تونس تحصل على القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي

بقيمة 314.4 مليون دولار

تونس تحصل على القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي
TT

تونس تحصل على القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي

تونس تحصل على القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي

أعلن صندوق النقد الدولي موافقته على صرف القسط الثاني من القرض لتونس، بنحو 314.4 مليون دولار (نحو 7877 مليون دينار تونسي)، وذلك في نطاق الاتفاق الذي يجمع بين الطرفين، والذي تعهد خلاله الصندوق بتوفير تمويل للاقتصاد التونسي بقيمة 2.9 مليار دولار تصرف على أقساط، ووفق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية الضرورية للحصول عليها. ويعود هذا الاتفاق إلى شهر مايو (أيار) العام الماضي.
وبإعلانه الإفراج عن القسط الثاني من القرض، يكون المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قد استكمل المراجعة الأولى للبرنامج الاقتصادي الذي يدعمه، كما وافق مجلس إدارة الصندوق على المساعدة لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات التي التزمت بها الحكومة في المجال الاقتصادي والمالي وتنمية الجهات الأقل نمواً.
ويرتفع إجمالي التمويلات التي حصلت عليها تونس إلى 628.8 مليون دولار أميركي.
وأكدت كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، على أن موافقة مجلس إدارة الصندوق على صرف القسط الثاني من القرض الخاص بتونس «يبرهن على مساندته للبلاد، وتشجيعه للجهود المبذولة لإنعاش الاقتصاد، وإحداث مواطن للشغل».
وتحدثت لاغارد، خلال ندوة «الشراكة مع أفريقيا» المنعقدة في ألمانيا، عن ضرورة تكتل المجموعة الدولية لدفع هذه الانتعاشة، وضمان الأمن على التراب التونسي، وهي مراحل هامة وأساسية لضمان إحداث مواطن الشغل لفائدة الشباب.
وعبر المجلس عن ارتياحه للإصلاحات التي قامت بها حكومة الوحدة الوطنية من أجل الارتقاء بالوضع الاقتصادي، وتحسين نسبة النمو في البلاد خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية.
وعلى المستوى المحلي، أعلن محمد الفاضل عبد الكافي، وزير التنمية التونسية والاستثمار والتعاون الدولي، عن قرب إفراج البنك الدولي عن قرض قيمته نحو 500 مليون دولار، وقال إن موافقة صندوق النقد الدولي على منح تونس القسط الثاني من القرض المتفق عليه ستفتح أبواب تمويلات دولية هامة ستوجه نحو الاقتصاد التونسي، بعد النجاح في تخطي مرحلة اقتصادية صعبة عرفتها البلاد خلال السنتين الماضيتين.
وقدر خبراء في مجالي الاقتصاد والمالية قيمة القروض التي ستحصل عليها تونس بنحو 1.370 مليار دولار (ما يعادل 3650 مليار دينار تونسي). وفي هذا السياق، قال عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، إن صندوق النقد الدولي يعد مفتاح حصول تونس على مجموعة من القروض المرتبطة بتلك الموافقة على القسط الثاني من قرض الصندوق.
وأشار إلى قرض منتظر من البنك الدولي، بقيمة 500 مليون دولار، وقرض بالمبلغ نفسه من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى قرض من البنك الأفريقي للتنمية بقيمة 150 مليون دولار، إضافة إلى مساندة مالية من قبل الاتحاد الأوروبي في نطاق سياسة الجوار.
من ناحية أخرى، صادق البرلمان التونسي، أمس (الثلاثاء)، على اتفاقية قرض بين تونس والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بقيمة 20 مليون دينار كويتي (نحو 150 مليون دينار تونسي) سيخصص للمساهمة في تمويل مشروع بناء الجسور على مجموعة من الطرق المصنفة.
ويهدف هذا القرض إلى المساهمة في تحسين خدمات النقل البري على الطرق في معظم الولايات (المحافظات)، وتأمين سلامة السير، ويرمي كذلك إلى تفادي انقطاع حركة المرور بسبب فيضان الأودية، وفك عزلة بعض المناطق، وذلك من خلال بناء وإعادة بناء 32 جسراً موزعة على 21 ولاية. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع نحو 210 ملايين دينار تونسي، وسيساهم الصندوق في تمويله بنسبة 80 في المائة.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.