«الاتحاد» تتوج الشيف دين باركر على عرش «مذاق العالم»

خلال مهرجان الطعام السنوي في لندن

الشيف دين باركر يتوسط رئيس الطهاة في {الاتحاد} الشيف إنريكو نانشيولي وإلى اليمين جيريمي ماك فيرسون - الطبق الفائز بالجائزة - حصص لتعليم الطهي
الشيف دين باركر يتوسط رئيس الطهاة في {الاتحاد} الشيف إنريكو نانشيولي وإلى اليمين جيريمي ماك فيرسون - الطبق الفائز بالجائزة - حصص لتعليم الطهي
TT

«الاتحاد» تتوج الشيف دين باركر على عرش «مذاق العالم»

الشيف دين باركر يتوسط رئيس الطهاة في {الاتحاد} الشيف إنريكو نانشيولي وإلى اليمين جيريمي ماك فيرسون - الطبق الفائز بالجائزة - حصص لتعليم الطهي
الشيف دين باركر يتوسط رئيس الطهاة في {الاتحاد} الشيف إنريكو نانشيولي وإلى اليمين جيريمي ماك فيرسون - الطبق الفائز بالجائزة - حصص لتعليم الطهي

تتحول حديقة «ريجنتس بارك» اللندنية على مدى خمسة أيام في صيف كل عام إلى جنة للذواقة، حيث يشارك 40 من أفضل مطاعم لندن في تحضير ألذ أطباقهم للزوار الذين يتمكنون من رؤية أشهر الطهاة البريطانيين والعالميين يقومون بطهي الطعام في عروض حية في مطابخ مفتوحة، وتختار المطاعم صاحبة نجوم ميشلان للتميز أهم الأطباق التي تضمها لوائح طعامها وتشارك بها التواقين إلى النكهة الحقيقية وجودة الطعام.
وتقوم طيران الاتحاد الإماراتية براعية مهرجان «ذا تايست أوف لندن فيستيفال» The Taste of London Festival، وتنظم خلال المهرجان مسابقة «مذاق العالم» Taste of the world واختارت أول من أمس الشيف دين باركر الطاهي الرئيس في مطعم «ذا مانور» في منطقة كلابهام بلندن، وتتألف لجنة التحكيم في المسابقة من أحد الطهاة المتخصصين بتحضير الطعام على متن رحلات «الاتحاد» إلى جانب متخصص في عالم الطعام وشخصيات مؤثرة في عالم الطهي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيشارك الشيف باركر في مسابقة «تايست أوف أبوظبي» الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية برعاية طيران الاتحاد، وسيكون أمام الطاهي فرصة عرض أطباق مطعمه في لندن ضمن المسابقة العالمية التي يشارك بها ألمع الأسماء في عالم الطهي.
وتركز «طيران الاتحاد» على جانب الطعام، وتقوم برعاية هذا الحدث المهم في روزنامة مهرجانات لندن الصيفية لأنها تهتم جدا بجانب الطعام والطهي على متن رحلاتها، وهي مصنفة من بين أفضل شركات الطيران الحائزة على جوائز عن جودة الطعام في الجو.
وعبر الشيف باركز عن فرحته بالفوز بالمسابقة قائلا: «أنا سعيد جدا بالفوز خاصة وأنني قمت بمنافسة أهم الطهاة وأكثرهم شهرة، كما أني ممتن لفريق عملي في (ذا مانور) وسعيد جدا لأني مثلت المطعم وسأرفع اسمه عاليا وعالميا»، والطبق الذي اخترته في المسابقة هو مرآة لفلسفة المطعم التي ترتكز على اختيار الأطباق بحسب مواسم المنتجات وتوفرها في المزارع المحلية، وأنتظر بفارغ الصبر مشاركتي في مسابقة مذاق أبوظبي في الخريف المقبل».
يشار إلى أن الشيف باركر فاز من خلال تحضير طبق لحم الضأن مع الزيتون والريحان والكوسا.
أما بالنسبة لمهرجان الطعام الذي يقام في الحديقة كل عام فهو من أكثر المهرجانات التي ينتظرها اللندنيون، فيفتح المهرجان أبوابه على مدى خمسة أيام من الصباح ولغاية الساعة العاشرة مساء، ويتمكن الزوار من الاستفادة من حصص حية لتحضير الطعام على يد ألمع الطهاة، بالإضافة إلى فرصة تذوق ألذ أطباق طهاة معروفين أمثال الشيف أولي دبوس وفرانشيسكو ماتزي وأنا روس وأليكسا أتالا وتوم كيردج وتنتشر في الحديقة أكشاك كثيرة تقدم أكثر من 200 طبق بأسعار متهاودة، وتصدع الموسيقى من كل زوايا الحديقة فتنتشر فرق موسيقية والعازفون ويضفون أجواء رائعة. وتنشر نقاط كثيرة للشي على طريقة الباربكيو.
وهذا المهرجان جميل جدا لأنه فرصة لتمضية الوقت في الطبيعة وتناول ألذ الأطباق، وهناك منصة مخصصة للشخصيات المهمة وهي مفتوحة أمام من لديهم تذكرة «في آي بي» التي يبلغ ثمنها 70 جنيه إسترليني أما التذاكر العادية التي تخولك الدخول إلى الأماكن العامة في المهرجان فيبدأ سعرها من 20 جنيه ويضاف إليها ثمن الأطباق التي تختارها.
ويقول باتريك بيرس نائب رئيس قسم التسويق في طيران الاتحاد إن شركته تهتم كثيرا بجانب الطعام في الجو وعلى الأرض في جميع قاعاتها في المطارات حول العالم.
يشار إلى أن شراكة طيران الاتحاد مع مهرجان المذاق في لندن بدأت في مارس (آذار) 2016 وستمتد على مدى ثلاث سنوات، كما أن الاتحاد ترعى 15 مهرجاناً للأكل والمذاق حول العالم في مدن وبلدان مثل أمستردام وباريس وميلانو وموسكو وهونغ كونغ.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».