة هيفاء وهبي.
يروي الفيلم قصة حب بين «إيزابيل» ابنة محتل فرنسي والشاب المصري «سليم»؛ فتهرب ليلة زفافها، ليمسكها والدها ويرسلها إلى فرنسا. هناك تلجأ إلى ساحر مغربي ليُحضر لها الحبيب بأي وسيلة، فيعطيها حفنة مخدرات ويطلب إرسالها إليه لضمان حضوره. يُقبَض على الحبيب وتبقى الحفنة محفوظة، ليعثر عليها مع مرور الزمن شخص من العصر الحديث.
يشارك في الفيلم محمد سلام وحمدي الميرغني ومحمد ثروت وغيرهم... وتدور أحداثه في إطار كوميدي حيث ينتقل مواطنون مصريون من منطقة رمسيس إلى باريس.
وكان تردد منع عرضه في مصر، إلا أنّ منتجه ريمون فرنسيس نفى صحة الخبر، ليُعرض في موعده بعيد الفطر.
كما تشهد صالات السينما عرض مجموعة من الأفلام اللبنانية لمناسبة العيد، بينها «هردبشت» و«ويك أند» و«عَ مفرق طريق».

- حفلات العيد يتصدّرها فارس كرم
عيد الفطر في لبنان خجول هذا العام بحفلاته الفنية، فمعظم نجومه في الخارج لإحيائه بين بلدان عربية وأجنبية، أمثال نانسي عجرم وعاصي الحلاني وهيفاء وهبي.
ويتصدّر هذه الحفلات الفنان فارس كرم، إذ يحيي غداً حفل العيد في «أو بيروت»، ليستضيف المكان عينه، في اليوم التالي، المسرحية الساخرة «كوميدي نايت» لماريو باسيل.
أما الفنان الوليد الحلاني، فيحيي حفلاً اليوم في «أنتيكا بار» البيروتي. فيما يطل الفنان هاني العمري في حفل يحييه غداً في «بيت جود» بمنطقة جسر الأولي في مدينة صيدا الساحلية.