لا يخجل إندونيسيون كبار في السن من الانضمام لمدرسة بايامان الإسلامية الداخلية لتعلم القرآن وعلوم الدين خلال شهر رمضان فقط من كل عام، إذ إن المدرسة تكون مخصصة طوال العام لصغار السن الذين عادة ما تعج بهم أروقتها.
وبايامان ليست مدرسة صيفية. ومنذ إطلاق برنامجها لكبار السن في شهر رمضان، في ثمانينات القرن الماضي، استفاد مئات المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و80 عاماً من دروس المدرسة الواقعة في مدينة ماجيلانج خلال شهر رمضان.
وقالت عجوز دخلت في الإسلام حديثاً، تدعى نينا يانتي، إنها تسعى لمعرفة المزيد عن عقيدتها، وأضافت: «الوضع هنا أحد دوافعي... إذا تلقينا العلم مع أُناس في عمرنا ذاته، تصبح مسألة التكيف أسهل».
ويدفع كل طالب من كبار السن نحو 30 ألف روبية (2.31 دولار تقريباً) خلال شهر الصوم، كرسوم لدارسة وتلاوة القرآن واستكشاف معانيه الروحية.
وتشمل تلك الرسوم تغطية تكاليف الكهرباء والماء، والاعتماد على النفس في إعداد الوجبات. ويحق للطلاب المسنين تمضية شهر رمضان كاملاً في المدرسة.
وقال محمد تبيان، إمام مسجد المدرسة، الذي يعلم أفكاراً ومفاهيم جديدة للمسنين، إن المدرسة تطبيق للمعرفة من خلال عمل إيجابي، وتشجيع على العمل الخيري.
ويُعلم البرنامج المفهوم الإندونيسي التقليدي المعتدل للدين، ويسجل في برنامج هذا العام نحو 350 طالباً من كبار السن، بينهم 40 رجلاً فقط، والباقون من النساء.
ويشكل المسلمون نحو 90 في المائة من سكان إندونيسيا، الذين يقدر عددهم بنحو 250 مليون نسمة.
وتأمل مدرسة بايامان الإسلامية في أن تتمكن إندونيسيا، من خلال تشجيع فهم أعمق للإسلام، من مواجهة التشدد، عن طريق تشجيع كل قطاعات المجتمع على القيام بدورها.
مسنون في إندونيسيا يدرسون الإسلام خلال رمضان
مسنون في إندونيسيا يدرسون الإسلام خلال رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة