تعهدت تركيا بالرد الفوري حال تعرضت لأي تهديد أمني بسبب العمليات العسكرية الجارية في مدينة الرقة، معقل «داعش» في سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مقر البرلمان التركي بأنقرة أمس: «لن نسمح بأي وضع يشكل تهديدا لبلدنا، وسنقوم بالرد فورا على أي تطور يهدد أمننا في الرقة، أو في أي نقطة في تلك المنطقة».
وجدد يلدريم رفض بلاده للتعاون بين أميركا والميليشيات الكردية في تحرير الرقة من يد تنظيم داعش الإرهابي قائلا: «أجدد مرة أخرى، أن تقديم الدعم لـ(المنظمات الإرهابية) لا يتوافق مع مفهوم التحالف».
وتابع بأن «محاربة التنظيمات الإرهابية دون تمييز في المنطقة وبشكل مشترك تعتبر ضرورة، وإن حساسيات تركيا وخطوطها الحمراء واضحة، ولن تتغير أبداً».
وقال إننا نأسف لتعاون واشنطن مع ما أسماه «تنظيمات إرهابية»، بغية القضاء على تنظيم إرهابي آخر، رغم تحذيرات أنقرة المتكررة، مشددا على أن بلاده لن تسمح أبدا بأن يمسها أي ضرر قد ينتج عن تعاون الولايات المتحدة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتمد واشنطن على تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية جزءا منه، في عملية تحرير الرقة، وتزود الوحدات الكردية بالسلاح في إطار العملية، وهو ما يثير قلق تركيا من انتقال هذه الأسلحة إلى عناصر حزب العمال الكردستاني داخل البلاد، رغم ما أعلنته واشنطن من ضمانات في هذا الشأن.
وأشار يلدريم إلى أهمية عملية «درع الفرات» التي نفذها الجيش التركي وفصائل من الجيش السوري الحر، في الفترة من 24 أغسطس (آب) 2016 وحتى أواخر مارس (آذار) الماضي، لتحرير مدن جرابلس والراعي والباب بشمال سوريا، في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أنقرة تتعهد {رداً فورياً} على أي تهديد من الرقة
أنقرة تتعهد {رداً فورياً} على أي تهديد من الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة