المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة
TT

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

في رحلته من محافظة القليوبية (شمال مصر) إلى مدينة تورينو الإيطالية، مر الفتى المراهق أحمد، بتجربة خطف في صحراء مصر الغربية التي شقها سيراً إلى الحدود الليبية، ثم فقد رفيقاً لم تحتمل صحته مشقة عبور المتوسط على ظهر قارب مكتظ ومتهالك. تقيأ الفتى حتى مات، فألقى المهربون بجثته في البحر، وهددوا رفاقه بأن «من يتكلم سيُلقى به في البحر».
غير أن متاعب أحمد الذي دفع أهله عشرات الآلاف من الجنيهات لتهريبه إلى إيطاليا والاستفادة من قوانينها المتساهلة مع المهاجرين القُصّر، لم تنته بوصوله إلى وجهته، إذ يقول: «نمنا في الشوارع كثيراً. وهذا أكثر ما أندم عليه في حياتي. نحن متعبون هنا. كل يوم نرى أشياء تجعلنا نكره حياتنا».
وترصد مجلة «المجلة» الشقيقة، في تحقيق تنشره في عددها الجديد، أوضاع هؤلاء القُصّر الذين يقدر عددهم بنحو 9 آلاف من مصر وحدها سنوياً. وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى أن أكثر من 25 ألف طفل عبروا المتوسط العام الماضي، وأن تسعة من كل عشرة بينهم كانوا غير مصحوبين بذويهم.
وتكشف لقاءات مع مجموعات من هؤلاء القُصّر أن شبكات الجريمة تستهدفهم، خصوصاً في المتنزهات، لاستغلالهم في تجارة المخدرات وأنشطة الدعارة. واكتشف فريق من الأطباء الإيطاليين تولى فحص عينة من المهاجرين القُصّر غير المصحوبين بعائلاتهم، أن 50 في المائة منهم تعرضوا لأمراض منقولة جنسياً، مما يوضح حجم مأساتهم.



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.