ميناء سوداني جديد على ساحل البحر الأحمر لتصدير الماشية

ميناء سوداني جديد على ساحل  البحر الأحمر لتصدير الماشية
TT

ميناء سوداني جديد على ساحل البحر الأحمر لتصدير الماشية

ميناء سوداني جديد على ساحل  البحر الأحمر لتصدير الماشية

يدشن السودان في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ميناء «الشيخ إبراهيم» على ساحل البحر الأحمر، المتخصص في تصدير الماشية، التي بلغت صادراتها حتى الربع من الأول الحالي نحو مليونين ونصف المليون رأس من الأبقار والإبل والضأن.
وفازت الشركة الصينية الهندسية للملاحة العالمية بعقد تشغيل مشروع الميناء، ضمن عقود طويلة الأجل مع الحكومة السودانية لتأهيل وتطوير أربعة موانئ سودانية على ساحل البحر الأحمر، على رأسها مشروع رصيف الحاويات بالميناء القديم «سواكن».
وقال جلال شلية، المدير العام لهيئة الموانئ السودانية، إن ميناء «الشيخ إبراهيم» يعتبر أول ميناء متخصص لتصدير الثروة على ساحل البحر الأحمر بشرق البلاد، مشيرة إلى أن الاستعدادات قد اكتملت لافتتاحه رسميا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ليكون بديلا عن ميناء «عثمان دقنة» الذي تصدر به حاليا اللحوم والماشية. وبين شلية أن الميناء الجديد يستوعب الزيادة في أعداد الماشية المصدرة من السودان، التي بلغت حتى الربع الأول من العام الحالي نحو مليونين، تعادل قيمتها 255 مليون دولار، مقابل 247 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار شلية إلى أن الشركة الصينية التي فازت بعقد المشروع اتسمت بتنفيذها للمشروعات بدقة من ناحية التخصصية والجودة، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات المينائية في السابق، موضحا أن وفدا من الخبراء السودانيين زار الصين مؤخرا، ووقع على اتفاقية تعاون وشراكة لتطوير الموانئ السودانية.
وبين شلية أن زيارتهم للصين وقفوا خلالها على تدشين الحوض العائم الذي سيتم تركيبه بواسطة شركة «دامن» الهولندية مقرها في مدينة قوانزوا الصينية، مبينا أن «دامن» وافقت على مناقشة الأعمال المستقبلية في إطار التعاون مع السودان، مثل مشروع استجلاب كراكة لنظافة حوض الميناء.
من جهة ثانية وفي إطار طرح فرص الاستثمار في الميناء الجديد، أبدت ماليزيا رغبتها الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية والأسماك.
وبحث بشارة جمعة أرور، وزير الثروة الحيوانية السوداني، مع سفير دولة ماليزيا في الخرطوم الاستثمارات الماليزية المرتقبة في مجال الثروة الحيوانية، حيث أكد الوزير استعداد بلاده لتقديم جميع التسهيلات لقيام استثمارات ماليزية في قطاع الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أنهم سيوفرون الدعم الفني وكل التسهيلات المرتبطة لإنشاء مسالخ ومحاجر ماليزية بالسودان.
من جهته، أكد سفير دولة ماليزيا بالسودان خلال لقائه مع الوزير رغبة بلاده في الاستثمار في مجال الأسماك والأبقار السودانية، مشيرا إلى زيارة قريبة لوفد فني ماليزي للسودان.
وأوضح وكيل وزارة الثروة الحيوانية الدكتور كمال تاج السر للسفير الماليزي، أن مجلس الوزراء أنشأ مجلس الحلال لتسهيل الإجراءات وفقا للمواصفات والاشتراطات العالمية.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.