إسقاط «درون» سورية استهدفت قوات التحالف

قوات أميركية تقاتل في الرقة... و«آستانة» أُجلت

مقاتل من الجيش السوري الحر في درعا جنوب سوريا في مهمة حراسة قبل الإفطار (رويترز)
مقاتل من الجيش السوري الحر في درعا جنوب سوريا في مهمة حراسة قبل الإفطار (رويترز)
TT

إسقاط «درون» سورية استهدفت قوات التحالف

مقاتل من الجيش السوري الحر في درعا جنوب سوريا في مهمة حراسة قبل الإفطار (رويترز)
مقاتل من الجيش السوري الحر في درعا جنوب سوريا في مهمة حراسة قبل الإفطار (رويترز)

شهدت منطقة البادية في الجنوب السوري أمس، تصعيداً بين قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وقوات النظام والميليشيات الموالية له، بعد أن أسقطت القوات الأميركية طائرة من دون طيار (درون) سورية، كانت قد أطلقت النار على قوات التحالف قرب قاعدة التنف، حسبما أعلن متحدث عسكري باسم التحالف الدولي.
وقال الكولونيل ريان ديلون، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، إن طائرة الدرون التي أسقطت لم تتسبب في أضرار لقوات التحالف التي أطلقت النار أيضاً في وقت سابق على آليتين لقوات النظام اعتبرتهما «تشكلان تهديدا». وأكد المتحدث أن «التحالف لا يسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له لكننا نبقى مستعدين للدفاع عن أنفسنا في مواجهة أي تهديد». ويعد هذا الحادث الثالث بين القوات الموالية للنظام والتحالف قرب التنف منذ منتصف مايو (أيار) الماضي. وأقام التحالف الدولي منطقة أمنية في دائرة بشعاع 55 (كلم) في محيط المدينة يعتبر أي توغل فيها تهديداً.
ودخلت قوات برية تابعة للتحالف الدولي إلى خط المعركة البرية في الرقة أمس، بعدما كانت مشاركته فيها مقتصرة على الدعم الجوي. وأفادت مصادر ميدانية في الرقة لـ«الشرق الأوسط»، بأن جنوداً أميركيين يقاتلون إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، «لكنّهم لا يتمركزون بالخطوط الأمامية إنما بالخط الثاني والثالث». كذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، إن المئات من قوات التحالف باتت في الرقة وتشارك في العمليات القتالية إلى جانب «قسد» كما في القصف.
في غضون ذلك، أُعلن في العاصمة الكازاخية أمس، أن الدول الراعية لمشاورات آستانة بخصوص الأزمة السورية، أجلت الجولة الخامسة التي كان مقرراً عقدها يومي 12 و13 من الشهر الحالي، إلى 20 منه. وأوضحت الخارجية الروسية أن التأجيل جاء «لتحديد بعض التفاصيل، وإعداد بعض الوثائق الضرورية».
من جهة أخرى، توجه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، إلى موسكو؛ حيث أجرى محادثات مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو، تطرقت إلى بحث تهيئة الأجواء الضرورية للمضي في التسوية السورية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.