احتفل المستوطنون اليهود في هضبة الجولان السورية المحتلة بمناسبة مرور 50 عاماً على احتلالها، و30 عاماً على سن القانون القاضي بضمها لإسرائيل.
وحضر الاحتفال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي قال في خطابه إن «على العالم الاعتراف بأن الجولان جزء من إسرائيل»، موضحاً أنه «إذا كان هناك نقاش إسرائيلي داخلي بشأن هضبة الجولان في الماضي، فقد انتهى اليوم، وأصبح هناك شبه إجماع على أنه يجب أن تبقى في تخوم إسرائيل». واستخدم الرئيس الإسرائيلي الحرب الدامية في سوريا ليعلل مطلبه الاحتلالي، قائلاً إن «الانسحاب من الجولان يعني أن نترك سكان الشمال الإسرائيلي (الجليل وطبريا وسهل الحولة)، معرضين لأسلحة النظام السوري الذي يذبح شعبه. وعلى أمم العالم أن تعترف بشكل رسمي بأن هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وأنها ضرورية لوجودنا كشعب».
وتابع ريفلين موضحاً أن «50 عاماً من الاستيطان في هضبة الجولان ليست 50 عاماً من التاريخ اليهودي في هضبة الجولان. ومن يعرف التاريخ اليهودي هنا في الجولان يعلم أن عمر هذا التاريخ ألفي عام. وتوجد لدينا هنا آثار من فترة التوراة. وإذا أردنا الدقة أكثر، فإنه حتى اتفاقية (سايكس - بيكو) كان الجولان دائماً جزء لا يتجزأ من منطقة الجليل».
واعتبر ريفلين أيضاً أن «انتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة، التي بفضلها رُفع العلم الأزرق والأبيض هنا، والتي بفضلها أزيل التهديد بحرف مسار نهر الأردن، لم تمنحنا فقط الهدوء في الجليل والمروج، بل أعادت الابتسامة والسكينة وفرحة الحياة لسكان المنطقة».
والمعروف أن إسرائيل احتلت الجولان في التاسع من يونيو (حزيران) سنة 1967، بعد أن كانت قررت ألا تخوض الحرب. وحسب الوثائق التي كشف عنها أخيراً، اتضح أن وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان غير رأيه عندما أبلغته المخابرات بأن قيادات الجيش السوري غادرت المعسكرات في الجولان. وتحتل إسرائيل اليوم ثلثي منطقة هضبة الجولان (1200 من مجموع 1800 كيلومتر مربع)، وتقيم فيها مدينة استيطانية «كتسرين» و32 مستوطنة أخرى يقطنها حسب المعطيات الرسمية 25 ألف نسمة، لكن جهات غير رسمية تقول إن عدد المستوطنين هناك لا يزيد على 19 ألفاً. فيما يسيطر الجيش على 60 في المائة من أراضي الهضبة، حيث تنشر فيها المعسكرات ومراكز التدريب. أما البقية فموزعة بين السكان السوريين الأصليين، الذين يعيشون في 5 قرى هي مجدل شمس وبقعاثا وعين قنيا ومسعدة والغجر، وبين المستوطنات اليهودية. ويقيم المستوطنون 700 مزرعة، بينها أكبر مزرعة في الشرق الأوسط، و24 مصنعاً و207 مرافق سياحية، يعمل فيها مجتمعة 5000 عامل.
الرئيس الإسرائيلي يطالب العالم بالاعتراف بضم الجولان
بمناسبة مرور 50 عاماً على احتلالها
الرئيس الإسرائيلي يطالب العالم بالاعتراف بضم الجولان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة