أخطاء الخطوط الخلفية تعقد مهمة الأخضر المونديالية

المنتخب السعودي خسر بثلاثية على يد أستراليا في ثامن جولات التصفيات

خطأ المسيليم الفادح تسبب في هدف أستراليا الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
خطأ المسيليم الفادح تسبب في هدف أستراليا الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أخطاء الخطوط الخلفية تعقد مهمة الأخضر المونديالية

خطأ المسيليم الفادح تسبب في هدف أستراليا الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
خطأ المسيليم الفادح تسبب في هدف أستراليا الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)

فرط المنتخب السعودي في فرصة الاقتراب أكثر من بلوغ المونديال، وذلك بعد الخسارة التي تلقاها على يد أستراليا 3 - 2 في أديلايد، ضمن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية، في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا.
وسجل لأستراليا طومي يوريتش (7 و36) وطوم روجيتش (64)، وللسعودية سالم الدوسري (23) ومحمد السهلاوي (45+2).
وارتكب حارس المنتخب السعودي خطأ فادحا تسبب في ولوج الهدف الأول، وكذلك أخفق الدفاع الأخضر في مراقبة اللاعب يوريتش، والذي سجل الهدف الثاني برأسه دون عناء.
ومع أن بداية الشوط الأول لم ترق إلى المستوى المطلوب، إلا أن المنتخب الأسترالي نجح في أخذ الأسبقية، إثر خطأ فادح من الحارس ياسر المسيليم الذي لعب الكرة للمهاجم يوريتش، فلم يفوت الأخير الفرصة وأعادها إلى داخل المرمى الخالي (7).
ومن هجمة سريعة، استطاع «الأخضر» تعديل النتيجة إثر كرة انطلق بها سالم الدوسري وتبادلها مع محمد السهلاوي، قبل أن يواجه الأخير المرمى ويلعبها على يسار الحارس الأسترالي ماثيو راين (23).
وتقدم المنتخب الأسترالي من جديد إثر كرة عرضية استقبلها يوريتش غير المراقب، ولعبها برأسه على يمين ياسر المسيليم (36).
وفي الوقت القاتل من زمن الشوط الأول، تمكنت السعودية من تعديل النتيجة بواسطة محمد السهلاوي، الذي تلقى كرة عرضية من تيسير الجاسم تابعها قوية داخل المرمى (45+2).
وفي الشوط الثاني، اندفع المنتخب الأسترالي للهجوم وسط تراجع غير مبرر من لاعبي السعودية، وترجم أفضليته بهدف ثالث سجله طوم روجيتش الذي تلقى كرة على مشارف منطقة الجزاء فأرسلها قوية على يمين المسيليم (64).
وتخلى المنتخب السعودي عن أسلوبه الدفاعي بعد الهدف، وحاول مجاراة مضيفه أملا في تعديل النتيجة، لكن هجماته لم تشكل خطورة على مرمى راين، رغم التغييرات التي أجراها المدرب.
وكان المنتخبان تعادلا 2 - 2 ذهابا في جدة، ورفعت أستراليا رصيدها بعد الفوز أمس إلى 16 نقطة، بالتساوي مع السعودية الثانية، لكن الأخيرة تتقدم عليها بفارق الأهداف.
وتتصدر اليابان الترتيب بالرصيد ذاته أيضا، وستحل ضيفة على العراق (4 نقاط) الثلاثاء المقبل في طهران.
وتحل الإمارات (9 نقاط) الثلاثاء أيضا، ضيفة على تايلاند (نقطة واحدة) في بانكوك.
ويتأهل بطل كل من المجموعتين ووصيفه مباشرة إلى نهائيات روسيا، فيما يلتقي صاحبا المركز الثالث في ملحق قاري قبل تأهل الفائز لمواجهة رابع الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) ذهابا، و14 منه إيابا.
وتبقى للسعودية مواجهتان في الجولتين الأخيرتين، مع الإمارات في 31 أغسطس (آب)، واليابان في 5 سبتمبر (أيلول)، في حين تلتقي أستراليا مع اليابان ثم مع تايلاند.
ويجاهد المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك للعودة إلى نهائيات كأس العالم، بعد أن ابتعد عنها في النسختين الأخيرتين في 2010 و2014.
وشاركت السعودية أربع مرات متتالية في المونديال، في الولايات المتحدة 1994 عندما حققت إنجازا ببلوغها دور الـ16، وفرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، وألمانيا 2006، وخرجت منها من الدور الأول.
وكان الأخضر قد استبعد ثنائي الهجوم فهد المولد ونايف هزازي بسبب الإصابة. كما افتقد الأخضر لخدمات لاعب الوسط الشاب نواف العابد، والذي غاب بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقات ملونة، حيث اضطر الجهاز الفني بقيادة مارفيك لاستدعاء سالم الدوسري بعد غياب طويل عن قائمة الأخضر.
وغاب عن المباراة أيضا اللاعب ياسر الشهراني، والذي يعد أحد أبرز الأسماء في خريطة الأخضر على الجانبين الدفاعي والهجومي. وابتعد الشهراني عن الملاعب منذ مباراة العراق الأخيرة في التصفيات والتي أقيمت مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد الإصابة التي لحقت به أثناء مجريات المباراة وأبعدته عن الملاعب.
وهذا اللقاء هو الثامن دوليا بين السعودية وأستراليا، حيث سبق لهما أن تواجها في 7 لقاءات شهدت تفوقا لمنتخب أستراليا، وذلك بتحقيق الفوز في 4 لقاءات مقابل فوز يتيم للأخضر السعودي، في الوقت الذي حضر بينهما التعادل في لقاءين.
ورغم امتلاك المهاجم ناصر الشمراني خلفية متميزة في المباريات أمام أستراليا، حيث سجل 3 أهداف في شباكها، فإن الهولندي مارفيك رفض الاستفادة من خدماته في المباراة.
وستسافر أستراليا إلى روسيا للمشاركة في كأس القارات، ولذا كان الفوز مهما بالنسبة لها معنويا أمس.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».