المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة
TT

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

في رحلته من محافظة القليوبية (شمال مصر) إلى مدينة تورينو الإيطالية، مر الفتى المراهق أحمد، بتجربة خطف في صحراء مصر الغربية التي شقها سيراً إلى الحدود الليبية، ثم فقد رفيقاً لم تحتمل صحته مشقة عبور المتوسط على ظهر قارب مكتظ ومتهالك. تقيأ الفتى حتى مات، فألقى المهربون بجثته في البحر، وهددوا رفاقه بأن «من يتكلم سيُلقى به في البحر».
غير أن متاعب أحمد الذي دفع أهله عشرات الآلاف من الجنيهات لتهريبه إلى إيطاليا والاستفادة من قوانينها المتساهلة مع المهاجرين القُصّر، لم تنته بوصوله إلى وجهته، إذ يقول: «نمنا في الشوارع كثيراً. وهذا أكثر ما أندم عليه في حياتي. نحن متعبون هنا. كل يوم نرى أشياء تجعلنا نكره حياتنا».
وترصد مجلة «المجلة» الشقيقة، في تحقيق تنشره في عددها الجديد، أوضاع هؤلاء القُصّر الذين يقدر عددهم بنحو 9 آلاف من مصر وحدها سنوياً. وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى أن أكثر من 25 ألف طفل عبروا المتوسط العام الماضي، وأن تسعة من كل عشرة بينهم كانوا غير مصحوبين بذويهم.
وتكشف لقاءات مع مجموعات من هؤلاء القُصّر أن شبكات الجريمة تستهدفهم، خصوصاً في المتنزهات، لاستغلالهم في تجارة المخدرات وأنشطة الدعارة. واكتشف فريق من الأطباء الإيطاليين تولى فحص عينة من المهاجرين القُصّر غير المصحوبين بعائلاتهم، أن 50 في المائة منهم تعرضوا لأمراض منقولة جنسياً، مما يوضح حجم مأساتهم.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».