السودان يعيد النظر في مقاطعته للسلع المصرية

السودان يعيد النظر في مقاطعته للسلع المصرية
TT

السودان يعيد النظر في مقاطعته للسلع المصرية

السودان يعيد النظر في مقاطعته للسلع المصرية

أعاد السودان النظر في مقاطعته التجارية لمصر، التي منع فيها وبناء على قرار من رئيس مجلس الوزراء، دخول السلع الزراعية والحيوانية من مصر.
وتضمن القرار بالمنع وقتها، والذي مهره الفريق أول ركن بكرى حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي بداية الشهر الحالي، توجيه اتحاد أصحاب العمل لاستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ، دون عبورها بمصر. وطالب القرار ذاته جهات الاختصاص بحصر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها التي وردت من مصر وموجودة حاليا في الموانئ والمعابر الحدودية، أو وداخل الحظائر الجمركية الثلاث في البلاد، وقفل الباب نهائيا أمامها، ثم الرفع بتقرير بها إلى مجلس الوزراء السوداني.
وتمثل قرار السودان بإعادة النظر في قطع العلاقات التجارية مع مصر في لقاء بالخرطوم أول من أمس بين السفير المصري في الخرطوم ووزير التجارة السوداني، حيث وجه السفير المصري أسامة شلتوت الدعوة لوزير التجارة السوداني حاتم السر، لزيارة القاهرة في الفترة المقبلة، لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر، والتي عقدت اجتماعين في القاهرة والخرطوم في أكتوبر (تشرين الأول) ومايو (أيار) الماضيين.
وأكد وزير التجارة السوداني عقب استقباله السفير المصري في الخرطوم، والذي يعتبر أول لقاء بين مسؤولين من البلدين بعد المباحثات الأخيرة بين وزيري خارجية البلدين لاحتواء الموقف، حرص الحكومة السودانية على تطوير العلاقات مع الحكومة المصرية والتوسع في العلاقات التجارية لخدمة شعبي البلدين، والاستفادة من الحدود المشتركة والمعابر لتسهيل عملية التبادل التجاري.
وبين الوزير السوداني أنه بحث مع شلتوت سبل تذليل العقبات والمشكلات التي تواجه العملية التجارية بين البلدين، مشيراً إلى أن السفير المصري قدم له الدعوة لزيارة مصر لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر.
من جهته، أصدر اتحاد أصحاب العمل السوداني بياناً بعد يومين من بيانه الأول، والذي وجه فيه أعضاءه بمقاطعة السلع الواردة من مصر، قال فيه إن العلاقات التجارية مع مصر سارية، والمعابر تستقبل السلع الأخرى من البلدين.
وأضاف البيان أن قرار رئيس مجلس الوزراء القومي بإجازة توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر بعض السلع المصرية، والذي بموجبه صدر قرار أصحاب العمل، حدد بوضوح تام هذه السلع، حيث منع دخول سلع منتجات زراعية وشتول وتقاوي. وأشار إلى أن القرار يهدف أيضاً لمعالجة بعض السلع التي دخلت الحظائر الجمركية قبل الحظر، كذلك حظر أربع سلع من ذات المنشأ غير المصري وهي اللبن والشاي والسكر والزيت، والتي سوف تتم معالجتها.
وأكد اتحاد أصحاب العمل أنه سيشرع فورا في الاستجابة لقرار مجلس الوزراء باستيراد هذه السلع من بلد المنشأ، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية مع مصر سارية والمعابر تستقبل السلع الأخرى من البلدين.
وكانت مصادر مصرية قد قللت من تأثير القرار السوداني فور صدوره على الصادرات المصرية، واعتبرت أن سوقها المحلية يمكن أن يستوعب البضائع التي يستوردها السودان من مصر، إلا أن مصادر تجارية سودانية ترى أن خسائر المصدرين والمستوردين السودانيين والمصريين من تجديد قرار منع استيراد أربعة سلع أساسية، يمكن أن تصل ملايين الدولارات، حيث شهدت الحركة التجارية خلال الثلاث أشهر الماضية نشاطاً ملحوظاً، بانسياب تام للسلع المعروفة بين البلدين.



«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد توقف دام ستة أشهر.

وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.29 مليون أوقية في نهاية ديسمبر، من 72.96 مليون أوقية في الشهر السابق. ورغم الزيادة في الكمية، انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 191.34 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، من 193.43 مليار دولار في نهاية نوفمبر.

وأوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو (أيار) 2024، والتي أثرت سلباً على طلب المستثمرين الصينيين. وقد يعزز قرار البنك باستئناف عمليات الشراء طلب المستثمرين الصينيين.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «ساكسو بنك»: «نظراً لضعف الذهب في نهاية العام بسبب قوة الدولار على نطاق واسع، وارتفاع العائدات، فإن الشراء الإضافي من بنك الشعب الصيني في ديسمبر من شأنه أن يرسل رسالة مريحة إلى السوق، مفادها بأن الطلب من المشترين غير الحساسين للدولار مستمر بغض النظر عن الرياح المعاكسة للدولار والعائدات».

وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، السبائك إلى مستويات قياسية متوالية، ومكسب سنوي بنسبة 27 في المائة، وهو الأكبر منذ عام 2010.

وقال يوان دا، المسؤول عن التخطيط الحكومي في الصين، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة، إن اقتصاد الصين سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات الجديدة في عام 2025، وهناك مجال واسع للسياسات الاقتصادية الكلية.

وفي مقابل زيادة الاحتياطيات من الذهب، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية هبطت أكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) بفعل قوة الدولار المستمرة.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 64 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.202 تريليون دولار، وهو ما يقل عن توقعات «رويترز» البالغة 3.247 تريليون دولار، وانخفاضاً من 3.266 تريليون دولار في نوفمبر.

وانخفض اليوان 0.7 في المائة مقابل الدولار في ديسمبر، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي 2.6 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق منفصل، أصدرت الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى سلطة للتخطيط في الصين، يوم الثلاثاء، توجيهاً لبناء سوق موحدة صينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة جزء من جهود تستهدف تنفيذ مهام محددة تم عرضها في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في ديسمبر الماضي، الذي ركز على أهمية صياغة توجيه لإقامة سوق وطنية موحدة.

ويستهدف التوجيه تشجيع كل السلطات المحلية والإدارات الحكومية على تسريع تكاملها في سوق وطنية موحدة مع دعم تنميتها بنشاط، بحسب الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وحدد التوجيه إجراءات أساسية مطلوبة، ومنها توحيد المؤسسات والقواعد الأساسية للسوق، وتحسين اتصال البنية التحتية للسوق عالية المستوى، وبناء سوق موحدة للعناصر والموارد، وتعزيز التكامل عالي المستوى لأسواق السلع والخدمات، وتحسين التنظيم العادل والموحد، والحد من المنافسة غير العادلة في السوق والتدخلات غير المناسبة.