النيابة العامة في الجزائر تطالب بالسجن سنة نافذة ضد شابين تظاهرا ضد ترشح الرئيس بوتفليقة

نائب جزائري: عشرات المهاجرين الأفارقة تاهوا في الصحراء

النيابة العامة في الجزائر تطالب بالسجن سنة نافذة ضد شابين تظاهرا ضد ترشح الرئيس بوتفليقة
TT

النيابة العامة في الجزائر تطالب بالسجن سنة نافذة ضد شابين تظاهرا ضد ترشح الرئيس بوتفليقة

النيابة العامة في الجزائر تطالب بالسجن سنة نافذة ضد شابين تظاهرا ضد ترشح الرئيس بوتفليقة

طلب ممثل النيابة في محكمة سيدي محمد في الجزائر الحكم بالسجن سنة نافذة بحق شابين أحدهما تونسي قبض عليهما خلال مظاهرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، بحسب محاميهما.
وقال المحامي أمين سيدهم، أحد أعضاء هيئة الدفاع المؤلفة من 12 محاميا: «طالب ممثل النيابة بحبس المتهمين عاما نافذا».
وتنطق المحكمة بالحكم في 18 مايو (أيار) الحالي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المحامي سيدهم أحد أعضاء هيئة الدفاع المؤلفة من 12 محاميا: «طالب ممثل النيابة بحبس المتهمين عاما نافذا». وتنطق المحكمة بالحكم في 18 مايو الحالي بحسب المحامي.
وأوقف التونسي معز بنصير والجزائري محمد قاضي في 16 أبريل (نيسان) الماضي بوسط العاصمة الجزائرية أثناء منع الشرطة مظاهرة لحركة بركات (كفى) تعارض ترشح بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات، التي جرت في اليوم التالي، وفاز فيها بـ81,3 في المائة. وجرى توجيه تهمة «التجمهر غير المسلح في ساحة عمومية والمساس بالأمن العام» للشابين، بالإضافة إلى تهمة الإقامة غير الشرعية بالنسبة للتونسي.
ويوجد الشابان رهن الاعتقال المؤقت منذ 20 أبريل الماضي في انتظار محاكمتهما، ونفى المتهمان «أي علاقة مع المتظاهرين» وأكدا أنهما «مرا صدفة (أثناء المظاهرة) وألقي عليهما القبض داخل مقهى»، بحسب سيدهم.
وعد المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي أن «هذا النوع من المتابعات القضائية يشكل خطرا فعليا على الحريات وحقوق الإنسان بالجزائر». وبوشاشي نائب منتخب في البرلمان إلا أنه استقال أخيرا للتنديد بعجز البرلمان عن القيام بدوره. وأضاف: «بحسب الملف لا يمكن تكييف التهمة على أساس تجمهر غير مسلح، إنهما متابعان بغير وجه حق»، منددا بعدم استقلال القضاء.
من جهته، تساءل سيدهم: «كيف يمكن أن نوقف شخصين بتهمة التجمهر بينما هما في مقهى.. هذه المحاكمة مساس خطير بحرية التنقل».
وكانت منظمات حقوقية عدة طالبت بإطلاق سراح الشابين ونددت بـ«الملاحقة القضائية التعسفية» لهما. وحسب القانون فإن عقوبة الشابين يمكن أن تصل إلى السجن ثلاث سنوات. ودعت المنظمات الحقوقية السلطات الجزائرية إلى «احترام حريات المواطنين الجزائريين وحقهم في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم». ويحظر قانون جزائري صادر في 2001 المظاهرات في الجزائر العاصمة.
على صعيد آخر، صرح نائب في البرلمان الجزائري أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أن عشرات المهاجرين الأفارقة تاهوا في الصحراء بين النيجر والجزائر، مؤكدا أخبارا تداولتها الصحف.
وقال النائب محمد قمامة عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إن «أشخاصا أفارقة مفقودون في الصحراء، ومصالح الأمن في البلدين، الجزائر والنيجر، تقوم بالبحث عنهم». وأكد النائب عن ولاية تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) أن عمليات البحث ما زالت مستمرة.
وكانت الصحف الجزائرية أكدت أمس، نقلا عن مصدر عسكري نيجري، أنه جرى العثور على 13 جثة الجمعة في الصحراء، وأن 33 آخرين أغلبهم نساء وأطفال ما زالوا في عداد المفقودين. وتتراجع فرص العثور عليهم أحياء في هذه الصحراء القاحلة، يوما بعد يوم.
ونزح عشرات آلاف اللاجئين من نيجيريا ومالي نحو النيجر خلال الأشهر الماضية، ما زاد في تعقيد الأزمة الغذائية التي يعاني منها ملايين النيجريين. وفي بداية أبريل الماضي نددت الأمم المتحدة بعدم الاهتمام الدولي بالوضع في النيجر.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.