المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة
TT

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

في رحلته من محافظة القليوبية (شمال مصر) إلى مدينة تورينو الإيطالية، مر الفتى المراهق أحمد، بتجربة خطف في صحراء مصر الغربية التي شقها سيراً إلى الحدود الليبية، ثم فقد رفيقاً لم تحتمل صحته مشقة عبور المتوسط على ظهر قارب مكتظ ومتهالك. تقيأ الفتى حتى مات، فألقى المهربون بجثته في البحر، وهددوا رفاقه بأن «من يتكلم سيُلقى به في البحر».
غير أن متاعب أحمد الذي دفع أهله عشرات الآلاف من الجنيهات لتهريبه إلى إيطاليا والاستفادة من قوانينها المتساهلة مع المهاجرين القُصّر، لم تنته بوصوله إلى وجهته، إذ يقول: «نمنا في الشوارع كثيراً. وهذا أكثر ما أندم عليه في حياتي. نحن متعبون هنا. كل يوم نرى أشياء تجعلنا نكره حياتنا».
وترصد مجلة «المجلة» الشقيقة، في تحقيق تنشره في عددها الجديد، أوضاع هؤلاء القُصّر الذين يقدر عددهم بنحو 9 آلاف من مصر وحدها سنوياً. وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى أن أكثر من 25 ألف طفل عبروا المتوسط العام الماضي، وأن تسعة من كل عشرة بينهم كانوا غير مصحوبين بذويهم.
وتكشف لقاءات مع مجموعات من هؤلاء القُصّر أن شبكات الجريمة تستهدفهم، خصوصاً في المتنزهات، لاستغلالهم في تجارة المخدرات وأنشطة الدعارة. واكتشف فريق من الأطباء الإيطاليين تولى فحص عينة من المهاجرين القُصّر غير المصحوبين بعائلاتهم، أن 50 في المائة منهم تعرضوا لأمراض منقولة جنسياً، مما يوضح حجم مأساتهم.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.