تحالف المحافظين البريطانيين مع حزب آيرلندي يثير قلق دبلن

تحالف المحافظين البريطانيين مع حزب آيرلندي يثير قلق دبلن
TT

تحالف المحافظين البريطانيين مع حزب آيرلندي يثير قلق دبلن

تحالف المحافظين البريطانيين مع حزب آيرلندي يثير قلق دبلن

أثار مشروع اتفاق حكومي بين حزب المحافظين، بزعامة تيريزا ماي، والحزب الديمقراطي الوحدوي الآيرلندي الشمالي، أمس، قلق دبلن التي تخشى أن يؤثر ذلك على عملية السلام في آيرلندا.
وقال متحدث باسم رئيس وزراء آيرلندا، إيندا كيني، إن الأخير عبر خلال اتصال هاتفي مع ماي، المنهكة بهزيمتها الانتخابية الخميس الماضي، «عن قلقه» إزاء مشروع التحالف بين حزب المحافظين والحزب المحافظ جداً الآيرلندي المؤيد لـ«بريكست».
وحذر كيني، الذي سيترك مكانه لخلفه الأسبوع المقبل، من أنه «لا ينبغي أن يؤثر أي أمر على اتفاق الجمعة العظيمة» الذي أنهى، في 1998، ثلاثين عاماً من أعمال العنف في آيرلندا الشمالية.
وكان حزب ماي قد خسر أغلبيته المطلقة في اقتراع الخميس (حاز 318 مقعداً)، وبات رهينة نواب الحزب الآيرلندي العشرة ليحصل على الأغلبية (326 مقعداً) في البرلمان. ويثير مشروع التحالف بين حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الوحدوي الآيرلندي الشمالي كثيراً من الانتقادات، خصوصاً بسبب المواقف المحافظة اجتماعياً للحزب الآيرلندي المعارض بقوة لزواج المثليين والإجهاض، ولكن أيضاً لأن مثل هذا الاتفاق يمس من حياد الحكومة البريطانية في آيرلندا الشمالية، المنطقة التي تشهد توتراً شديداً، بعد 20 عاماً من انتهاء «الاضطرابات» فيها.
وقالت آرلين فوستر، رئيسة الحزب الآيرلندي الشمالي، أمس، إن المفاوضات ستتواصل الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق، موضحة أنه من المقرر أن تلتقي ماي الثلاثاء في لندن.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد، غداً (الثلاثاء)، في وستمينستر، قبل حفل افتتاح رسمي لدورته في 19 يونيو (حزيران) الحالي، وهو التاريخ المقرر أيضاً لبدء مفاوضات «بريكست».
وتظاهر مئات الأشخاص، أول من أمس، قرب مقر الحكومة، هاتفين: «عنصري وضد المثليين... الحزب الديمقراطي الوحدوي يجب أن يرحل». وحصلت عريضة تندد بـ«محاولة يائسة وصادمة للبقاء في السلطة» على أكثر من 680 ألف توقيع.
وحتى داخل حزب المحافظين، طالبت روث ديفيدسون، التي تتزعم المحافظين الاسكوتلنديين، بضمانات في حال الاتفاق مع الحزب الآيرلندي الشمالي بشأن حقوق المثليين، خصوصاً أنها ستتزوج قريباً من صديقتها الآيرلندية. وقال مايكل فالون، وزير الدفاع: «لنكن واضحين، لا يعني قبول الحزب الديمقراطي الوحدوي أن يدعمنا في القضايا الاقتصادية والأمنية أننا متفقون مع برنامجهم بالكامل».
وأضاف الوزير أن الأمر لا يتعلق بإرساء تحالف رسمي مع الحزب الديمقراطي الوحدوي، بل بإبرام اتفاق ينص على دعمه أثناء عمليات التصويت المهمة في البرلمان، على غرار الميزانية مثلاً. ولمح إلى أن المملكة المتحدة يمكن أن تغير خطابها في هذه المفاوضات، مشيراً بالخصوص إلى أهمية «التوصل إلى اتفاق حول الهجرة يقبل به الجميع».



أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى خفض التصعيد فوراً في سوريا، وذلك بعد الاشتباكات التي أفادت تقارير بأنها شهدت سيطرة تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب من قوات الحكومة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك صدر مساء أمس الأحد: «نراقب من كثب التطورات في سوريا وندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني». وأضاف البيان: «إن التصعيد الحالي يؤكد فقط الحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع بقيادة سورية»، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وقد تم اعتماد هذا القرار في عام 2015، ويدعو إلى إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب.

وشن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية، الأحد، استهدفت مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، أسفرت عن سقوط 5 قتلى عسكريين ومدنيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن أربعة مدنيين قُتلوا بينهم سيدة وعنصر في الدفاع المدني، إضافةً إلى نحو 50 جريحاً، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيماً للمهجرين في حي الجامعة بمدينة إدلب.