غزة محبطة وقلقة في الذكرى العاشرة لحكم «حماس»

الحركة تلوّح بحرب جديدة والسلطة تدعوها للتراجع

فلسطينيون يجلسون على أبواب منازلهم في مدينة خان يونس جنوب وسط القطاع (رويترز)
فلسطينيون يجلسون على أبواب منازلهم في مدينة خان يونس جنوب وسط القطاع (رويترز)
TT

غزة محبطة وقلقة في الذكرى العاشرة لحكم «حماس»

فلسطينيون يجلسون على أبواب منازلهم في مدينة خان يونس جنوب وسط القطاع (رويترز)
فلسطينيون يجلسون على أبواب منازلهم في مدينة خان يونس جنوب وسط القطاع (رويترز)

بعد عشرة أعوام على سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، تبدو خيارات الحركة منعدمة إلى الحد الذي لوحت بإشعال حرب رابعة مع إسرائيل، في مواجهة الضغوط المتزايدة التي بدأتها السلطة لاستعادة القطاع.
ورصدت «الشرق الأوسط» واقع الحياة الصعب في غزة؛ إذ اشتكى غزيون بأنهم يشعرون بإحباط متزايد بعد عشرة أعوام على حكم «حماس» وقلق من احتمالات اندلاع حرب جديدة. وتشير إحصائيات فلسطينية نشرت بهذه المناسبة إلى أرقام صادمة، حيث يعيش مليون ونصف المليون، من أصل نحو مليوني مواطن، تحت خط الفقر، فيما يبلغ معدل دخل الفرد اليومي في غزة دولارين.
وفي محاولة لاستعادة غزة، قررت السلطة مواصلة الضغط على الحركة لإجبارها على تسليم القطاع. وقالت مصادر فلسطينية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس محمود عباس قد يذهب إلى النهاية ويقطع كل الاتصالات مع «حماس» إذا واصلت رفضها خطته. ودعت حركة فتح أمس، «حماس» إلى «التراجع والاعتذار» عن «استباحة الدم الفلسطيني وإذلال الناس، وضرب النسيج الوطني الفلسطيني». واكتفت «حماس» بالدفاع عن نفسها بقولها إنها صمدت وحافظت على الثوابت.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.