إجراءات عقابية ضد قطر خيار مطروح أمام جيرانها

إجراءات عقابية ضد قطر خيار مطروح أمام جيرانها
TT

إجراءات عقابية ضد قطر خيار مطروح أمام جيرانها

إجراءات عقابية ضد قطر خيار مطروح أمام جيرانها

قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمس، إن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر، بما في ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية، لا يزال خيارا مطروحا في النزاع مع جيرانها العرب.
وقال قرقاش أمس حول فرض المزيد من القيود: «ما نأمل فيه هو أن يؤدي ما اتخذناه من إجراءات إلى إضفاء بعض التعقل على صانعي القرار في قطر عندما يرون أن مصلحتهم ليست في تقويض مصالح جيرانهم».
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في خطوة يوم الاثنين، واتهمتها بدعم جماعات إسلامية متشددة وإيران.
وقال قرقاش في مقابلة مع وكالة «رويترز» العالمية إنه يأمل في ألا تكون هناك حاجة لفرض مزيد من القيود لكن ذلك غير مستبعد، وأضاف: «نأمل في أن يسود الهدوء والتروي وأن تسود الحكمة وألا نصل إلى ذلك»، وتابع: «لكن إذا اضطررنا لذلك فهذه هي التعقيدات التي سنتعامل معها مع تطور الأزمة ونسعى لإيجاد حلول لها، وسيكون ذلك مسارا مؤسفا للغاية يتعين علينا أن نسلكه لكنني آمل في أن يسود الهدوء والتروي في قطر».
وزاد: «إنه يتعين على قطر أن تعلن التزاما صارما بتغيير سياساتها قبل أن تبدأ محادثات لحل أكبر أزمة دبلوماسية تشهدها منطقة الخليج منذ سنوات».
وأشار قرقاش في وقت سابق إلى أن سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف أثبتت فشلها، وأن جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر، وقال: «بيئة الشقيق الطبيعية غير التي اختارها، ‏هل بالإمكان أن يغير الشقيق سلوكه؟ أن يكون حافظا للعهد والمواثيق، حريصا على الأخوة والجيرة، شريكا في العسر واليسر؟». مشيرا إلى أن ذلك هو بكل بساطة «إطار الحل».
وتابع في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «‏في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا الملك سلمان بن عبد العزيز والسعودية».
ويأتي حديث قرقاش في الوقت الذي نقل عن النائب العام الإماراتي حمد سيف الشامسي حديث أن إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه تلك الدولة أو الاعتراض على موقف الإمارات وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات أو بأي وسيلة أخرى قولا أو كتابة يعد جريمة يعاقب عليها بالسجن المؤقت من ثلاث إلى خمس عشرة سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، وأن النيابة العامة الاتحادية ستمارس واجبها الوطني بتطبيق القانون على مرتكبي هذه الجرائم.


مقالات ذات صلة

مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين «مجلس التعاون» وإندونيسيا تُستكمل في جولتها الثانية

الاقتصاد الجولة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا التي عُقدت في الرياض (واس)

مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين «مجلس التعاون» وإندونيسيا تُستكمل في جولتها الثانية

استكملت الجولة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، سير المفاوضات التي بدأت خلال شهر سبتمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جاسم البديوي أمين عام المجلس (التعاون الخليجي)

«التعاون الخليجي» يؤكد ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد مجلس التعاون الخليجي ضرورة حل الدولتين، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ودعم صموده على أرضه، ورفض أي إجراءات أحادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاركت في النقاش نخبة من صانعي السياسات والخبراء والدبلوماسيين وقادة القطاع الخاص (SRMG)

صندوق النقد الدولي: السعودية تواصل إحراز تقدم كبير في الإصلاحات

يؤكد صندوق النقد الدولي أن السعودية تواصل إحراز تقدم كبير في الإصلاحات، مع استمرار الطلب المحلي القوي الذي يحافظ على نمو القطاع غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري عامل يفحص وحدة طاقة شمسية بمصنع في الصين (رويترز) play-circle

تحليل إخباري فرص في سلاسل التوريد العالمية لمستقبل الطاقة الخضراء بالمنطقة

تتمتع منطقة الشرق الأوسط بموقع فريد يؤهلها لتصبح منتِجاً ومصدِّراً رئيسياً للمعادن الحيوية ومكونات الطاقة الخضراء، لكنَّ تحقيق هذا يتطلب استثمارات وابتكاراً.

جيسيكا عبيد
الاقتصاد ناقش المشاركون مرونة الاقتصاد وأولويات السياسات في دول الخليج (SRMG)

«SRMG Think» تناقش تقرير صندوق النقد حول اقتصادات الخليج

استضافت «SRMG Think» نقاشاً رفيع المستوى حول أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي عن دول الخليج، بمشاركة نخبة من صانعي السياسات، والخبراء، وقادة القطاع الخاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية «الأكثر أماناً» بين دول «العشرين»

أوضحت النتائج دور قطاعات الدولة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة (واس)
أوضحت النتائج دور قطاعات الدولة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة (واس)
TT

السعودية «الأكثر أماناً» بين دول «العشرين»

أوضحت النتائج دور قطاعات الدولة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة (واس)
أوضحت النتائج دور قطاعات الدولة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة (واس)

تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، بحسب مسح أجرته الهيئة العامة للإحصاء في السعودية قورنت نتائجه مع نتائج مؤشر الأمان لعام 2023، لأعلى سبع دول في المجموعة ضمن قاعدة بيانات الأمم المتحدة.

وأظهر المسح أن نسبة السعوديين الذين يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً في مناطق سكنهم، بلغت 92.6 في المائة، وأن 80.6 في المائة (15 سنة فأكثر) يشعرون بالأمان بدرجة عالية، وكذلك الحال بالنسبة لـ84.5 في المائة من الفئة العمرية (64 - 60 سنة).

وتوضح النتائج دور قطاعات الدولة ذات العلاقة في تحقيق الأمان الذي ينعم به سكان المملكة في جميع المناطق والمحافظات، إذ جاء ذلك انسجاماً مع الجهود المبذولة لتوفير الأمن والأمان والحياة الكريمة في المملكة.