درس فيورنتينا القاسي يمنح اليوفي مصل النجاح في الدوري الإيطالي

استعاد تألقه بأربعة انتصارات متوالية وبات يتطلع إلى تحقيق اللقب الثالث

درس فيورنتينا القاسي يمنح اليوفي مصل النجاح في الدوري الإيطالي
TT

درس فيورنتينا القاسي يمنح اليوفي مصل النجاح في الدوري الإيطالي

درس فيورنتينا القاسي يمنح اليوفي مصل النجاح في الدوري الإيطالي

نجح نادي يوفنتوس في استعادة تألقه وانتصاراته المدوية في الدوري الإيطالي، بفضل الأهداف الأربعة التي تلقتها شباكه أمام فيورنتينا في الجولة الثامنة. وكان فيورنتينا قد لقن اليوفي درسا قاسيا يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) عندما سحقه بأربعة أهداف ووسع الفارق بينه وبين روما المتصدر إلى 5 نقاط. وبدأ الكثيرون ينظرون لليوفي على أنه فريق منهك القوى من كثرة المباريات والتشبع بالبطولات في الموسمين الماضيين. وتوقع البعض بداية النهاية لحقبة المدرب أنطونيو كونتي. لكن اليوفي أثبت عكس ذلك، حيث نجح في الفوز على جنوا وكاتانيا وبارما وأخيرا نابولي في الجولة 12، وسجل اليوفي في هذه المباريات 10 أهداف، وحافظ على شباكه نظيفة تماما، ليتفوق على نابولي ويقلص الفارق مع روما إلى نقطة واحدة فقط. ولم يحافظ اليوفي على نظافة شباكه في 4 جولات متتالية خلال الموسم الماضي سوى مرة واحدة ما بين الجولتين 32 و36. ولم يتلق بوفون أهدافا منذ 370 دقيقة حتى الآن، بينما اقتصرت فترة حفاظه على شباكه في الموسم الماضي على 470 دقيقة. لكن الرقم القياسي لحارس المنتخب الإيطالي في حماية شباكه من الأهداف (568 دقيقة) سجل ما بين مارس (آذار) وأبريل (نيسان) عام 2012 عندما تمكن اليوفي من اللحاق بالميلان وخطف لقب الدوري منه في موسم مثير.
وبعد 12 جولة هذا الموسم، وصل اليوفي إلى 31 نقطة مثل الموسم الماضي، لكن المقارنة بين الموسمين توضح أن السيدة العجوز هذا الموسم لم تخسر أي نقاط سوى خارج ملعبها، بينما فاز الفريق في 6 مباريات خاضها على ملعبه.. وفي الموسم الأول لكونتي عام 2011، حقق الفريق 24 نقطة فقط في أول 12 جولة من 6 انتصارات و4 تعادلات. وسجل اليوفي في الجولة هذا الموسم 26 هدفا حتى الجولة 12، بينما كانت 29 عام 2012 و21 هدفا عام 2011. وفتح اليوفي مرماه 11 مرة حتى الآن، بينما كان العدد 10 أهداف فقط في نفس الجولة من الموسم الماضي.
وبالنظر إلى جدول الدوري هذا الموسم، نجد أن اليوفي واجه بالفعل جميع الفرق الكبرى في إيطاليا. فقد فاز فريق كونتي على كل من نابولي والميلان ولاتسيو، وتعادل خارج ملعبه مع الإنتر، وخسر أمام فيورنتينا. وسيواجه اليوفي روما، صاحب الصدارة، في تورينو يوم 6 يناير (كانون الثاني) المقبل في الجولة 17، ويعني هذا أن هناك 5 مباريات تتبقى على المباراة الأهم هذا الموسم. لكن اليوفي يسعى لدخول تلك المباراة وهو يتربع على قمة الدوري متفوقا على روما. وتبدو عملية التفوق ممكنة بالنظر إلى جدول مباريات الفريقين. فروما سيستضيف كالياري بعد فترة التوقف، ثم يخرج لمواجهة أتالانتا، ثم يستضيف فيورنتينا في الاستاد الأوليمبي، قبل أن يلعب أمام الميلان في سان سيرو وكاتانيا على ملعبه. وفيما يخص اليوفي، فإنه سوف يواجه ليفورنو خارج ملعبه، وأودينيزي على ملعبه، يليه بولونيا خارج ملعبه، وساسولو في تورينو، وأتالانتا في بيرغامو. ويتضح من هذا الجدول أن اليوفي هو صاحب المسيرة الأسهل نظريا، حيث جمعت الفرق التي سيواجهها 61 نقطة، بينما سيواجه روما 5 فرق حققت 75 نقطة، ونابولي فرقا حققت 80 نقطة. وقد علق كونتي مدرب اليوفي أخيرا على مسيرة فريقه قائلا: «حققنا مسيرة رائعة في الدوري حتى الآن ولم يقلل من شأنها سوى مسيرة روما الرائعة. لكن اليوفي في قلب المنافسة دائما ويضمن لاعبو الفريق استمرار هذه المنافسة». ووجه كونتي انتقادات ضمنية لاذعة إلى بينيتيز مدرب نابولي عندما أضاف: «لقد حققت كلاعب ومدرب نحو 20 لقبا، وأعتقد أنني أستطيع تعليم الكثير ممن يظنون أنفسهم أكثر براعة مني». وتوضح الأرقام أن كونتي يعد واحدا من أفضل مدربي اليوفي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بعد تحقيقه لقبين متتاليين في الدوري الإيطالي. وقد قاد المدرب اليوفي في 88 مباراة، فاز في 60، وتعادل في 22، وخسر في 6 مباريات فقط، محققا متوسطا يصل إلى 2.295 نقطة في المباراة الواحدة.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.