الخلاف مع قطر يتسبب في رفع درجة التأهب الأمني داخل مصر

مساعد وزير الداخلية لـ «الشرق الأوسط»: معلومات عن موجة إرهابية جديدة تشمل دولاً بالمنطقة

الخلاف مع قطر يتسبب في رفع درجة التأهب الأمني داخل مصر
TT

الخلاف مع قطر يتسبب في رفع درجة التأهب الأمني داخل مصر

الخلاف مع قطر يتسبب في رفع درجة التأهب الأمني داخل مصر

قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الإعلام والعلاقات: إن الجهات الأمنية، بتعليمات من اللواء مجدي عبد الغفار، رفعت حالة التأهب الأمني داخل البلاد؛ تحسبا لأي أعمال إرهابية انتقامية، رداً على الإجراءات المتخذة ضد دولة قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، مشيراً في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إلى أن «هناك معلومات عن تعرض عدد من دول منطقة الشرق الأوسط لموجة إرهابية جديدة خلال الفترة المقبلة».
وقطعت مصر وعدد من الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر نهاية الأسبوع الماضي بعد أن اتهمتها بدعم وتمويل جماعات إرهابية تزعزع الاستقرار فيها، كما أدرجت عشرات الأشخاص ممن لهم صلات بقطر على قوائم الإرهابيين، بينهم رجل الدين المصري البارز يوسف القرضاوي، والذي يقيم في الدوحة.
كما أصدرت تلك الدول بيانا مشتركا أدرجت فيه أيضا على قوائم الإرهاب 12 كيانا، منها مؤسسات تمولها قطر، مثل مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية. وقال اللواء طارق عطية أمس: إن «الوزارة لديها توقعات بحدوث هجمات إرهابية جديدة في مصر ودول المنطقة، وهو ما استعدى اجتماع الوزير اللواء مجدي عبد الغفار مع كبار مساعديه وقيادات الأجهزة الأمنية في الوزارة قبل يومين لإعداد خطة محكمة لمواجهة التهديدات المتوقعة».
وتشهد مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أعمالاً إرهابية متفرقة تشنها جماعات مسلحة، تقول السلطات إنها مرتبطة بتنظيم الإخوان «المحظور».
ومؤخراً نفذ انتحاريون تفجيرات استهدفت كنائس وتجمعات مسيحية خلفت عشرات الضحايا، تبناها تنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في شمال سيناء.
وتفرض السلطات المصرية حالة الطوارئ في عموم البلاد منذ حادث المنيا في أبريل (نيسان) الماضي، كما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الجيش بالانتشار في المواقع والمنشآت المهمة لتأمينها. وأوضح مساعد وزير الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، أن حالة الاستنفار تشمل تأمين المنشآت المهمة والحيوية من وزارات ومقار حكومية والمشروعات القومية والاستثمارية والكنائس والأديرة ودور العبادة والمنشآت الدينية بوجه عام، والطرق المؤدية لها (الكنائس) وتعزيز الخدمات الأمنية في نطاقها، وأهمية إجراء تنسيق كامل مع القائمين على الأديرة لتقليل الزيارات والاحتفالات خلال المرحلة الراهنة في ظل التهديدات المحتملة، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر كافة من سيناء وإليها. وشدد اللواء عطية على أن «الأوضاع الإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا، تستدعي توخي الحذر والحيطة، واحتمال قيام الجماعات الإرهابية بهجوم مضاد بعد تضييق الخناق عليها».
ودعمت قطر بشكل علني جماعة الإخوان المسلمين في مصر عقب عزل الرئيس مرسي، ورفضت اعتبارها جماعة إرهابية، كما رفضت تسليم العشرات من قيادات وأنصار الجماعة المقيمين لديها، والصادرة ضدهم أحكاما قضائية نهائية للتورط في أعمال عنف بمصر.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.