أصيب 7 جنود أميركيين أمس في هجوم شنه جندي أفغاني في قاعدة عسكرية بالقرب من مزار شريف في شمال أفغانستان، سبق أن تعرضت لهجوم من حركة طالبان في نهاية مارس (آذار).
ويأتي هذا الحادث ضد القوات الأميركية في أفغانستان فيما يستعد البنتاغون لإعلان تعزيز وجوده في أفغانستان، بالإضافة إلى العناصر الـ8400 الموجودة حالياً في البلاد، وإطلاق النار في قاعدة شاهين هو الثاني الذي يصوب فيه جنود أفغان سلاحهم على القوات الدولية التي تتولى تدريبهم، خلال أسبوع.
وأعلنت قيادة عملية حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في بيان مقتضب على «تويتر» أن 7 عناصر من الجيش الأميركي أصيبوا بجروح ونقلوا لتلقي العلاج. وقالت إنه يجري التحقيق في الهجوم الذي وقع في قاعدة شاهين قرب مزار شريف.
وكان التحالف العسكري الدولي أعلن في وقت سابق أن جندياً أفغانياً واحداً قتل وأصيب آخر بجروح في قاعدة شاهين، إحدى أكبر القواعد في البلاد التي تضم الوحدة الـ209 للجيش وتغطي 9 ولايات.
ولم توضح حركة طالبان في بيان أصدرته ما إذا كانت تقف مباشرة وراء الهجوم أم لا. وأشادت «بجندي وطني شن هجوماً أدى إلى مقتل وإصابة 6 جنود أميركيين» دون تحديد ما إذا كان هذا المهاجم الذي ينتمي إلى القوات المسلحة، من صفوفها أم لا.
ويرى محللون أن مثل هذه الهجمات قد تتزايد هذه السنة مع تعهد القوات الأميركية بمضاعفة عدد القوات الخاصة التي تعتبر فعالة في محاربة المتمردين.
وكان آخر حادث من هذا النوع وقع قبل أسبوع في 11 يونيو (حزيران) في شرق البلاد، حين أطلق جندي أفغاني النار على القوات الأميركية، مما أدى إلى مقتل 3 جنود خلال عملية في محافظة ننجرهار معقل مقاتلي تنظيم داعش.
وتبنت حركة طالبان تلك العملية ونسبتها إلى عنصر متسلل.
ويشكل هذا النوع من الهجمات التي يقوم خلالها جنود أو شرطيون أفغان بتصويب سلاحهم على عناصر من التحالف الدولي المكلفين تدريبهم، كابوساً مستمراً للقوات الغربية الموجودة في أفغانستان.
ويعتبر المسؤولون الغربيون أن هذه الأفعال ناجمة بشكل خاص عن حقد شخصي أو اختلاف ثقافي أكثر مما هي سلوك عناصر متمردة.
لكن هذه الهجمات تؤجج مشاعر تحدٍ قوية حيال جنود التحالف والعسكريين الأفغان.
وتطال هذه الهجمات أيضاً القوات الحكومية الأفغانية التي تتعرض أيضاً بانتظام لهجمات يشنها متطرفون تسبب لها خسائر كبرى. وقاعدة شاهين الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مدينة مزار شريف في شمال البلاد تعرضت لهجوم استمر عدة ساعات في 21 أبريل (نيسان) في يوم جمعة عند موعد الصلاة على أيدي كوماندوز ضم نحو 10 متمردين كانوا يرتدون بزات الجيش القوات الخاصة الأفغانية.
وقتل أكثر من 135 جندياً أفغانياً غالبيتهم من المجندين الشباب وأصيب العشرات في هذه العملية الكبرى التي تبنتها حركة طالبان مما أرغم وزير الدفاع على الاستقالة. والنزاع الأفغاني هو الأطول في تاريخ التدخل الأميركي الذي بدأ مع قوات حلف شمال الأطلسي منذ 2001 حين تمت الإطاحة بنظام طالبان.
إلى ذلك، ذكر قائد القوات الأميركية ومهمة «الدعم الحازم» التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، إن مسؤولا إعلاميا من جماعة «خراسان» التابعة لتنظيم داعش قتل في قصف جوي، بإقليم نانجارهار شرقي أفغانستان، أوائل هذا الشهر، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكر بيان صادر عن القيادة، أمس، أن «جواد خان» المسؤول الإعلامي في التنظيم قتل في غارة جوية نُفذت يوم 3 يونيو (حزيران) الحالي، وأكد البيان أن السكان المدنيين في المنطقة لم يتعرضوا لأذى جراء الغارة. وتتواصل العمليات العسكرية ضد التنظيم في ولاية نانجارهار منذ قرابة عام وقُتل زعيم التنظيم في أفغانستان، عبد الحسيب، قبل نحو شهر ونصف الشهر في عملية عسكرية بالولاية المذكورة.
وجاء في بيان صادر عن القوات الأميركية والأفغانية: إن «القوات الأميركية والأفغانية تؤكد مقتل كبير المسؤولين بجماعة خراسان في الإنتاج الإعلامي، جواد خان فقد قتل خان في قصف جوي في مدينة أشين بإقليم نانجارهار في الثالث من يونيو، في إطار جهود مستمرة للقضاء على جماعة (خراسان - «داعش») في أفغانستان هذا العام».
إصابة 7 جنود أميركيين برصاص جندي أفغاني في أفغانستان
الحادث الثاني خلال أسبوع في قاعدة شاهين
إصابة 7 جنود أميركيين برصاص جندي أفغاني في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة