إردوغان: تركيا لا تتغاضى عن محاولات إيران التوسعية الفارسية

أقر بأهمية دور طهران في الحل في سوريا... و«استبعادها لا يخدم أحداً»

إردوغان: تركيا لا تتغاضى عن محاولات إيران التوسعية الفارسية
TT

إردوغان: تركيا لا تتغاضى عن محاولات إيران التوسعية الفارسية

إردوغان: تركيا لا تتغاضى عن محاولات إيران التوسعية الفارسية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن إيران تتخذ كلا من العراق وسوريا ساحة للتوسع المذهبي، معربا عن اعتقاده بأن هذا التوسع أبعد من التوسع المذهبي، واصفاً إياه بأنه «توسع فارسي». ولفت على الرغم من ذلك إلى أهمية الدور الإيراني والتعاون مع طهران لحل المشكلات في العراق وسوريا.
إردوغان كان يتكلم في مقابلة مع قناة «آر بي تي» البرتغالية نقلتها وسائل الإعلام التركية أمس (الجمعة)، ومما قاله «أود القول إنني لا أرى أن التوسع الفارسي أمر صائب، وتركيا لا تتغاضى عنه»... ثم تساءل «هل سوريا مسرح للتوسع الطائفي الإيراني؟ نعم إنها كذلك. هل العراق مسرح أيضا؟ نعم إنه كذلك. لكنني أعتبر هذا توسعاً فارسياً أكثر من كونه توسعاً طائفياً، ويجب أن أقول على وجه التحديد إنني لا أوافق على هذا التوسيع الفارسي».
بعدها، لفت إردوغان إلى أن بلاده تعمل مع كل من روسيا وإيران في اجتماعات آستانة حول سوريا، وقال: إن الدول الثلاث وجهت الدعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة فيها أيضاً، مشددا على أنه «لا يمكن حل الأزمة في كل من سوريا والعراق من دون إيران»، وأن «استبعادها من جهود الحل في سوريا لن يخدم مصلحة أي أحد».
في هذا السياق، جدد الرئيس التركي دعوته إلى كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية للانضمام إلى عملية «آستانة» التي قال: إنها أنتجت مؤخرا آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. إلا أنه انتقد، مجددا، الولايات المتحدة لإصرارها على الاعتماد على الميليشيات الكردية في عملية الرقة رغم التحذيرات، التي ذكر إنه وجهها إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته لواشنطن في مايو (أيار) الماضي.
وأضاف إردوغان «أفهم من تحركهم المشترك أن الولايات المتحدة لا تصنف هؤلاء ضمن قائمة الإرهاب، واليوم تتوجه نحو الرقة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية»، قائلا إن بلاده عبرت للجانب الأميركي عن رفضها القطعي لهذا الدعم، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة دون التشاور مع أحد في حال تعرضت لأدنى تهديد أو تحرش. ومن ثم، أقر بوجود اختلافات بين تركيا وأميركا بخصوص الخطط العسكرية في سوريا، قائلا إنه أمر محتم، لكننا نناقش كل المشكلات على مستوى عال.
جدير بالذكر، أن واشنطن أعربت أخيراً للمرة الأولى عن انزعاجها من تنامي العلاقات بين أنقرة وموسكو، وأبدى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن «عدم ارتياح» أميركا لتحسن العلاقة بين تركيا وروسيا، في كلمة أمام مجلس الشيوخ شدد فيها على أهمية علاقة كل من أميركا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي «ناتو» مع تركيا. وارجع تيلرسون العلاقة بين تركيا وروسيا إلى ضعف أميركا في المنطقة، قائلا إن هذه العلاقة لن تدوم.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.