لم يدر بخلد العم غالي وهو يضع جرة فوله ذات صباح على أعواد الحطب المشتعلة في مكة المكرمة قبل نحو أربعين عاماً أن يأتي يوم تصبح فيه جرته من أشهر جرار الفول، إذ لم ينافسه أحد بطبخ الفول على الحطب طوال هذه السنين.
في البداية كان غالي يتنقل بجرته كلما تنقل وتغير موقع سوق الحطب بمكة حيث كان وما زال يعتمد على طبخ فوله على نار الحطب وهو ما أكسبه طعما متميزا يختلف عن جميع محال الفول بمكة.
وقال عبد المغني أكبر أبناء غالي: «عاصرت والدي في هذا العمل لعشرين عاماً، وكنا قبل أذان الفجر نأتي إلى سوق الحطب ونأخذ كفايتنا منه ونتجه إلى محلنا الملاصق للسوق ونبدأ في إعداد الفول كي يكون جاهزا مع نهاية صلاة الفجر».
وأشار إلى أن الكثير من أهالي مكة يفدون إلى محل والده المتواضع، بل إن هناك مسؤولين لا يستمتعون بأكل الفول إلا في المحل، كما يرسل آخرون سائقيهم لشراء الفول.
وعن الدخل المادي في اليوم الواحد، قال عبد المغني: «قياساً بجرة الفول فإن قيمتها تساوي 800 ريال (213.3 دولار) إذا أنتجت نحو 400 صحن بقيمة ريالين للصحن الواحد، أما في رمضان فإننا نضطر أن نعد جرتين من الفول وبالتالي يرتفع الدخل».
ويصطف الصائمون في مختلف أحياء مكة المكرمة في طوابير من بعد صلاة العصر أمام محلات بيع الفول الذي يعده أهالي مكة المكرمة سيّد مائدة الإفطار، ولا تكتمل دونه السفرة الرمضانية، بوصفه وجبة غنية بالبروتينات، وموروثاً شعبياً لأهالي المنطقة.
ولم يعد طبق الفول وجبة شعبية تقدم فقط من خلال المطاعم الشعبية، كما يعتقد، بل تتسابق على إعداده أفضل الفنادق والمطاعم الراقية بطرق حديثة تختلف عما تقدمه المطاعم الشعبية.
فول الحطب الأشهر على مائدة المكيين في رمضان
https://aawsat.com/home/article/947576/%D9%81%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86
فول الحطب الأشهر على مائدة المكيين في رمضان
فنادق تتسابق على إعداد أنواع منه لضيوفها
- مكة المكرمة: وجدي القرشي
- مكة المكرمة: وجدي القرشي
فول الحطب الأشهر على مائدة المكيين في رمضان
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة