المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة
TT

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

المهاجرون القُصّر في إيطاليا أهداف لشبكات الجريمة

في رحلته من محافظة القليوبية (شمال مصر) إلى مدينة تورينو الإيطالية، مر الفتى المراهق أحمد، بتجربة خطف في صحراء مصر الغربية التي شقها سيراً إلى الحدود الليبية، ثم فقد رفيقاً لم تحتمل صحته مشقة عبور المتوسط على ظهر قارب مكتظ ومتهالك. تقيأ الفتى حتى مات، فألقى المهربون بجثته في البحر، وهددوا رفاقه بأن «من يتكلم سيُلقى به في البحر».
غير أن متاعب أحمد الذي دفع أهله عشرات الآلاف من الجنيهات لتهريبه إلى إيطاليا والاستفادة من قوانينها المتساهلة مع المهاجرين القُصّر، لم تنته بوصوله إلى وجهته، إذ يقول: «نمنا في الشوارع كثيراً. وهذا أكثر ما أندم عليه في حياتي. نحن متعبون هنا. كل يوم نرى أشياء تجعلنا نكره حياتنا».
وترصد مجلة «المجلة» الشقيقة، في تحقيق تنشره في عددها الجديد، أوضاع هؤلاء القُصّر الذين يقدر عددهم بنحو 9 آلاف من مصر وحدها سنوياً. وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى أن أكثر من 25 ألف طفل عبروا المتوسط العام الماضي، وأن تسعة من كل عشرة بينهم كانوا غير مصحوبين بذويهم.
وتكشف لقاءات مع مجموعات من هؤلاء القُصّر أن شبكات الجريمة تستهدفهم، خصوصاً في المتنزهات، لاستغلالهم في تجارة المخدرات وأنشطة الدعارة. واكتشف فريق من الأطباء الإيطاليين تولى فحص عينة من المهاجرين القُصّر غير المصحوبين بعائلاتهم، أن 50 في المائة منهم تعرضوا لأمراض منقولة جنسياً، مما يوضح حجم مأساتهم.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».