وفد {حماس} عاد إلى غزة... والقاهرة تربط وضع معبر رفح بالتطورات الأمنية

وفد {حماس} عاد إلى غزة... والقاهرة تربط وضع معبر رفح بالتطورات الأمنية
TT

وفد {حماس} عاد إلى غزة... والقاهرة تربط وضع معبر رفح بالتطورات الأمنية

وفد {حماس} عاد إلى غزة... والقاهرة تربط وضع معبر رفح بالتطورات الأمنية

عاد وفد حماس القيادي الذي ترأسه زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، إلى القطاع أمس، منهيا زيارة إلى القاهرة استغرقت قرابة أسبوع، وشهدت جولات من الحوار مع مسؤولين مصريين أمنيين.
ووصل وفد حماس إلى معبر رفح في غزة قادما من القاهرة، بعد جملة اتفاقات أمنية جرى التوصل إليها. وقال مصدر حمساوي، إن الوفد «حظي ببالغ التقدير وأعلى مستويات الكرم المصري الأصيل، و(قد) درست جميع الملفات المشتركة بصورة جدية ومعمقة مع الإخوة المصريين». وأضاف أن الحوارات جرت بين وفد الحركة والقاهرة دون وجود أي طرف آخر، مشيرا إلى أن القاهرة أبدت حرصا كبيرا واهتماما عاليا ‏بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.
وتابع: «وقد عرض فد حركة حماس في القاهرة هموم الفلسطينيين عامة، والغزيين بشكل خاص، وقد وعد الجانب المصري ببذل قصارى جهوده لإيجاد حلول لكل القضايا المطروحة».
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد الحمساوي اتفق مع المسؤولين المصريين على تعاون أكبر وعلى تطوير العلاقات واستمرار اللقاءات. وبحسب المصدر، فإن المباحثات تركزت في الجانب الأمني فقط، ولم يكن لها أي أبعاد سياسية مطلقا. وقد أبدت حماس استعدادا لتعاون أكبر، ونشر مزيد من العناصر على الحدود، ووقف عمليات التهريب من سيناء وإليها. وقال أيضا، إن جانبا مهما من النقاش دار حول مطلوبين لمصر.
وأوضح أن مسؤول قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، عرض على المصريين نتائج تحقيقات مع المطلوبين تظهر ألا علاقة لهم بمجموعات متطرفة في سيناء.
ووعدت مصر بتحسين وضع معبر رفح، لكنها ربطت ذلك بالتطورات الأمنية.
وهذا ليس أول لقاء من نوعه، فقد التقى مسؤولون في المخابرات المصرية مسؤولين من حماس مرات عدة، منذ مارس (آذار) من العام الماضي، وطلبوا منهم فك الارتباط بالإخوان، وضبط الحدود، وملاحقة السلفيين، ومنع تنقلهم من سيناء وإليها، والتعاون في أي معلومات أمنية تمس الأمن القومي المصري، والتوقف عن تهريب الأسلحة عبر سيناء. كما طلبوا إجابات محددة حول مصير أشخاص ينتمون إلى الإخوان المسلمين وللسلفية ولحماس.
واستجابت حماس لطلب فك الارتباط بالإخوان، وألغت كل علاقة بهم في وثيقتها الجديدة، بعدما كان ميثاقها القديم يعرفها كحركة تابعة لتنظيم الإخوان الأم. كما كثفت من قواتها الأمنية على الحدود مع مصر، من أجل مراقبة أفضل، ومنع تسلل أي عناصر متشددة من سيناء وإليها، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع جماعات «داعش» في سيناء.



شركاء العمل الإنساني في اليمن يوسّعون المساعدات النقدية

عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في اليمن ارتفع إلى 19 مليون شخص (الأمم المتحدة)
عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في اليمن ارتفع إلى 19 مليون شخص (الأمم المتحدة)
TT

شركاء العمل الإنساني في اليمن يوسّعون المساعدات النقدية

عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في اليمن ارتفع إلى 19 مليون شخص (الأمم المتحدة)
عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في اليمن ارتفع إلى 19 مليون شخص (الأمم المتحدة)

أكد شركاء العمل الإنساني في اليمن توسيع نطاق المساعدات النقدية خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحت شكلاً شائعاً بشكل متزايد من أشكال المساعدة في العمل الإنساني. وقالوا إنه وحتى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، تم توزيع 153 مليون دولار من المساعدات النقدية ووصلت القسائم إلى مليوني شخص.

وبيّن الشركاء الإنسانيين، في تقريرهم، أن الكثير من الدعم في اليمن جاء في شكل مساعدات نقدية متعددة الأغراض، وهو شكل من أشكال التحويل النقدي غير المشروط الذي يمكن الناس من تلبية الاحتياجات الأساسية المختلفة، بما في ذلك الغذاء والمياه والصرف الصحي والمأوى والأدوية، مما يتيح المرونة للأسر لاتخاذ خياراتها الخاصة.

وحسب هذه البيانات، فإنه وفي العديد من السياقات، توفر المساعدات النقدية وقسائم المساعدات العينية أداةً فعالةً من حيث التكلفة، وتعمل على تمكين الأشخاص المتضررين من الأزمة.

مسنّ يسير في مخيم مؤقت للنازحين في منطقة الخوخة اليمنية، جنوب الحديدة (أ.ف.ب)

ووفقاً لملحوظات الأشخاص المستفيدين، أفاد 94 في المائة من الأشخاص الذين تلقوا المساعدات النقدية متعددة الأغراض بأنهم راضون عن المساعدة المقدمة، وبين 97 في المائة أنهم أصبحوا قادرين على تلبية جميع أو معظم احتياجاتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكر جميع المستفيدين تقريباً أنهم شهدوا تحسناً في ظروف معيشتهم، وزاد وصول الأسر إلى المواد غير الغذائية الأساسية بأكثر من أربعة أضعاف، من 11 إلى 58 في المائة.

تأثيرات إيجابية

وفق تقرير الشركاء الإنسانيين في اليمن، عندما يتلقى الناس مساعدة نقدية، فإنها تولد أيضاً تأثيرات إيجابية في المجتمع من خلال تحفيز الأسواق والاقتصادات المحلية. كما أظهرت ردود الفعل أن 84 في المائة من أولئك الذين تلقوا المساعدات النقدية لم يعودوا يلجأون إلى آليات مواجهة ضارة مثل عمالة الأطفال وتقليل تواتر الوجبات.

ويظهر التقرير الحديث أن التكاليف التشغيلية تكون أقل بكثير من المساعدة العينية، مما يسمح للجهات الفاعلة الإنسانية بالاستفادة على أفضل وجه من الموارد المحدودة. ويؤكد أن المساعدات النقدية تأتي مع تحديات، خصوصاً في السياقات التي تكون فيها ظروف السوق متقلبة وتتعطل وظائف السوق.

امرأة وصبي يسيران أمام خيمة في مخيم مؤقت للنازحين بسبب الصراع في اليمن (أ.ف.ب)

واستجابة لهذه التحديات، يقول الشركاء الإنسانيون في اليمن إنهم يعملون معاً لمراجعة سلة الإنفاق الدنيا وقيم التحويلات، بحيث تكون التحويلات النقدية مؤثرةً، وتساعد الناس بشكل فعال على تلبية احتياجاتهم على الرغم من تقلبات الأسعار والتضخم، على أن يواصلوا توسيع نطاق التدخلات القائمة على النقد كجزء من خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لعام 2025.